التاسع من يوليو.. يومٌ لا يغادر ذاكرة السودانيين

في مثل هذا اليوم، قبل (11) عامًا تحولت جغرافيا السودان القديم، الموروث من حقبة الاستعمار البريطاني إلى تاريخ، ومن كانوا يقضون ليلة الثامن من تموز/ يوليو 2011 في مدينة جوبا كمواطنين سودانيون، أشرقت عليهم شمس اليوم العاشر وقد أضحوا أجانب.
واقفًا على منصة أعدت للمناسبة خصيصًا، تسّلم الرئيس المخلوع عمر البشير في التاسع من تموز/ يوليو للعام 2011 علم السودان من رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ولم يعد من ساعتها جنوب السودان جزءًا من دولة السودان التي كانت مساحتها مليون ميل مربع.
في التاسع من شباط/ فبراير من العام 2011 انطلق استفتاء للجنوبيين على حق تقرير المصير، وانتهت نتيجته باختيارهم الانفصال وتكوين دولة جديدة بنسبة فاقت (98%)، وكان الاستفتاء آخر استحقاقات اتفاقية السلام الشامل التي وقعتها الحكومة السودانية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في ضاحية “نفاشا” الكينية عام 2005 بعد أطول حربٍ أهليةٍ تشهدها القارة الأفريقية.
قبل الوصول إلى صناديق الاقتراع ومع حالة من التشاكس بين شركاء السلام والانتقال كان الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي يستجدى السودانيون بعبارة: “رجاءً امنحوا التاريخ فرصة”، لكن وقتها كان قد “سبَقَ السيف العزل”؛ حيث صوت أهل الجنوب بما يفوق نسبة (98%) لخيار الانفصال أو الاستقلال، معلنين عن قيام دولتين، وخريطتين، وعلمين، على أنقاض السودان القديم.
في ذكرى التاسع من تموز/ يوليو يستدعي السودانيون دموعهم التي ذرفوها شمالًا وجنوبًا، من دون أن ينسوا مشهد “الثور الأسود” الذي ذبحه في الخرطوم بواسطة مناصرو حزب “منبر السلام العادل” ورئيسه الراحل الطيب مصطفى احتفاءً بما قالوا إنه “النهاية لوحدة الدم والدموع”.
في التاسع من تموز/ يوليو 2011، أعلنت وزيرة الدولة بالإعلام في العام وقتها سناء حمد عن تدشين خريطة السودان الجديدة، المنزوع عنها دسم التنوع في الجنوب. وكان آخرون من إخوتها في التنظيم يزعمون عدم تأثر الاقتصاد السوداني بالانفصال ويعِدون الشعب بالرفاه الاقتصادي وغيرها من الوعود التي ذرتها الرياح.
ومضى منسوبو النظام في مؤسسات أخرى في سعي دؤوب من أجل محو الجنوب من الخارطة العاطفية والوجدانية أسوةً بما فعلوه بالخارطة السياسية. ووصلت خطابات إلى مؤسسات الإعلام الرسمية تطالب بعدم بث أيّ أغنيات أو أي أعمال يُذكر فيها الجنوب المبتور.
من ساعتها يتمنى بعض السودانيون لو أنهم امتلكوا القدرة على حذف التاسع من حزيران/ يوليو من أجندتهم الوطنية، خصوصًا وأن الانفصال لم ينتج سلامًا في الجنوب ولا استقرارًا في الشمال، وفقًا لكثيرين.
يحمّل الكثيرون حزب المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية التي حكمت السودان لثلاثين عامًا منذ العام 1989 وحتى 2019 مسؤولية انقسام البلاد.
وفي إفادة سابقة، حمّل القيادي في الحركة الشعبية وأحد مفكري مشروع السودان الجديد الراحل الدكتور منصور خالد، حمّل المؤتمر الوطني نتيجة الانفصال، بفعل سياساته أثناء الفترة الانتقالية حين كان يمد لسان سخريته من النص الخاص بجاذبية الوحدة.
بالنسبة إلى منصور خالد، فإنّ الجنوبيون وهم يمضون باتجاه صناديق الاستفتاء وجدوا أنفسهم في طريق واحد هو الانفصال، ولم يكن هناك ما يغريهم بالبقاء في دولة “تتجاذبها خيوط الفشل” على حد تعبيره.
وفي شهادته للتاريخ، يقول منصور خالد إنه كان بالإمكان تجاوز ما حدث، لكن صاحب كتاب (قصة بلدين) كان يراهن على كاريزما الراحل الدكتور جون قرنق دي مبيور لجذب الجنوبيين إلى خيار الوحدة، ويبدو أنه خسر الرهان بوفاة عرّاب مشروع السودان الجديد في حادث تحطم طائرة بيوغندا في العام 2005.
وفي نيسان/ أبريل من العام 2017 كشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي في العاصمة موسكو وبحضور وزير الخارجية الأميركي تيلرسون عن طلب أمريكي من روسيا بضرورة الضغط على الرئيس البشير من أجل فصل جنوب السودان. وأضاف لافروف: “طلبت منا إدارة أوباما بإلحاحٍ الحصول على موافقة البشير على فصل جنوب السودان، رغم أنهم كانوا يرغبون في رؤيته مُحَاكَمًا أمام المحكمة الجنائية الدولية، بل طلبوا منا أن ندفع الرئيس البشير إلى الموافقة على عملية التقسيم وألا يعيق هذه العملية”. وأكمل قائلًا: “وافق البشير على هذه العملية من أجل تجاوز أزمة مطاردته بواسطة الجنائية الدولية”.
وفي آخر المطاف، أفضى الحال إلى أن يُصبح مشروع السودان الجديد جنوبيّ الهوى، لكن لم تهبّ هناك على مواطني دولة جنوب السودان نسائم المساواة والحرية والديمقراطية، وعوضًا عن ذلك هبت عليهم ريح الحرب والمجاعة، بعد أن تفشت صراعات السودان القديم في بُعدها القبليّ، مضافًا إليها المشكلات الاقتصادية التي تمسك بتلابيب الدولة في جنوب السودان.
11 عاماً مضت الآن على الحدث المختلَف على تسميته؛ فبينما يُسمي الشماليون نتيجة الاستفتاء التي تجاوزت الـ(98 %) انفصالًا للجنوب عن السودان، يصف الجنوبيون الحدث بـ”الاستقلال”، ويمثل التاسع من تموز/ يوليو 2011 التاريخ الذي نالوا في استقلالهم؛ ولكن المحصلة الآن: دولتان منقسمتان، وإشكاليات تتمدد مع النيل جنوبًا وشمالًا.
من كتبوا اللافتات ورددوا عبارة الوداع (باي باي الخرطوم)، لم يستطيعوا مغادرتها من دون أن يحملوا معهم في حقائبهم وصفة الفشل السوداني ذاتها. وسرعان ما ردد باقان أموم الأمين العام السابق للحركة الشعبية الذي لطالما وصف السودان -قبل الانفصال- بالدولة الفاشلة، سرعان ردد الوصف نفسه في صحافة جوبا ولكن هذه المرة للدولة الوليدة في جنوب السودان.
يقول الأمين العام لتحالف الحرية والتغيير (الوفاق الوطني) مبارك أردول الذي كان يشغل موقعًا قياديًا في الحركة الشعبية قطاع الشمال، في ذكرى استقلال الجنوب لـ”الترا سودان”: إن السودان انقسم وانقسمت معه المعاناة والالآم والحروب، وورثت الدولة الجديدة أمراض الدولة القديمة بحذافيرها.
وأضاف أردول: “توقعت أن تتجاوز القيادة في السودان الجنوبي أخطاء السودان القديم وأن يتعظ قادة السودان من انفصال جنوب السودان ولكن ظل الحال كما هو عليه في الشطرين وكأن شيئًا لم يكن”.
قبل 11 عامًا، فشلوا في جعل الوحدة خيارًا جاذبًا، وفي السنوات التي أعقبت ذلك، فشلت النخبة السياسية في دولتي السودان في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي للشعوب في الدولتين. وربما تأكيدًا لهذا الأمر يتوسّط السودان لحل النزاع بين الفرقاء في جنوب السودان، فيما وُقّع اتفاق السلام السوداني برعاية من رئيس حكومة الجنوب.
في اعتصام القيادة العامة للجيش بالخرطوم (في الفترة من 6 من نيسان/ أبريل وحتى الثالث من حزيران/ يونيو) كان الثوار وبعد نجاحهم في إسقاط سلطة البشير الذي انفصل في عهده السودان، كانوا يرددون هتاف: “ما بنرجع إلا الجنوب يرجع”، من دون اعتبارٍ لأنّ الجنوب صار دولةً مستقلةً لها سيادتها، لكنه سيظل حاضرًا في الذاكرة الجمعية للسودانيين الذين يمكن أن ينسوا كل شيء باستثناء أنه وفي التاسع من تموز/ يوليو 2011 قُسّمت خريطة بلادهم وقُسّم شعبٌ واحدٌ على بلدين.
الترا سودان
امريكا و الصهيونية الماسونية و بعض عملائها من دوم عربيه
هي التي فصلت الجنوب
لم تفرر اميركا و الصهيونية الميونيه فصل دار 4 حتي الان و ان كان امثال قرنق و سلفكير و مشار موجودين
على. عثمان فار الفحم تربيه الجقر الترابى عمل شنو؟؟؟
فشل ما بعده فشل
الفشل يسري في العروق السودانية
يبقى المشكلة ما مشكلة حزب او دين المشكلة متمثلة في الإنسان السوداني زاتو
عبد المؤمن احمد اعلاه هو مثل لهذا السوداني الفاشل الذي يعلق فشله علي الآخرين.. هذه هي الدنيا غابة من الصراعات الفاشلين امثال السودانين هم الذين يتساقطون ويتم استغلالهم من قبل الاقوياء.. قانون الطبيعة كمملكة النحل والنمل. هناك طبقة عمال وقياده. هل تريد لشعب فاشل ان يكون قياديا 🤔ستكون الطبقة الدنيا التي تستغل. ان ما عجبك المشاعر لا تكفي العمل هو الذي يرفعك
نعم
بعد 11 سنة من استقلال جنوبنا الحبيب نجدهم قد تقدموا كثيرا وتطورت مدنهم مثل جوبا التي اصبحت تشابه كيغالي في التحضر والنظافة بينما تدهورت الخرطوم الي الحضيض…رغم اختلافاتهم السياسية والقبلية لكنهم علي الطريق الصحيح لبناء دولة متميزة …باعتباري خريج لجامعة جوبا العريقة افتخر بما وصلت اليه الان وأتمني الصحة والعافية لأساتذتي الجنوبيين الذين لا نزال نستقبلهم بكل ود وعرفان وحب لما اعطونا له من علم واخلاق دون تحيز …
ليه عندنا ملايين من اللاجئين الجنوبيين اذا كان الوضع هناك كما تقول يا الحسين
تقارير الامم المتحده بتقول عكس ما بتقول
دايما في حالة حرب و قبل ايام طلعت إشاعة اغتيال سلفاكير
الي nagid
ما قاله عبد المؤمن حقيقه و ارجع يا مملكة النحل و النمل لي وثائق كيف تم فصل الجنوب
زيك ديل هم الجهله و ديل أخطر من الفاشلين
منو الفصل الجنوب يا ابله
الله لا بارك في الكيزان ربنا ينتقم منهم ويورينا فيهم عجائب قدرته .. دمروا السودان في كل شيء وأكبر تدمير كان هذا الإنفصال .. علي عثمان لعنة الله عليك أيها الحاقد اللاإسلامي واللاوطني .. سنظل ندعو عليك دنيا وآخرة ما حيينا
رقم العداد 183597966 رقم الواتساب 0128584387
كرامة لله يا محسنين يا شعب طيب الاعراق
الورد طريقنا
بَحلمْ إنُّه الوردِ طرِيقنا . . وانُّه عشَانَّا الحُب مَكتوب
وإنه العَالمْ فَجأة بِيَصحى . . ويَلقى عَلِيهُ النُورْ مَسْكُوبْ
حَتَّى كَمَانْ القَمَر الصَيْفِى . . مِنَّ اللَيْلكْ يَلبَس تُوبْ
* * *
بَسأل عن أقْمَار بِتسافِر . . فِى أَعمَاقْ الكُون تِتْجَوَّل
تَخبِّى النرْجِس فى جِنْحَاتها . . عِز الليل الشاتِّى ، وتَرحلْ
بَسأل عن غابَات وقُراهَا . . وعَن هِجرَاتْ عَكسِية بِتَحصلْ
كِيف فى يومْ مَجنون تِتْبدَّلْ . . وتسِيبْ أنْهارْ الحُب مَجرَاهَا
بَسأل عَن أجرَام وكَواكِب . . وكِيف تِتخَطى مَدارَها الأولْ
واحلم بِى نَجمات قَدْ كانتْ . . يَضوِى سَمانا شُعاعَها المُنزَلْ
بَس والمَا مَفهُوم يَا زُولِى . . إِنَّك مِن تَاريخَك تَفْصِلْ
* * *
زَىْ أزهَار ووُرود بِتفتِّحْ . . كَان الحُب يَكبَر جُوَّانَا
وكَان قُدَّامنَا بِلادْ وعَواصِم . . تَمدَّ جِسُورَها وتَستَنانَا
وتَرمِى علينا غِلالَة دَعوَة . . تَرمى علينا ومَا أَغرانَا
كُنا بِنطْرح رُؤيَة جَديدة . . وَجَدْنا العالَم فِيها مَعانا
* * *
وَقَفتَ بَرَاى والمَطرْ يِسَّاقَط . . رِياح مجنُونة ورَعْدِ وبَارِق
شَهَرْ النُّور عَن وَجهِ تِرِيزَا . . شَقَّتْ غَلَسْ الظُلمة الخَانِق
فَجَّتْ سُحب الشَّك وارْتَفعت . . نَيْزَك يَنزِل فَوْ مِن حَالِق
غَسل المَاء الحُزن الفِيْىَ . . جَاتنِى مَلاك فِ ظِلالْ مَرئِيَة
تَناِدى علَىْ بِى صُوت مِترَاعِش . . صُوت مَملٌوء لَمسَات حِنيَّة
لِيهْ إتأخَرتْ حَبيبِى عَلىَّ . . وكَان بَرجَاكْ فى الزَمن السَابِقْ
كُنتَ هِناك فِى نَفس البُقعَة . . مَن بِين شَجرَات المَنْقَا بَتَاوِق
خَايفة عليِك والليل مِتوحِّشْ . . مِن خُوفى عَليكَ شَديد بَتضَايَقْ
* * *
بِينِى وبِينِك شَهَروا سِيوفُهم . . عَبُّوا كلاشِنكُوفْ وبَنادِقْ
وُحَاة الحُب البينَّا تِرِيزا . . حَنشهَد ضَوءْ الفَجر الصَادِقْ
مِن أَجلِ سُعاد وأَلِير ومَريَّة . . مِن أَجلِ رَوَابِط دَم أُسرِيَّة
خُضتِ غِمارْ الحَرب القَذِرة . . قَاتِل أو مَقتٌول ، مَا فَارِقْ
بَصُد ضَربات قُوات هَمجيَّة . . دَوىّ الدَّانة فِ أُذنى مَطارِق
هُمْ اِتلمُّوا تِريزا عَلىَّ . . هُم يَا أمَّ ألِيِر حَصرُونِى
لَأنِّك كُنتِ الضَىْ لِعينىَّ . . فَتشُوا عَنِّك جُوَّا عِيُونِى
رَسمُوا حدُود وأَقامُوا حَواجِز . . فَرَّقُوا مَابِيِنْ لُونِك ولُوُنى
حَرقُوا الأَخضَر عُقب اليَابِس . . وقَالُوا يكُون اللون مِتجَانِس
أَطلقُوا فَتْوَى عَلِيكِ زَريَّة . . هَدمُوا القَائِم بِينِكْ وبِينِى
وَضعُوا الجِزيَة عَليكِ عقًوبَة . . فَرضُوا رسُومُمْ بِالزِنديَّة
حتَّى المَلبَس فِيه اتْحَشرُوا . . وقَالوا تكُون أثْواب عَربِية
شَقَّ السُوط أَجسَاد بَنُّوتنَا . . إشْتَغلُوا غلَط فِى هَادِى المِلَّة
سَخَّرُوا للبُنْيَان أخْوانُهم . . تَعْبَان وأَلوُر واسْتَنَّى شِوَيَّة
وبَقى السُودانْ طَالبَان الأُخرَى . . يَهتزُّوا ويَرْقُص عُمَرْ المُلَّا
فِين بِالله تَودُّا وَشِيِكُم . . مِنَّ العَار الأَصبَح لَازِق
دَخلُوا النَفَق المُظلِم تَانِى . . بِىِ كِرْعِينًم، حَفَروا الطَابِق
هُم إتفَقُوا وعَقدُوا النِيَّة . . الوطَن الوَاِحد يَصبِح مِيَّة
دِيِل شَان يَوصلُوا لِلمَدنيَّة . دَايْرِين مِليُون سَنَوَات ضَوْئِية
حَرقُوا الأخضَر عُقب اليَابس . . وقَالُوا يِكون اللون مِتجَانِس
هُمْ اِتْلمُّوا تِريزا علىّ . . لأَنِّى بَآآآآآآآآآآآمِنْ بِالحُريَّة
دِيل شَان يَوصلوا لِلمدنية . . دَايرِين مِليَار سَنوَات ضَوئِية
أَصُبْرِى كَمانْ مِدِّيهَا حِبَالِك . . الْعِبْء الفُوقِك مَاهُو شوَية
أَجِيكْ مِنْ تَانى خُلاسِى مُؤَصَّل . . خَاتِف لُونِين شَلاَّخِى مطَارِق
( أَحجيكْ مِن تَانى خُلاسى مَؤَصل . . خَاتف لُونين والْبِنْيَة قَويَّة )
وابْدَا مَعَاكىِ الخَطْوَة بِخطوَة . . إِيِدْ عَلَى إِيد نَمْشِيهَا سَوِيَّا.
كويس انو انفصلوا بالحسنى ف2011م لانو لو كانو موجودين حتى الآن لانفصلوا بقوة السلاح وكان ستكون الخسائر كبيره في الأرواح مادام حتى ناس الشمالية يطالبوا بالانفصال الان.