
تأمُلات
كمال الهِدى
. إلتقيت بإخوة أعزاء ممن زاروا منزل السفير السوداني صباح اليوم لغرض المعايدة وتناول وجبة الإفطار مع سعادة السفير صلاح الكندو.
. حدثوني بسرور وغبطة عن عودة الوهج للسفارة وكيف أن الجميع شعروا بإلفة وراحة أثناء السويعات التي إجتمع شملهم فيها بمنزل السفير.
. أرادوا بحديثهم الطيب لفت نظري لما يستحق الكتابة دون أن ينتبهوا لحقيقة أن سعادة السفير صلاح الكندو أخ وصديق عزيز أعرفه جيداً قبل أن يصبح سفيراً بالرغم من عدم تواجدي خلال معايدة وإفطار اليوم.
. وقد كان للاخ الكندو القدح المعلى في اصلاح العلاقة بين النادي السوداني والسفارة قبل سنوات طويلة خلال فترة عمله كقنصل هنا بمسقط.
. وقتذاك لعب صلاح دور الساعد الأيمن لسعادة الرجل المهني المحترم عبدالرحمن بخيت، سفيرنا حينها.
. ولولاهما لظلت العلاقة بين السفارة وأغلب السودانيين متوترة إلى يومنا هذا، فقد بذل الرجلان برفقة العزيز السفير خالد النصيح (الوزير المفوض وقتها) جهداً كبيراً، وعملوا بلا كلل أو ملل، وتحملوا الكثير من الأذى من أجل إعادة الدور الذي من أجله تؤسس السفارات في البلدان الشقيقة والصديقة لسفارتنا بالسلطنة.
. فليس مستغرباً إذاً أن يعود لسفارة السودان هنا وهجها وبريقها بعد أن أصبح صلاح الكندو رجلها الأول.
. لم أحضر مناسبة اليوم نعم، لكنني زرت الرجل قبل نحو إسبوعين ووجدته كما عرفته وعهدته.
. فلا تندهشوا أعزائي السودانيين من الحفاوة التي ستقابلكم بها سفارتكم بعد الآن طالما أن رئيس البعثة هو (ود القبائل) والرجل الأصيل الكندو.
. والمهم في الأمر أن يفهم الجميع أن عهود الكسل والخمول و(تطنيش) مشاكل السودانيين في السلطنة ستنتهي، وأضمن لكم الهمة والنشاط والتعامل الجاد مع كل ما يواجه أفراد الجالية من صعوبات ومشاكل طوال فترة عمل سعادة الكندو بينكم في السلطنة.
. وبتضافر الجهود بين مختلف الأجسام السودانية هنا والسفارة يمكن أن تُحل الكثير من المشاكل في وجود سفيرنا الحالي.
. وكل العشم أن لا نكتفي بحضور جلسات المجاملة أو نزعج طاقم السفارة بالزيارات اليومية وأن نستعيض عن ذلك بالتأسيس لعلاقة مثمرة تفيد الجميع.
. أشرت للجزئية الأخيرة لأنني لاحظت خلال فترة سعادة السفير الأسبق عبدالرحمن بخيت تواجد أعداد كبيرة من الإخوة في السفارة لفترات طويلة بطريقة تعيق العمل.
. وسبب ذلك هو طبعنا كسودانيين فإن وجدنا مسئولاً (ناشفاً) (طفشنا) من المكان، وإن حظينا بمسئول ودود (تكسرنا) عنده ناسين أن مثل هذه الزيارات المتكررة ولساعات طوال تعيقه عن أداء بعض مهامه كما يجب.
الامنجيه يروجون لبعضهم زورا وبهتانا لن يجد الشعب السوداني خيرا من امنجي كلاب
كنت داير أقول ليك ( ما عارفك كمان بتكسر تلج )
لكن انس العبارة دي إن شاء الله بعد فترة وجيزة تذكر لنا في مقال أهم إنجازات البطل التي تخدم المغتربين مباشرة وتسهل عليهم بدون مجاملة ولا بخس.
قال ليك من شدة ما تكسير التلج كان ببراعة فائقة لدرجة ان التلج زاتو اتكيف وقال للمكسر (كسرني وتفنن يمكن قلبي ينسى)
تهافت التهافت يا كمال الهدي.
محن