مقالات سياسية

من يريد ان يحكم برهان؟

بلا حدود

هنادي الصديق

لا يختلف إثنان على أن الفريق البرهان هو المسؤول مسؤولية مباشرة في دمار وإنهيار الدولة السودانية، وهو رب الفتنة التي يعيشها اليوم الشعب السوداني ورسولها.

الفريق برهان لم ولن يكن في يوم من الايام خيارا للجيش السوداني وإنما كان خيارا للإسلاميين والمتأسلمين من كوادرهم بالجيش؟

لذا من الطبيعي جدا ان يكون كارها لهذا الشعب وساعيا بكل ما يملك لإسكات صوته المطالب بإسقاطه وإسقاط جوقته من (اللصوص والمرتزقة والأرزقية).

الفريق برهان حرَض القوات المسلحة على الشعب، وجعله خصما لها وعدواً لدودا بدلا عن توجيهه للجيش بالعودة للثكنات حقنا لدماء الابرياء الباحثين عن أبسط حقوقهم وإحتياجاتهم.

البرهان ساهم في توسعة الهوة والفجوة التي باتت تزيد يوما بعد يوم بين الجيش والشعب، وهو ما لا يحدث في كل دول العالم.

البرهان أسهم في عدم تجاوب الشارع مع أخبار القوات المسلحة، بل والسخرية منها في كثير من الاحيان، لم يعد يهتم الشعب بقواته المسلحة وما تعانيه من قتل وسحل على الحدود بأيدي قوات الدول الأخرى، وآخرها ما حدث قبل يومين بالفشقة وراح ضحيته 7 من افراد الجيش.

فالشعب لن يقف في صف من أغلق بواباته أمام صرخات الإستغاثة المستنجدة بقواتهم المسلحة من أبناء وبنات الشعب الابرياء، وتركهم صيدا ثمينا لأسلحة الغدر ورصاص الخيانة.

البرهان بات هو العدو الأول والأكبر للشعب، نعم هناك أعداء كُثر إبتداءا من نائبه حميدتي إلى آخر جوقة إعتصام القصر والإنقلابيين، ولكنه المتسبب الأوحد في هذه العداوة التي لم نشاهد مثيلا لها في أبغض الحكومات الديكتاتورية في العالم.

البرهان أخرج بقايا النظام السابق وفتح لهم باب العودة واسعا، فعاثوا فسادا أكبر من ذي قبل، قوىَ شوكتهم ومنحهم صكَا على بياض لتكرار ممارساتهم السابقة، فتح باب العودة للصوص المال العام من الهاربين، أعاد لهم أموال الشعب التي نهبوها على مدى 30 عاما، ولم يخاف الله في نفسه ولا في أهل بيته ولا في الشعب الذي يتضور عامته جوعا.

تحالف مع الشيطان في سبيل إحكام قبضته على شعب كاره له.

عمد إلى تفكيك لجنة إزالة التمكين، وزرع الفتنة بين أعضائها.

زعزع ثقة الشعب في قوى إعلان الحرية والتغيير ليتيح الفرصة لحاضنته الجديدة من الفلول والمرتزقة لمنحه شرعية لا توجد إلا في مخيلته فقط.

عمد إلى تقسيم لجان المقاومة بخلق الفتن فيما بينها ليشكل لجان (بمزاجه) موازية للجان الشارع الحقيقية، تمنحه أرضية صلبة يقف عليها، فتفاجأ بأن لجان المقاومة عصيَة على التركيع، رغم إطلاقه يد جهاز أمنه الباطشة وكتائب ظله البائسة لإعتقال الثوار قبل كل موكب حاسم تكميما لأفواههم وحدَاً لحركتهم المزعجة.

تتعلق في رقبة البرهان أرواح المئات من شباب السودان بالخرطوم وحدها ممن حصدتهم آلته القمعية ولا زالت تحصد، فنجح في ان يجعل له في كل بيت وكل شارع وكل شبر من ارض السودان، خصيما له يوم القيامة أمام الله.

البرهان أساء للمؤسسة العسكرية، وأساء للسودان، وأساء لشعبه وأساء لجيرانه، ولكل ما له علاقة طيبة بالسودان الدولة وأبقى فقط على (البروس والسابلة والمتردية والنطيحة).

كون له احزاب وهمية لا يتجاوز عدد عضويتها اصابع يده ظنا منه انها ستكون له الحاضنة السياسية، فأوقعته في شر أعماله بغبائها وزينت له الباطل حقا، فكان إنقلاب 25 اكتوبر المشؤوم الذي دقَ إسفينا في نعشه.

البرهان لا يحسن التصرف ولا يجيد القراءة، والسياسة تحتاج لقارئ حصيف وحريف، فكان ان حمل كفنه بيده منتظرا يومه الذي إقترب.

إذن .. من يريد ان يحكم البرهان ؟؟؟

الشعب تشابهت أيامه، ولكن يظل اليوم الأميز بالنسبة لكل فئاته هو يوم 30 يونيو .

الجريدة

‫8 تعليقات

  1. يا استاذة قوي الحرية والتغعيير زعزعة بنفسها ثقة الشعب فيها، بمواقفها التآمرية اتبداء بتزوير الوثيقة الدستورية وانتهاء برضوخها للجنة البشير اضافة لتنكرها لشعارات ثورة ديسمبر المجيدة، وبذا تكون قحت قد انطبق عليها المثل “علي نفسها جن براقث”

  2. لاسف الجيش السوداني اصبح بلاء شرف ولا وطنية انشغل بالسياسة وترك مهمته الاساسية التي كون من اجلها وهي حماية الحدود والدستور فقط وانشغل بالحكم وقتل مواطنيه و تهريب الدهب لذلك يجب تصحيح هذا الوضع الاعوج ودمج كل الجيوش التي تجوب شوارع الخرطوم مدججه بالسلاح والمرتزقة وعلي راسهم الدعم السريع في جيش واحد وطني والنئي عن السياسة نهائيا

  3. ابرهة الكذاب وكيزان لجنته الامنية مكانهم الصلب في ساحة الاعتصام امام قيادة الجيش مع كل عملاء الاعراب ولص مصر عميل الصهائنة، لتحرير كل لقوات المسلحة منهم واعادة تالقها ومهنيتها وسلاحها ومقارها وموقعها في قلوب الشعب…!!
    30 يونيو عاصفةة لصلب الخونة والعملاء ولصوص الكيزان وكل الفاسدين.

  4. قبل القراءة
    لو أجبت عن العنوان ب ( أنا )

    أيضا تحتمل وجهين.
    كان الأفضل ( البرهان يريد أن يحكم من )؟

    يلا على القراية

  5. بعد الأكل
    للأسف أكثر قادتنا همهم الشخصي مقدم على الهم العام في غير ضرورة.
    مثلا البشير لما ذهب وقال لبوتين أحميني وعدلها قال كدولة.
    هل كان مصيبة أو مضطرا؟
    لو قعد معنا كشعب وقال يا جماعة غلبتني رايكم شنو ما كان أفضل.
    البرهان كل تحركاته في الشقة لا تحتاح محلل وخبير موز.
    كلها فشنك.

  6. استاذة هنادي ليك ألف حق تلعني سنسفيل جد ابو البرهان وناسه كلهم بعد ما اتوهطتي في الوظيفة الما خمج وكنتي عايزة تلهطي زي بت الجمهوريين بتاعة الشباب والرياضة ناس ابرهةفكوك عكس الهوا ويا فرحة ما تمت …لو كان بعتي ناس قحط زي ما عملوا ناسسلك زصامولة كنت تكوني مجدعة في المنصب الدستوري لكن خلي يبقي درس ليك

  7. التحية لك استاذة هنادي كفيتي ووفيتي كلامك عين العقل سقوط المجلس العسكري يعني سقوط الكيزان في السودان ,البرهان ده عسكري ما بيفهم قاعد طرطور لا بيهش ولا بنش فقط واجهة لحماية الكيزان لشركاتهم اقسم بالله الأموال اللي سرقوها الكيزان لكان اسس دولة جديدة حديثة , نحن محتاجين ليه رجال ضباط وطنيين لكنس الخونه والماجورين امثال المجلس العسكري وشله الكيزان الحرامية اللي داخل سجون كوبرالله ينعلكم في الدنيا والأخره ( 30 يونيو هو فجر الخلاص لدولة جديدة اسمها جمهورية السودان الديمقراطية )

  8. انتو لسه بعد 3سنه عايزين تسقطوا الكيزان.. امال الثلاثة سنه الفاتت كنتوا بتدربوا ساكت.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..