أخبار السودان

متحدث باسم لجان المقاومة: لا نعادي الشرفاء في المؤسسة العسكرية

المتحدث الرسمي بلجان المقاومة السودانية طه عواض لـ(الجريدة):

ما يقال عن عنف المظاهرات من جانب الثوار نؤكد أنه ليس هناك متظاهر يحمل في يده سلاح، الذين يحملون السلاح ويطلقون الرصاص الحي معروفون ووثقت انتهاكاتهم بالفيديوهات، الذي يؤخذ على الثوار، أنهم أحيانا يلجأون إلى حماية انفسهم عبر حصب القوات الأمنية بالحجارة من أجل تخفيف الضغط عليهم وهذا يدخل في باب الدفاع عن النفس،

* خروج التظاهرات عن السلمية، مبرر تبحث عنه القوات الأمنية لقتل ثورة ديسمبر المجيدة، وتطبيق البروتكولات الأمنية

* ليس هناك تنسيق واضح مع قوى الحرية والتغيير، لكن نعمل جميعنا على إنجاح الحراك الثوري

* لا نعادي الشرفاء في المؤسسة العسكرية، بل الذين يسيطرون على مراكز اتخاذ القرار..

* لجان المقاومة أجسام مدنية خالصة لا تبحث عن منصات السلطة والثروة

حوار: امتثال سليمان

خطوات تصعيدية تقودها لجان المقاومة في مواجهة انقلاب (25) أكتوبر بلغت ذروتها في الثلاثين من يونيو الماضي، لتشهد الخرطوم صبيحة يوليو اعتصامات في عدد من مناطق ولاية الخرطوم، تستعيد من خلالها زخم اعتصام القيادة، المتحدث الرسمي بلجان المقاومة السودانية طه عواض من خلال حواره لـ(الجريدة) أكدّ أن الخطوات التصعيدية بعد 30 يونيو لن تتوقف، وستستمر حتى اسقاط النظام، مؤكداً استمرار الجداول التصعيدية من خلال المواكب والوقفات الاحتجاجية والمخاطبات الميدانية، مؤكداً أن قوى الثورة الحية تبحث توحيد الوسائل والأدوات الميدانية، والمواكب ترجمة لاصطفاف قوى الثورة وأصحاب المصلحة في إتجاه إحداث التغيير.. وكيف يبدو خيار اللاءات الثلاث في مواجهة السلطة؟ مجموعة من التساؤلات أجاب عليها من خلال الحوار..

* ماهي خطوات التصعيد بعد 30 يونيو؟

– كل القوى الثورية عزمت على تجديد الخطوات التصعيدية تجاه رفع الوعي العام لمناهضة الانقلاب، والهدف الوصول إلى العصيان المدني الشامل والاضراب السياسي، الذي سوف يكون بمثابة المسمار الأخير الذي يُدق على نعش الانقلابيين، جلست لجان المقاومة على مستوى العاصمة والولايات لدراسة الخطوات الجديدة من حيث تجديد الوسائل والأدوات التي يمكن أن تعطي مزيداً من الثورية تجاه الفعل الثوري الذي يصب في اتجاه تحقيق الضغط الكامل، لجأت لجان المقاومة إلى تجديد الوسائل وهذا الأمر تُرجم على أرض الواقع بتنفيذ أكثر من أربعة اعتصامات في ولاية الخرطوم وبحري وأم درمان، من خلال الدعوة إلى تلك الاعتصامات نفذت جزئياً امتدت حتى صبيحة في أول يوم في شهر يوليو، وحتى اللحظة نعتبرها اعتصامات ناجحة تم إعدادها وتمت الاستجابة إليها من الجماهير بشكل أسرع، وهذا يدل على أن القوى الثورية متأهبة لالقاء الضربة الأخيرة على الوحش الانقلابي، الاعتصامات الآن تتوسع على مستوى النطاق الجغرافي، في الخرطوم لم تخنق الأزمة الحركة المرورية والاعتصام تم بالموافقة من السكان على مستوى المحيط الجغرافي الذي يتمدد فيه، وكل الطرق مفتوحة إلى الاعتصام ماعدا الطرق المؤمنة والتروس التي تؤدي إلى الاعتصام، وهناك تفتيش لرصد كل التحركات المشبوهة التي يمكن أن يتحرك فيها الانقلابيون من محاولة لفض الاعتصام.

* ماذا عن جداول التصعيد.. هل توقفت هي الاخرى؟

– الجداول التصعيدية حاضرة من خلال المواكب والوقفات الاحتجاجية والمخاطبات الميدانية ولم تغب، وتتطور حسب تطور وسائل لجان المقاومة، وحريصون على تجديد كافة الوسائل لتلائم المشهد السياسي، وسوف يتضح ذلك من خلال رؤية جديدة لوضع الاعتصامات على مستوى السودان، وبالتأكيد ستكون هنالك مواكب مركزية داعمة للاعتصامات والعديد من الفعاليات الثورية، مثل الندوات والمؤتمرات القاعدية، من أجل ربط القواعد على مستوى الساحة السياسية، وأيضا هناك رسائل توعوية للمواطنين والرسائل التذكيرية للجهات المعنية بدعم الثورة. ورسائل للجهات التي تدعم الانقلاب مثل المؤسسة الأمنية لتذكير الشرفاء فيها بدورهم الوطني، وإرجاع المؤسسة العسكرية إلى دورها الأساسي المفترض أن تقوم به داخل المؤسسة المدنية وواجبات الأمن والدفاع وحماية الشعب السوداني.

* هل ستكون الجداول بشكل مستقر؟

– بالتأكيد سوف تستقر الجداول وتتنوع الوسائل والأدوات، والهدف واحد في إتجاه إرجاع المسار الديموقراطي ومواصلة التحول المدني حتى نصل إلى انتخابات تتوافق مع تطلعات الشعب السوداني، والوصول إلى حكومة قادرة بأن تعبّر عن الشعب.

* ما درجة التنسيق بينكم وقوى الحرية والتغيير؟

– قوى الثورة الآن تبحث عن كيفية توحيد الوسائل والأدوات الميدانية والسياسية من خلال عملها مع بعضها البعض، على مستوى المواكب وهي ترجمة لكل الذين يصطفون من قوى الثورة أو أصحاب المصلحة في إتجاه إحداث التغيير، حقيقة ليس هناك تنسيق مع قوى الحرية والتغيير كتحالف سياسي مع لجان المقاومة، ولكن لا يكون هذا الأمر بشكل نهائي لأن الحرية والتغيير والقوى السياسية غير المنضمة تحتها تعمل على إنجاح الحراك الثوري وبالتالي نثق تماماً أن القوى السياسية لن تجد أفضل من هذه الوسيلة لكي تمضي بها معنا في إتجاه تحقيق السلام الوطني الشامل، وهم لهم دور كبير في من خلال أجسامهم المهنية وقواعدهم التي توجد في كل أنحاء السودان.

* هل ميثاق تأسيس سلطة الشعب كافياً كمرجعية ليتم التوافق حولها؟

– باعتبارنا من أقدم لجان المقاومة في السودان منذ العام 2013 وكل لجان المقاومة هي أجسام مدنية خالصة لا تبحث عن منصات السلطة والثروة، هي أجسام تعمل على رفع الوعي ومساندة المدنيين لنيل الحقوق والواجبات وتذكير المجتمع السوداني بأحقيته في تقديم أفضل الخدمات من خلال ابتداع الوسائل والأدوات المناسبة، وبالتالي ليس لدينا أي توجه أيدلوجي ولا مرجعية سياسية، بل نبحث عن تحقيق أفضل ما يجب أن يكون للمجتمع من خلال تحقيق مفهوم رقابة السلطة الشعبية، التي من شأنها أن تقود وتعدل مسار الحكومات السودانية بما يتماشى مع احتياجات الشعب السوداني.

أما الميثاق الثوري وميثاق تأسيس سلطة الشعب وميثاق الشعب الأول، الذي تم طرحه من لجان المقاومة، تعتبر طفرة في عمل لجان المقاومة باعتبار أنها ليست أجسام سياسية بالرغم من أن هناك عدد منها قد يكون فيها أعضاء ينتمون إلى أحزاب سياسية، وهنا تجدر الإشارة إلى بداية الفعل المقاوم من حيث الشكل التنظيمي ما بعد 2013، حيث احتوت لجان المقاومة كأجسام مدنية على عناصر، بدأت العمل من خلال المجموعات الشبابية منذ العام 2007م، وفي الأساس كانوا نتاجاً لتراكم نضالي امتد إلى الجامعات السودانية، حيث استطاعت تلك القوة السياسية أن تنتزع رئاسات الاتحادات لأكبر الجامعات من خلال ما سمي بالوحدة الطلابية، فتجارب العمل المشترك للشباب، ساعدتهم بعد خروجهم من الجامعات إلى أن يتجهوا في العمل مع بعضهم البعض بالرغم من اختلافهم الأيديولوجي والسياسي، لمقاومة وإسقاط النظام الشمولي آنذاك، وظهرت لجان المقاومة كسند مدني للقوى السياسية تبحث معها كيفية مناهضة انقلاب البشير، وقدمت لجان المقاومة منذ تاريخها البعيد نماذج لفعل نضالي معروف من جداول ميدانية وقفات احتجاجية وكتابة شعارات على الحائط، إلى أن جاءت ثورة ديسمبر وازدادت رقعة لجان المقاومة وتحولت إلى أجسام أفقية تعمل بتنسيق كامل مع بعضها البعض، في إتجاه تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة، وتحملت عبء كبير جدا بعد انقلاب 25 أكتوبر من أجل العودة إلى مربع الثورية الوطنية.

* كيف يمكن قراءة مواثيق لجان المقاومة خلال الفترة الماضية..؟

– قبل انقلاب 25 أكتوبر كان أول ظهور للإعلان السياسي للجان المقاومة السودانية ودعت لمؤتمر في مدينة الدويم في العام 2021 في شهر مايو وكانت مخرجاته ما سمى بميثاق الشعب آنذاك، واحتوى على رؤية سياسية مؤقتة للجان المقاومة السودانية، ونص الميثاق على إنهاء الوثيقة الدستورية وإرجاع العمل بدستور ما قبل 67 وإنهاء الشراكة مع العساكر وإرجاع المؤسسة العسكرية لدورها الأمني، وتكوين لجان متخصصة تدعم حكومة كفاءات تعمل وفقاً لمعيار للانتقال الحقيقي. ولكن طرأت بعض الأحداث وتصاعدت إلى انقلاب 25 أكتوبر، وقد تنبأ الميثاق بتلك الأحداث قبل خمسة أشهر من الانقلاب، وبعد ذلك ظهرت العديد من المواثيق السياسية بذات الاسم تم إنتاجها برؤية تفصيلية أكثر، احتوت على نقاط جذرية تحقق حلول كاملة مثل ميثاق تأسيس سلطة الشعب وميثاق لجان مقاومة مايرنو، وأيضاً الآن تم إنتاج ميثاق لجان مقاومة الدويم بشكل جديد، ونحن في لجان المقاومة السودانية نعمل على تعديل ميثاق الشعب الأول الذي تم طرحه قبل الانقلاب بما يتوافق مع طبيعة الانقلاب لكي ينضم إلى قائمة المواثيق التي تعبر عن تطلعات لجان المقاومة تجاه التحول الديموقراطي والتغيير الجذري الذي يفضي إلى بناء الدولة الحديثة التي نحلم بها، وهذه المواثيق منتوج بشري في المقام الأول يقبل الصواب والخطأ، ولعل لجان المقاومة قامت بطرح المواثيق ليتم تداولها لتقديم المقترحات والملاحظات لتكتمل الرؤية بالشكل الذي يعم بالفائدة على الشعب السوداني.

* هناك من يشكك في تمويل الأنشطة بدعم من الخارج؟

– هذه إحدى الافتراءات التي تسوقها الجهات الانقلابية لوصم الحراك الثوري بأنه ممول من قبل الخارج، وفي هذا الأمر نحن نرد بشكل واضح أن النشاط الذي تمارسه لجان المقاومة هو نشاط ثوري يدعمه ملايين من الحادبين على التحول الديمقراطي، وبالتالي قادرون على تقديم أنفسهم قربانا لهذه القضية، ومنهم من استشهد في الشوارع لتحقيق هذه القيمة الوطنية التي لا يتمتع بها الانقلابيين. نحن لسنا عملاء، ولدينا عدد كبير من العناصر التي تدعم اللجان من المقاومين والمهنيين ومن أصحاب المهن الحرة وموظفين يعملون داخل وخارج السودان وأنظمة عديدة من الاشتراكات التي تمول هذه النشاطات، من خلال تسيير العمل التنظيمي وطباعة اللافتات والشعارات وإقامة الفعاليات فيما يخص الاعتصامات، ونعلم تماماً أننا في مجتمع يتميز بالكرم والجود والعطاء ولعلنا لا زلنا نذكر ملحمة 6 أبريل الاعتصام الذي امتد لأكثر من شهرين دعمت فيه كل الأسر السودانية المعتصمين بالغذاء والماء، وتسابقت الشركات الوطنية ورجال الأعمال لكي يقدموا ما يمكن تقديمه من مساعدات طبية وإنسانية لتحقيق الهدف والهم الوطني الجامع، ونؤكد على أن الأنشطة تمول من عضوية لجان المقاومة وتستقطع من معيشتهم بحيث يساهموا في عمل اللجان، ولسنا مثل الذين يرتهنون للقوى الخارجية وقوى المجتمع الدولي، ونعلم تماما أن من يقول هذا الأمر هو من يمارسه ويتسول باسم السودان للبحث عن الإعانات والأموال، ويبيع خيرات البلاد ويتنازل عنها للغير من أجل توفير الدعم، وكل هذا سينتهي وسيعود السودان لمصاف الدول المتقدمة وسنحمي هذه الأرض الحبلى بالخير ونتمكن من إدارة مواردنا الطبيعية والمائية والثروات المعدنية والحيوانية بما يعود بالخير للمواطن السوداني.

* التظاهرات أحياناً تخرج عن سلميتها وكثير من الفيديوهات أظهرت ذلك؟

– نعم هناك تظاهرات تخرج من سلميتها، ولكن ليس من الجانب الذي يعني الثوار تخرج من سلميتها من جانب الذي يحمل السلاح ويقتل الثوار السلميين ويضرب ويغتصب أحياناً الثائرات الذين خرجوا بشكل سلمي، المظاهرات عندما خرجت بها القوى الثورية حملت شعار السلمية وهذه السلمية تحتم على كل الثوار عدم ابداء أي من وسائل العنف المتعارف عليها، سواء كان عنف بدني أو جسدي أو لفظي، هذا الأمر ساهم في انجاح ثورة ديسمبر وأكد بأنها ثورة سلمية في المقام الأول ألتف حولها الشعب السوداني لكي يعبر عن رفضه لنظام البشير، والآن لجان المقاومة تصبر على الجدوال الميدانية مع كل القوى الثورية من أجل تثبيت مفهوم اللاءات الثلاث وعدم مشاركة الذين قتلوا الشعب السوداني واستباحوا الدماء منذ الحادي عشر من أبريل، وما يقال عن عنف المظاهرات من جانب الثوار نؤكد أنه ليس هناك متظاهر يحمل في يده سلاح، الذين يحملون السلاح ويطلقون الرصاص الحي معروفون ووثقت انتهاكاتهم بالفيديوهات، الذي يؤخذ على الثوار، أنهم أحيانا يلجأون إلى حماية انفسهم عبر حصب القوات الأمنية بالحجارة من أجل تخفيف الضغط عليهم وهذا يدخل في باب الدفاع عن النفس، ونؤكد أن خروج المظاهرات عن السلمية هو ما تبحث عنه القوات الظلامية من أجل قتل ثورة ديسمبر المجيدة، وفتح مساحة قانونية للانقلابيين لتطبيق بروتكولات أمنية تصب في مصلحة تحجيم الثورة لذلك نحن حريصون على استمراريتنا في التحريك الثوري ونؤكد ونناشد الثوار بقيمة ثورة ديسمبر المجيدة وعدم الخضوع للاستفزاز التي تقوم بها عناصر معينة من الأجهزة الأمنية لتخرج الثوار عن السلمية، وفي 30 يونيو شاهدنا تعامل غير إنساني ووحشي من القوات النظامية تجاه أطفال ونساء وشيوخ خرجوا في 30 يونيو، وهذا الأمر ننظر له تكتيك لتخويف الشعب السواداني.

* خيار اللاءات الثلاث يعتبره البعض صفرياً وعدمياً، ولن يحقق نتائج في حال عدم استجابة العسكر؟

– اللاءات الثلاث (لا شراكة لا تفاوض لا شرعية) كونها خيارات صفرية، مجرد افتراء لا يمت للواقع بصلة، نجحنا في توضيح ماذا تعني هذه اللاءت لا شراكة تعني أن لا ثقة بعد اليوم مع أعضاء اللجنة الامنية السابقة للبشير، قاموا بقتل الشعب السوداني في اعتصام القيادة العامة والقتل مستمر حتى يوم 30 الذي سقط فيه تسعة شهداء، لا شراكة تعني أنه يجب الخروج من المأزق التأريخي الذي وضعته القوى السياسية منذ بداية الحكم الوطني وهو إدخال المؤسسة العسكرية شريك مستقل عن مؤسسات الدولة الأخرى، لكي يتم التعامل معها بشخصية اعتبارية لها الحق في الوصايا كما فعل البرهان، وكذلك لا شراكة تعني إنهاء الوضع المشوه للمؤسسات العسكرية باعتبار أنها حكمت الشعب السوداني أكثر من 50 عاماً، امتدت منذ ثلاثة حقب شمولية عبود، نميري، عمر البشير والآن يحاول البرهان أن يحذو حذو العسكريين السابقين لمنع التحول الديمقراطي وحكم الشعب السوداني بالبوت العسكري، لذلك أتى الشعار وهو شعار جذري حقيقي يرجع المؤسسة العسكرية لدورها الطبيعي من ضمن مؤسسات الدولة، نحن نعول فيه على شرفاء المؤسسات العسكرية ولا نعاديها بل نعادي الذين يسيطرون على مراكز اتخاذ القرار داخل المؤسسة العسكرية، ولا تفاوض نؤكد من خلاله أن التفاوض عملية سلمية تنبني على الثقة ونحن لا نثق في الذين يستولون على الحكم رغم عن أنف الشعب، وليسو جديرين بالثقة وخانوا العهد أكثر من مرة، وقتلوا الثوار في القيادة العامة وفي مناسبات عديدة، ولم يعملوا على انجاح المرحلة الانتقالية، كانوا سبباً في تعطيل العمل الثوري تجاه بحث جذور النظام السابق ومتابعة هدر الأموال التي سُرقت من الشعب السوداني، وبعد الإنقلاب ظهر الوجه القبيح بشكل واضح وتجلى من خلاله إرجاع منسوبي النظام السابق وتعيينهم في وظائف حكومية إرجاع الأموال التي سُرقت للسارقين لكي يخفوها خارج السودان، لا شرعية تعني لا لاعطاء الانقلابيين الشرعية التي تضمن وجودهم في الحكم، يجلسون الآن بعيدين عن ايقاع الشارع السوداني. لذلك اللاءات تمثل بشكل عام الخروج النهائي من المأزق التاريخي، وإزالة كل التشوهات السياسية التي صاحبت أداء الحكومات منذ 56، ونرد على تلك الدعاوي التي تحاول أن تظهر هذه اللاءات صفرية على أنها حلول جذرية بالتأكيد، واستجابة العسكر مرهونة بلعب الدور الطبيعي الذي يقوم به شرفاء المؤسسة العسكرية اتجاه إرجاع المؤسسة العسكرية لممارسة مهامها في الأمن والدفاع والتسليح وحماية المواطنين وتنظيم حياة المجتمع السوداني، من خلال الأجهزة التنفيذية متمثلة في وزارة الداخلية ووزارة الدفاع، وهذا الأمر مرهون بقدرة العسكريين الشرفاء على ايجاد من يمثل المؤسسة العسكرية.

الجريدة

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..