
محمد الحسن محمد عثمان
كتب بعض شبابنا من
الشهداء فى صفحاتهم وفى يومياتهم سطوراً وكانهم كشفوا عن المستقبل وان نهايتهم قد قربت وان الواحد فيهم مشروع شهيد وكم تألمت وانا اقرأ كلمات الشهيد اسامه محمد احمد دفع الله (قتله البرهان) فقد كتب
” اذا تم اعتقالى او نلت
شرف الشهاده فأخبروا الاجيال القادمة باننا قاتلنا لأجلهم وواجهنا الرصاص لأجلهم تأقلمنا مع الغاز اللعين وفقدنا الرفاق لأجل حياه كريمة لهم أخبروهم اننا كنا أبطالاً لم نهب الموت ولم نخشى الاصابه أخبروهم اننا ضحينا بأعمارنا لأجلهم (لا زوجه ولا ولد) أخبروهم اننا كنا اناس جيدين طيبين لم نكن سيئين ولكن ساءت بنا الأيام وساء بنا بطش جلاوزة العسكر أخبروهم ان يقدروا كل هذا والا تسقط من ايديهم رايات حريه سلام وعداله .”
اسامه محمد احمد دفع
الله وهؤلاء الشباب هم من حملوا عبء النضال يومياً لمقاومة الانقلاب وهم الذين ضحوا بارواحهم من اجل تخليص وطنهم من الطغمه العسكريه ولانرى قياداتنا السياسية تناضل مع هؤلاء الشباب فى الشارع فهم قابعين فى منازلهم مع اسرهم ولكنهم يملأون الصحف بالتصريحات ووسائل التواصل وونسمع تصريحاتهم فى التلفزيونات وهم فى صراع دائم مع بعضهم البعض وكنا نتمنى على الاقل ان تتوحد هذه القيادات وتتوحد كلمتها ونضالها وتقود النضال فى الشارع وبدلاً من ان نسمعهم وهم دائماً جلوس فى كراسى وثيره نريد ان نسمع هتافهم السلطة سلطة شعب والثوره ثورة شعب والجنجويد يتحل وهم مع اولادنا الثوار فى الشارع هل تسمعونى يالدقير وبالخطيب وياسلك وياجعفر حسن ويالسنهورى وياساطع الحاج ويايحى الحسين وياقيلوب وياقياداتنا
السياسية الا تخجلون وانتم تقرأون ماكتبه الشهيد اسامه هذا الشاب الذى فى سن أبناؤكم
واقراوا هذه الكلمات التى خطها دكتور احمد حضره
” ابنى دكتور خالد امس
اصيب بالاختناق وأسعف فى المستشفى الدولى
وتطور الامر لأعراض ذبحه وتقرر له عمليه قسطرة
بمستشفى الشعب …… دعواتكم
واليس كلمات اسامة ونداء والد خالد كافيه لتوحيد حتى الأعداء وانتم ليس اعداء انتم يجمعكم هدف واحد هو اسقاط نظام البرهان وقد مرت ٨ اشهر الآن وانتم فى شتات وضياع وفى كل يوم نفقد شهداء من الشباب والم يحن الوقت لتوحدوا صفوفكم لتحسموا هذا النظام المتداعى حددوا يوماً لتخاطبوا فيه الشعب السودانى متوحدين ولتخاطبوا فيه العالم والجيش السودانى وسيستجيبوا وذلك سيكون يوم سقوط النظام وصدقونى اذا لم تتوحدوا لتحسموا هذا النظام سيحسمكم شباب المقاومة وسيحسمكم الشعب السودانى .




كلام مهم. ونتمنى أن يرتقى هؤلاء الساسة لمستوى هذه التضحيات العظيمة والشجاعة والجسارة والاقدام من الثوار البواسل. يكفي ما طاع من ارواح شبابنا اليافع يكفي سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء. يكفي بالله عليكم توحدوا لكي نصرع هذا الكابوس الجاسم على صدورنا
شهيدشهيدفداءالتوحيد
ومااشبه الليلة بالبارحة