الحلقة الآخيرة لمسلسل السلّطة

صدام البدوي
– يبدو إنّ المسلسل .. بعد شق القوي الحرية والتغيير المركزي، وقوي الحرية التوافق الوطني، عملية الأنقلاب الاولي بــفض الاعتصام هي كانت التخلص من اهم كتلة تشكل الخطر للصفوة العسكرية مطالب الثوار علي الارض ، لذلك اشتغلوا علي فض الأعتصام بأي صورة وبدأت الخِطّة من كولمبيــا وحتي انتهت بخنوع القوي السياسية لأتفاق هابط، هذا الأتفاق لا يملك مركز القرار ولا القوة الأقتصادية التي تمكّنه ُ علي معالجة التشوهات الأقتصادية …
وجد الأتفاق تحديات عظيمة جعلت الخلاف داخله وخارجه ُ ، وهبط علي حس الجماهير بموت الحلم الثوري له ُ ، نجح العسكر في ذلك واصبحت الحرية التغيير في اوج ضعفهـــا، حتي ظهر سلام جوبا الذي غرسه ُ العسكر في خاصرة الثورة، ما أن وقع الاتفاق سلام جوبا اصبح العسكر لهم واجهة فلابدّ من ترويضهــا لتصبح لهم يد يصنعون منها بطولات زائفة، وبعد جمع الأدارت الأهلية والشيوخ قبائل واطفال الخلاوي صنعوا اعتصام لبناء جسم هُلامي يعلب به العسكر ضد حليفهم الحرية والتغيير و يأخذون قراءات الفشل كـكروت شحن ضد الحرية والتغيير لتصوير المعركة كمعركة شخصية ضد فشـــل قيادات الحرية والتغيير المركزي، الأعتصام كان صورة للعالم واعطاء قراءات الي أن مشكلة السودان هي الخلافات السياسية ، خرج العسكر من اللعب واصبحت المواجهة بين المركزي والتوافق حادة، اعتصام القصر واغلاق الشرق كروت شيّعت الحرية والتغيير الي رحيلهــا الآخيرة من دائر السلطة ، تم ايضاح الخلاف والفشل الاقتصادي، مشاكل الشرق، كمعطيات للأنقلاب …
وحينما قرر العسكر الانقلاب وبداية مسلسل الدم في تنفيذ حلقات المسلسل الدموي نحو السلطة، اشرقت الشمس علي تلك الفاجعة من اصحاب البذات العسكرية بأنقلاب علي الثورة، الأنقلاب عزل به العسكر الحرية والتغيير، واجهاض طريق الثورة، دخل الانقلاب في صراع مع المقاومة ، اثبت المقاومة ان ماضية في تحرير الوطن؟…
في ظل التصعيد وخطوة الأنقلاب المتسارعة، اظهر الأنقلاب لنفسه ُ سلطة من رحم الاعتصام الذي صنعه ُ تحت مائدة الفساد، ظهرت الحرية التغيير التوافق الوطني بوضعهــا الذي لايليق بالثورة، ظهرت وهي ابعد أن تلامس شرف الوطن ، ظهرت الحرية التغيير التوافق بصورة اكثر استفزازاً للضمير الانساني، واصبحت فتاة الانقلاب التي تدافع عنه بلا شرف، شراء الذمم ورخصة المرء جعلتهم يواجهون كل شيء من اجل لا شيء غير مناصب فارغة، سلطة بلا حبر …
وفي الحلقة الآخيرة، بعد أن غرق الأنقلاب وثقل حمله ُ واصبحت البلاد علي شفة الحرب والأنهيار الكامل، قرر العسكر (دائرة القرار) التخلصّ من القشور التي كانت تغطيهم (الحرية والتغيير التوافق) وبعد الضغوطات الخارجية والداخلية، تراجع العسكر الي الثكنات ضمنياً، وذلك بعد قرارات القائد تبعاً لمظاهرات 30 يوليو،، القرارات هي رمي الطعم لكل الاحزاب التي حاولت ان تحكم ، هذه القرار هو أنقلاب داخلي ولكن بصورة اعلامية، اي انقلاب بقلم ، اصبحت القوي السياسية هي في امتحان عسير أما تقدم نوراً تطفئ به ظلام العسكر او تتصارع حتي يآتي العسكر علي ضوء الصراع بأنقلاب دموي آخر او انتخابات تكن في صالحهم ، مستخدمين معطيات الانهيار والاختلاف السياسي … السيولة الامنية … الخ … الامتحان الآن للشرفاء امام الخونة … أما تكن مع الوطن او ضده .