حميدتي وإبادة السودانيين بذريعة هيبة الدولة

د. حامد برقو عبدالرحمن
(1) طلب المتصهين من وكيل أعماله بالسودان ان يتوجه الي جبل مون في غربي السودان وتطهيره من الذين لا يستحقون الحياة ، لأن اطنانا من المعدن البراق كشفته أقمار الصناعية لزعيم عصابة فاغنر الذي يغزو ويستقطع ويضم اجزاء من دولة ذات سيادة إسمها حتى الآن اوكرانيا.
والعالم الذي نسميه الحر يتفرج ببؤس بالغ .
المتصهين يملك برميلا للنفط يدفع به تحت غطاء العون نحو البلدة التي يتقاسم مواطنتها الثائر (شباب الثورة) والغافل (الأحزاب التقليدية وحركات الكفاح المسلح) والانتهازي (البرهان وحميدتي) لكن بغرض إشعالها ومن عليها.
مازال الغافل والانتهازي في سبات نومهما.
لكن يقظة الثائر أو دماؤه هي التي ستحمي البلدة أو تنقذها.
(2) من المحزن ان يتقدم شخص يفتقر الي اي مؤهل سياسي او عسكري أو اكاديمي أو حتى اخلاقي مثل السيد محمد حمدان دقلو لتخريج دفعة من القوات المختلطة والمعنية بحماية المدنيين الابرياء العزل الذين في الأصل ما تواجدوا بمعسكرات اللجوء والنزوح إلا بسبب وحشية حميدتي والذي مازال يقتلهم ويحرق قراهم . أي هوان يعيشه شعب بعانغي وعثمان دقنة ، المك نمر، عبدالرحمن النجومي وعلي دينار ويوسف كوة ؟ .
سيكتب التاريخ بأحرف من الدمع بأن عبدالفتاح البرهان أسوأ ضابط مر على المؤسسة العسكرية السودانية.
(3) حميدتي الذي وزع الموت والحزن في كل بيت سوداني أبان جريمة فض اعتصام القيادة العامة وما تلى وما سبق تلك الفجيعة من قتل وتنكيل في الغرب والشرق والشمال ووسط السودان يتمترس في هذه الأيام بمدينة الجنينة لإستكمال خطة إبادته النهائية للقرويين المستضعفين المرعوبين في ولاية غرب دارفور – في جبل مون بذريعة فرض هيبة الدولة.
هل هنالك في الأصل دولة حتى تفرض هيبتها على الناس ان كان قائد مليشيا إجرامية يصبح الرجل الثاني في الهرم السيادي؟.
(4) الجريمة في هذه المرة ليست بأمر من الرئيس المخلوع عمر البشير ولا شماعة للمجموعات المتفلتة (المليشيات المتعاونة مع قوات الدعم السريع) ، انما تحت قيادة حميدتي المباشرة ومن مدينة الجنينة حاضرة غرب دارفور ؛ تنفيذاً لأمر الكفيل .
أرسل المجرم حميدتي تهديداته بحرق من تبقى من المستضعفين القروبين في جبل مون وحوله بعدما اكمل تسليح المليشيات المتعاونة معه من مخازن القوات المسلحة في الفاشر ونيالا.
لكن للقرويبن رب في السماء – الرب الذي لا يعرفه حميدتي و لا يخشاه البرهان .
إنها ثورة حتى النصر
الم تكتب مقالا عن حبك ل حمتي: شكرا حمتي اظنني احبك
لن ننسي أمثالكم الانتهازية
هههههههههه… عفارم عليك محمد لقد فضحت هذا الانتهازي والفقرة ادناه فقرة من مقالة يتغازل فيها هذا المنافق في الجنجويد:
من الطبيعي ان يختلف الناس حول قوات الدعم السريع ، و هذا حقهم الديمقراطي، لكن ظللت أثمن الدور المحوري الذي لعبته قوات الدعم السريع لإسقاد نظام اللصوص الكذابين القتلة ثم عملها المتواصل لحماية الفترة الانتقالية الهشة بغية الوصول بالسودانيين الي دولة المؤسسات و المواطنة –هذا بصرف النظر عن صحة أو عدم صحة اي تجاوزات سابقة قد حدثت من قبل قوات الدعم السريع و يمكن إثبات أو نفي اي من الحالتين عبر القنوات القانونية
لكن مازلت على رأي بضرورة سحب جميع قوات الدعم السريع من اليمن و تنقيتها من العناصر الأجنبية و أبعادها مع دمج العناصر الوطنية في القوات المسلحة السودانية
الأخوين محمد و دارفوري قرفان
تحية طيبة
اتمنى و بصدق ان لا تكونا من أنصار المجرم حميدتي المدسوسين
بخصوص تعلقيكما:-
لا تناقض و لا نفاق في مواقفي
بل مواقفي منسجمة مع بعضها
و قد حاولت توضيح الأمر مرار قبل انقلاب 25 اكتوبر و ما بعده ،
لكن من الطبيعي ان لا يفهم الجميع
كل الذي حدث انه نغير الاخرون ، فتغير تجاههم موقفي
انا لست في الحاجة الي تملق احد أو النفاق .
مواقفي تجاه الاخرين مبنية على مواقفهم من وحدة و حرية و سلامة السودان و السودانيين.
ببساطة ذلك ما تعذر عليكما فهمه
تحياتي
ثمة شيء ما يستوجب تكرار توضيحه
1- مواقفي من الاخرين حول الثلاثي المقدس عندي( وحدة و حرية و سلامة السودان و السودانيين)
2- لعب السيد حميدتي دورين محمودين خلال الفترة الماضية
– ترجيح كفة خلع البشير
– إفشال المحاولة الانقلابية من قبل عناصر بسلاح المدرعات
امتدحت للسيد محمد حمدان دقلو الموقفين المذكورين انطلاقا من الثلاثي المقدس عندي.
لكن للاسف إتضح لي ان السيد حميدتي كان يفعل ذلك بغرض الانفراد بالسلطة ، و ليس بغرض مناصرة الثورة السودانية.
فتغير موقفي منه .
ما كتبته من مقالات و آراء على صفحات الصحف السودانية منذ 2006 حتى تاريخ يومنا هذا منسجمة مع بعضها ، فلا تناقض .
كل الذي حدث انه تغير الاخرون.
لكن مازلت على منهجي القائم على الاهداف الثلاث .
أرجو ان لا يكون تمجميد عمل طيب قام به شخص ما تجاه الوطن في وقت ما ثم ارتد عنه مدخلا و حافزا للقبليين و العشائريين للهجوم على اناس ليسوا في الحاجة الي النفاق أو التملق
تحياتي
يعني لمايكون في الخرطوم فهوقائدومن حقه ان يتولي مالذوطاب من مناصب!
امافي دارفورفهوامي جاهل قاتل ولاشنويابرقاوي
صاحب اللقب : الحجاج ابن يوسف
تحية طيبة
لم يحدث لي قط ان قلت أو ألمحت الي ما تفضلت به انت .
المسألة ليست بتلك السطحية التي تبدو لك .
الرجال مواقف ،
وهذ الموقف الأخير للدكتور حامد برقو ،
موقف عظيم ، عبر عنه الدكتور بكل شجاعةٍ وصراحه ،
وتضمن المقال إدانه قويه للمجرم حميدتى ،
ولحملة القتل والتنكيل التى مارسها ويمارسها
فى دارفور ، وأنحاء السودان ،
الدكتور برقو عارف أكثر من غيره بإجرام المجرم حميدتى ،
وقادر على كشف مدى هذا الإجرام وخطورته ،
وتنوير وقيادة الرأي العام الغافل عن جرائم حميدتى ،
والتأكيد على أهمية تقديمه للمحاكمه ، وتسريح جنجويده ،
نرجو أن يواصل الدكتور برقو جهوده فى هذا المجال ،
فى مواجهة مثل هذه الظروف الحرجه التى يمر بها السودان ،
وله كل الشكر والتقدير .