مقالات وآراء
30 يونيو: غدًا نكون كما نود

شهب ونيازك
كمال كرار
أكتشف الشعب السوداني منذ سنوات خلت قانونًا للثورة على النظم العسكرية، وإسقاطها..
المظاهرات وتراكم النضال الجماهيري، تصل ذروتها بالعصيان المدني والإضراب السياسي.. وعندها يسقط الانقلاب.
وعشية هذا الزخم الثوري، تنحاز أقسام كبيرة من القوات النظامية، جنود وضباط شرفاء إلى الثورة.
يعصون الأوامر، ويشاركون في المظاهرات، وكم رأينا بعضهم محمولين على الأعناق في انتفاضة أبريل ١٩٨٥، ومشى على خطاهم حامد والرهيفة تنقد وآخرون لا نعرفهم.
وبمثل هذه الأدوات تنتصر الثورة، وكل ديكتاتور يذهب لمزبلة التاريخ، مشيعًا بلعنات الشعب.
ولكن الطغاة لا يتعلمون من دروس التاريخ، يتوهمون أن الإرهاب والقمع سيعطل قانون الثورة السودانية، ولكنهم ينالون نفس المصير ويشربون من نفس الكأس.
الآن قانون الثورة السودانية تضاف له جملة مفيدة مفادها (أن تحقيق أهداف الثورة يتطلب سلطة يقودها الثوار نساء ورجال)..
وهذه الجملة المفيدة تم تلخيصها من دروس الماضي البعيد والقريب.. لأن بعض الناس ممن يسمونهم (النخب)، احترفوا بيع الثورات، لأجل المصالح الطبقية.
وكل الثورات الماضية أجهضت لهذا السبب، وظل السودان فقيرًا وجائعًا ومريضًا، ومرتهنًا للخارج.
والآن تصعد الثورة السودانية إلى ذروتها، ولجان المقاومة الباسلة يلتحم معها الغاضبون وملوك الاشتباكات هم درع الثورة وقوتها الضاربة التي لا تقهر، واللاءات الثلاثة ترفرف في الأفق، ورايات المقاومة سترتفع قريبًا في القصر تعلن نهاية الطغمة وانتصار الشعب.
غدًا يوم مشهود من أيام الثورة الباسلة، يستلهم موكب ٣٠ يونيو بعد المجزرة، حين هزمت الأمواج البشرية مؤامرة المجلس العسكري، واستعادت ثورتها، ومن ثم حدثت (الشراكة)، وسرقت الثورة مرة ثانية بطريقة (ناعمة)، إلى أن أتى انقلاب البرهان وزمرته.
غدًا يعرف الجميع من هو الشعب السوداني ومن هم الثوار، وستصل الرسالة للطغمة الحاكمة وحلفائها بالخارج ولكل خائن للثورة وتابع للانقلاب.
غدًا يسجل الشعب السوداني وثوار ديسمبر ملحمة جديدة، تضاف إلى الملاحم والبطولات المشهودة..
يا أيها الثوار.. السودان فوق الجميع، والثورة مستمرة والخائن يطلع برة.
ويا أيها الثوار السلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات والجنجويد ينحل..
إلى فتيات الثورة ونسائها وكنداكاتها، وإلى شبابها وكهولها وغاضبونها ولجان مقاومتها، وملوك اشتباكاتها، نقول كما قال هاشم صديق في ملحمته (نحمي شعار الثورة نقاوم،
لما يطل في فجرنا ظالم،
نبقى صفوف تتوحد وتهدر
لما يعود الفجر الحالم)
لا خطوة للوراء..
الميدان
يا كرار الشعب لا يخرج في ثورة جديدة في بضع سنين ولا تزال شخوص السياسيين الذين توقع أن يكونوا أفضل من السابقين موجودين.. تأكد بأنه يلعنكم جميعا بعد أن خذلتوه ولم تحققوا ما وعدتوا به.
ثم ماذا بعد ؟ ياتي سياسيون ما فتح الله عليهم بذرة عقل ولا وطنية وانما تشاكس وتقاتل في كراسي الحكم دون اي رؤية ولا دراية ولا هدف يضيعوا الحلم بعد ان اصبح يباباً بفعل من نظن انهم من يستطيعون نقل السودان الى مصافي الدول بل من السيسايون من هو على استعداد على حمل السلاح على نظام يعارضه ويمكن ان يسعى لتشويه سمعه البلاد في اي محفل فهل بعد ذلك نلوم العسكر فقط المنظومة عندنا مختلفة بالكامل لا خير في عسكري ولا مدني