لمحامي شرق السودان …كلمة

إبراهيم عمر
في بحر الاسبوع المنصرم نظمت مجموعه من محامي شرق السودان مؤتمرا صحفيا حول تداعيات الاحداث المتكررة في ولايات الشرق الثلاث (كسلا – البحر الاحمر – القضارف) والتى أخذت في كثير من الاحيان البعد القبلي في الصراع ، وكانت النتيجة موت ارواح غالية من ابناء هذا الوطن.
وعلى الرغم من أن المؤتمر قدم معلومات وافيه عن الاحداث والنتائج الكارثية التى وقعت على بعض المكونات بصورة محددة ومقصودة ، الا أنه ايضا قدم رؤية خطيرة حينما اجمع المتحدثون أن اطرافا رسمية تمثل الدولة وهيبتها على مستوى اللجان الأمنية والمؤسسات العدلية كانت تلعب ادوارا واضحه في استمرار العنف والقتل بل وتشارك فيه بمواجهة طرف على حساب طرف أخر.
ولقد فند المتحدثون العقبات القانونية التى ظلت تواجههم في اروقة اقسام الشرطة والنيابات العامة حتى لا تجد القضايا طريقها للمحاكم ومن ثم العدالة ، والتى تمثلت في بعض الأحيان في رفض الجهات الشرطية فتح البلاغات أو تغيير المواد القانونية المراد فتحها …
صنف المتحدثون أيضا الجرائم التى ارتكبت بحق مكونات معينة بانها ترقى الى مستوى التهجير الغسري والقتل الممنهج ، حيث رصدوا تهجير نحو (5350) أسرة بعد أن تركت منازلها ، وقتل (160)شخص في الاحداث خلال الثلاث سنوات الماضية علما بأن هذه الاحصائيات تمثل طرف واحد في الصراع.
وقد كانت – ثالثة الاثافي – في ما يخص تقاعص المسؤولين عن دورهم في ملاحقة المحرضين والذين يبثون خطاب الكراهية بن المكونات عبر وسائل الاعلام المختلفة لاسيما مواقع التواصل الاجتماعي ، وهو ما يشي بأن هنالك نوايا مبيته لاستمرار هذا النزيف.
في تقديرى أن هذا غيض من فيض – لما وقع من احداث دموية جرت في الشرق ، وأن سياسة المحاور التى تدور حولها عجلة الحياة العامة كنتيجة لحالة الانتقال الهش للعملية السياسية تتطلب اعادة الحصان أمام العجلة مرة أخرى من خلال وعي حقيقي بكل معطيات الراهن علاوه على عمل مشترك مع كل اطراف المصحلة في السلم الاجتماعي من أصغر دائرة في الحلقة الدنيا ثم الى أعلاها .
فهل نحن على قدر من الثقة بالذات في صياغة مشاريع مشتركة تعبر عن ارادتنا وطبيعة مجتمعاتنا أم مانزال نساق كالانعام بل أضل حول مشاريع وأجندات تحقق الشتات لنا وتؤمن الحياة للآخرين !!
باختصارالاريتريين هم سبب كل البلاوي في الشرق وكل الناس بتلف وتدورفي كلمة فتن وعنصرية وخلافو