
خليل محمد سليمان
يبدو ان هذا العنوان صادماً، ولكن الحقيقة إن اكرمنا الجيش بقيادة البرهان، والعاهات التي خلفها الماجن المخلوع، ورفعنا عنه لقب مليشيا، يستحق بإمتياز حزب الجيش السوداني.
ممنوع بحكم الدساتير، والقوانين في كل جيوش العالم بعدم السماح لأفراده ممارسة العمل السياسي بشكل قاطع، وهم تحت الخدمة، وفي بعض البلدان تتفاوت المدة بعد الإحالة للتقاعد للسماح لهم بتقلد بعض المناصب الدستورية في حد متوسط خمس سنين كمعيار دولي.
الجيش الوحيد في العالم يعمل ضد قوانينه، يتم تعين الضابط وزير، ووالي ومعتمد، وهو في الخدمة، ويمارس هذا العمل السياسي بالزي الرسمي للجيش، ويتم إعفاءه ليعود الي وحدته ليمارس عمله بشكل طبيعي كضابط في القوات المسلحة.
الادهى والامر يمثل الوالي، والمعتمد الحزب الحاكم في ولايته، او محليته، ليكون رئيساً للحزب.
بربكم اشرحوا لنا ماهية العمل السياسي؟
ضابط في الجيش يتم تعينه والي او معتمد، ويصبح رئيس الحزب الحاكم في وحدته الإدارية، هذا عمل سياسي ام ماذا؟
ليس ببعيد كل الضباط الذين تقلدوا مناصب سياسية من وزراء و ولاة، ومعتمدين في العهد البائد، وبعد الثورة، لا يزالون في الخدمة، وقد مارسوا العمل السياسي بقانون السلطة الحاكمة التي تتنافى مع قوانين القوات المسلحة المهنية التي نعرفها.
من لم يرى هذا العبث، ويعترف به يبقى واهم، ومريض حد الإنفصام.
بعد خطاب البرهان بعض المغيّبين رأوا ان الجيش قد خرج من العمل السياسي.
سادتي الجيش لا يخرج من العمل السياسي بهذه البساطة، والسذاجة.
الجيش يخرج من العمل السياسي بحكم دستور محترم، وقوانين فاعلة، تحرسها مؤسسات وطنية محترمة بعيدة عن التأثيرات السياسية.
يعني لا يمكن للبرهان ان يقنعنا انه خرج من العمل السياسي بكبسة زرار، وعاد الي ثكناته.
الجيش يمتلك صحيفة سياسية، وبإسم الجيش يعني “ما تحت تحت”
ايّ والله جريدة إسمها بإسم الجيش، ورئيس تحريرها ضابط تحت الخدمة، وكل تصريحاته سياسية، وكأنه ناطق رسمي بإسم حزب سياسي.
شاء من شاء او ابى من ابى فالقوات المسلحة بشكلها الحالي عبارة عن حزب سياسي بمعنى الكلمة، وهذا ما اساء لها، واسقط صورتها الزاهية، وهيبتها في نظر ابناء الشعب السوداني الذي هو بالضرورة ظهيرها.
شئنا ام ابينا فالجيش السوداني تحت هذه القيادة يعمل بلا جبهة داخلية يُمثل الشعب عمقها، وقاعدتها.
الجبهة الداخلية فقدت الثقة في جيشها الذي يقتل ابناء شعبه العزل في الشوارع، والساحات، ويُمثل مصلحة جماعة إختطفته منذ اكثر من ثلالثة عقود، ولا يزال.
ذات الجيش تنتهك كرامة ضباطه، وجنوده مليشيا الجنجويد القبلية، واصبح جيشاً بلا هيبة.
رفع درجة الوعي بين افراد الجيش ضرورة قصوى حتي يدركوا ان في الدولة المدنية، وإبتعاد الجيش عن السلطة، والسياسة فيه عزة لهم، وقوة، ورفعة، وسموء لوطنهم، وشعبهم.
وقف رئيس اركان الجيش الامريكي مع ترامب، الرئيس الامريكي السابق امام كنيسة عندما رفع الكتاب المقدس، فخرج في اليوم التالي، وقدم الإعتذار لشعبه، معترفاً بأنه تواجد في المكان الخطأ، برغم انه لم يقم بأي فعل سوى انه ظهر في مناسبة عامة مع رئيس البلاد، وهو غير مسؤول عن تصرفات الرئيس.
عندنا كل الجيش السوداني يوجد في المكان الخطأ، ذهب به النظام البائد، والآن تقوده اللجنة الامنية للمخلوع بذات السياسة، والتوجه.
الكل يكابر في صلف، وغرور، وتكبر، ويوصف كل من يقف عند الحقيقة، بالمتآمر، والعميل الذي يُريد النيل من حزب الجيش السوداني .. اقصد المؤسسة العسكرية!
كان يمكن أن اتفق معك لو كان لنا بالمقابل أحزاب سياسية راسخه في الديمقراطية ولها أفكار وبرامج استراتيجية تقود البلاد للتقدم والنماء لكن والحال كما تعلم فمن الاوفق التعامل مع الواقع ببرامج مرحلية لإصلاح الجيش والأحزاب السياسية معا.
يا كوز “Mohd”،
هل ما زلت مصراً على أن لا تخيّب توقعاتنا بإن تكون مشاتراً و مخادعاً كدأب الكيزان الأراذل؟
هل نفهم منك أن الجيش يمكن أن يكون متحزباً إذا رأى المرجفون أنه لا توجد ‘أحزاب سياسية راسخة فى الديمقراطية’ كما تدّعى؟
يا فالح الحيش ما خلى للاحزاب فرصة للتطور الطبيعي.. اصلا.. شغال من 58 ينط كحزب سياسي.. بمقومات الدولة.. فحكم 8+16+30+3 سنوات من حملة 66 ..
كك الباقي با فالح..
مال الجيش ومال خرمجة الاحزاب.. يشوف شغلو وبس..
يا اخوي ما في جيش في السودان هولاء عبارة عن عصابة حزبية تابعة الي الموتمر الوطني
يا اخوي ما في جيش في السودان هولاء عبارة عن عصابة حزبية تابعة الي الموتمر الوطني ياتو جيش في العالم يضرب شباب بلده
هذا هو بالضبط ما يعنيه الثوار في مفهوم المهام العليا للقوات المسلحة بعيدا عن ممارسة السياسة. وأنا معك بأن ما نراه اليوم هو حزب القوات المسلحة بالمعني السياسي للأحزاب بكل أسف.
هذا هو بالضبط ما يعنيه الثوار في مفهوم المهام العليا للقوات المسلحة بعيدا عن ممارسة السياسة. وأنا معك بأن ما نراه اليوم هو حزب القوات المسلحة بالمعني السياسي للأحزاب بكل أسف.
(رفع درجة الوعي بين افراد الجيش ضرورة قصوى حتي يدركوا ان في الدولة المدنية، وإبتعاد الجيش عن السلطة، والسياسة فيه عزة لهم، وقوة، ورفعة، وسموء لوطنهم، وشعبهم).
ياا ريت…….