يوم جديد للحرية وأعراس الفداء..!!

د. مرنضى الغالي
كان يوم الأمس يوماً من أيام الثورة الخالدات.. (هذي الشوارع لا تخون)…! يومٌ حمل في جوفه من الرسائل ما تقر به عين الثورة وتسهد عيون الجاحدين..!! مواكب ذكرى يونيو خلاصتها الارتفاع فوق الصغائر وتحديد الوجهة.. والاصرار على الحرية والمدنية وتأكيد استحالة قهر الشعب.. ومن أوضح هذه الرسائل رسالة للانقلاب وللانقاذيين بأنه لا تلاعب مع الثورة ولا عودة للطغيان..! هي رسالة يجب أن يفهمها ويعيها الفلول و(أصحاب الأحزمة المرتخية) ومن هم خلفهم من المرتزقة المحلية والأجنبية والمرتجفين من رعاة المليشيات والحركات وأبواقهم الاعلامية…!! هذه المواكب الهادرة خطابٌ مفتوح للانقلاب الذي يريد أن يركب على رأس الشعب وعلى شباب الثورة والمقاومة..! هل رأيتم كيف يقدم الشهداء أرواحهم ويفتحون صدورهم لرصاص الغدر من أجل الحرية والمدنية وليس لغرض غير هذا…؟!
تستمر الثورة بعزيمة بنات وأبناء الوطن الأحرار.. وسنرى من يسقط .. الشعب أم الفلول والانقلاب..؟! نعم ليتواصل مد الثورة مهما كانت التضحيات وبذات شعاراتها وسلميتها، وبكل ما تتيحه الوسائل السلمية.. والردة مستحيلة لأن هذه الثورة ممهورة بدماء الشهداء وبعهد وثيق لانجاز أحلامهم في وطن ينعم بالحرية والعدالة والسلام والكرامة…فكيف يتسنّى للشعب أن يخذل وصية شهدائه…!!
هي معركة حضارية بين الوطنية والوعي وبين الخيانة والجهل.. فلمن يكون النصر فيها..؟! كيف لهذا الغباء ألا يدرك ما حدث في الشارع السوداني بعد ثورة ديسمبر المباركة..؟! الطريق مغلق (حتى اشعار آخر) أمام هذا الانقلاب الأخرق الذي قامت به شلة البرهان والفلول (ولا تعنينا الرسائل التي تأتيهم من الخارج) انقلاب تم التخطيط له منذ مذبحة فض الاعتصام المروّعة..وإطلاق عصابات القتل والنهب في الشوارع لإرهاب المواطنين.. وبعض السناريوهات الخائبة الأخرى..! الثورة مستمرة وسيكون هذا الانقلاب المشؤوم نهاية هذه الطريق الوخيم.. فعندما يتحدث الشعب تتلاشى (وعود الكواليس)..والشعب هو الفيصل في مصائر الوطن وليس أي جهة أخرى..! وعندما يقول الشعب كلمته فلا معقّب عليها..هذا هو صوت الأحرار في كل مكان..! وبالأمس قال الشعب كلمته مجدداً ومؤكداً إصراره على ثورته وعلى سلميتها ومبادئها وأصاخت أسماع الدنيا..وكاذبٌ من يقول انه يستطيع أن يرتد بالوطن إلي الشمولية وإلى رجس الإنقاذ ووضلالات الفلول..! لا يمكن لهذه الملايين العنيدة التي خرجت من كل أصقاع الوطن ألا تصل الى مبتغاها في الحرية والمدنية وتشييع الشمولية إلى المزابل..!

يجافي الحقيقة من يقول انه يستطيع أن يرصد جميع الصور والدروس والعبر في مواكب (هذا الزلزال) أو يلم بكافة المشاهد والملاحم من الفداء والتضحية وتلك المعاني والأهازيج الذكية التي تبثق بتلقائية من بين الحشود وكأنها مقتطفات من دروس سياسية بليغة.. لقد كان يوم أمس صفحة جديدة ذات رونق خالد.. إنها مشاهد تنبئ عن عظمة إنسان هذا الوطن العظيم وللشعب وهو يهتف لا للانقلاب على الديمقراطية والحكم المدني.. نعم لقومية الجيش ووحدته.. لا لتوظيفه سلاحاً في أيدي الفلول… القصاص للشهداء..تفكيك الإنقاذ… ومحاكمة القتلة والمجرمين.. لا للابتزاز..حل المليشيات.. الالتزام بمطلوبات الانتقال ومؤسساته.. إصلاح الأجهزة العدلية والأمنية… محاصرة الفساد والطفيلية… تنظيف المؤسسات النظامية والخدمة المدنية من رجس الإنقاذ وفاقدي التأهيل.. حفظ كرامة المواطن وكفالة العيش الكريم….!!….مّنْ وضع هذه المصفوفة المكينة الركينة غير الضمير الشعبي..؟!
هذا هو الفيصل بين الفلول في (اعتصام الموز) والشعب في مواكبه الهادرة..! لقد رجّت الأرض عليهم رجاً.. واهترأت صحائف التآمر والخيانة والبهتان وأزلفت ساحة الوطن للثوار الأحرار ولهذا الشعب الأبي الكريم.. هل يمكن شراء هذا الشعب بالرشاوي الرخيصة..! ومَنْ قال لهم إن الشعب السوداني (معروض للبيع)..؟!
قدام يا أستاذ القلم قداام
الانقلابيون العسكر يقومون بقتل أكثر من مئة و ثلاثة عشر شهيدا بدم بارد شباب غض فى أكبر جريمة شنيعة يعيشها السودان , شباب الثورة سيستمر فى جعل حكم هذا البلد مستحيلا لهذه الطغمة الاجرامية لن ينعموا بألهدوء و الاستقرار لتنفيذ مخططاتهم الاجرامية, انها ثورة حتى النصر ومهما طال الزمن.
نعم لا وقت للبكاء…الشعب اقوى والشوارع لا تخون ولن تخون العهد مع الشهداء أستاذنا النبيل مرتضى…الثورة ماضية شاء من شاء وأبى من أبى من الخونة الرخيصون من مليشيات وفلول ماتت ضمائرهم وعميت أبصارهم…شبابنا وكنداكاتنا وشعبنا هم الحق …والحق حتما سينتصر…كن دوما بألف خير وصحة وعافية ووطننا العظيم…واكرر اطمئن…فحتما منتصرين بإذن الله…
ههههههه ….ذكرتني الكيزان ايام الجنوب يهوشون الشباب بمثل هذاالكلام ليموتوهناك بينماهم واولادهم جالسون في بيوتهم
هؤلاء الشباب الثوار ليسو بقطيع كما تحاولوا أن تصوروهم أيها الفلول الاغبياء, انهم شباب واعى يعشق الحرية و الكرامة و يضحى بألمهج من أجلها, هم ليسو بموعودين بأن تحارب معهم القرود كما كنتم تفعلون.
الحجاج بن يوسف اسم على مسمى فأنت تشبهه! هذا الشباب يعلم قضيته تماماً خلافاً للذين غرر بهم الترابي وحيرانه وحتى أولئك كان فيهم الصادق في عقيدته لكنه لم يع مكر الترابي وهرطقاته. هذا الجيل يختلف عن ذاك لأنه سيد نفسه فلا مرتضى الغالي ولا أنا يتحكمون فيه، يعرف وجهته تماماً وويل لكم