مقالات وآراء

الجنجويدي قال ليكم زعلانين علي اربعين دبابة ، اها قائد المدرعات في السودان كُلو جنجويدي

خليل محمد سليمان

في مقال الامس قلنا ان الامر ليس مجرد عدد من الدبابات وضع الجنجويدي يده عليها.

الامر اكبر من ان يتصوره البعض، هناك عمل مخطط، وممنهج.

كتبنا من قبل .. تمتلك هذه المليشيا طيارين، نعم طيارين إبتعثتهم المليشيا الي اثوبيا قبل سقوط النظام البائد، وتقوم بإبتعاث من تُريد بكل حرية، كل هذا بعيداً عن مؤسسات القوات المسلحة، وهناك عمل جاري لإنشاء قواعد جوية تتبع لهذه المليشيا.

“سنسمع قريباً ان قائد سلاح الطيران جنجويدي”

اما سلاح المظلات تم تفكيكه، وإستلمت مليشيا الجنجويد مقراته، ومعسكراته.

تحدثنا كثيراً عن تحرير المؤسسة العسكرية لأننا نعلم يقيناً انها تحت وطأة اشد، وامر من التي يعيشها الشعب السوداني.

المؤسسة العسكرية بحاجة الي ثورات لوحدها حتي تتحرر، وتتعافى، وتنهض من كبوتها، وإقتلاعها من الإحتلال الجنجويدي.

عبثاً يحلم الجميع ان تلعب المؤسسة العسكرية دوراً في الثورة، والتغيير، المؤسسة الحاضر الغائب.

كان الحُلم، والعشم في من إدخرنا لنائبات الدهر، فتغنينا للمدفعية عطبرة، التي لم تصل بعد، واخيراً  قطع قائدها العشم بالقول الفصل، ليصف الشعب الثائر ضد دولة الجنجويد بالشذاذ، والخونة، والعملاء.

ثم بالامس قد إنقطع العشم من اهم اسلحة القوات المسلحة علي الإطلاق، وبشكل قاطع عندما قال الجنجويدي مخاطباً مليشياته بأن قائد مدرعات السودان اصبح جنجويدياً.

ايّ والله قالها في وقت كنا احوج لنثبت للمغيبين، والمواهيم الذين يتعامون عن الحقيقة، ويصفون كل من يقترب منها بعدم الوطنية، والطعن في شرف الجيش الذي لم يعد جيشاً محترماً يستحق الولاء، والإحترام إلا بعد تحريره.

لم يأتي حميدتي من فراغ، بل جاء نتيجة لخيانة كبرى عندما سقطت هذه المؤسسة اسيرة للمشروع الحماري الذي اتى بالرجرجة، والدهماء، وجعل منهم قادة، واسياد.

اقولها غير مبالي، قادة الجيش الآن هم عبارة عن خونة، بلا شرف، وبلا اخلاق، وبلا قيّم.

حقيقة يجب الوقوف عندها اغلب قادة هذه المليشيا الآن هم ضباطاً في الجيش من رئيس الاركان الي اصغر ضابط حسب معرفتي، جميعهم يحركهم الطمع، والخوف من هذا الجنجويدي، فأصبحوا جنجويد لا علاقة لهم بشرف قوات الشعب المسلحة.

قالها قبل ذلك مدير العمليات في الدعم السريع، ولم ينتبه احد وهو ضابط في القوات المسلحة حين قال كان في السابق إسمها القوات المسلحة، ولم نعر هذا الحديث ايّ إنتباه.

الحقيقة التي يجب معرفتها ان هذا السيناريو مرسوم بدقة لتصل هذه المليشيا الي هذه المحطة، ومحطات اخرى متقدمة، ولكن ينقص المشهد وجود النظام البائد.

نعم خانهم التقدير، وظنوا عبثاً انهم قد انجزوا المهمة، وقد إمتلكوا قوة موالية لهم لا تعمل بعقيدة يحركها رجل واحد واسرته، بالمال، اتوا بهم من مجاهيل الصحراء، ومن وراء الحدود.

قال تعالى (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) .

لم يتحقق حلمهم، وقد اذلهم الله لتكون عليهم حسرة، وندامة الي يوم الدين.

الذي يجهله الجنجويدي، والمرتزقة إن إرادة الشعب السوداني العظيم الذي لا يمكن ان يستسلم لهذا العبث، والملهاة، فإنه لقادر علي حسم هذا الوضع الشاذ.

الشعب السوداني قادر علي تحرير جيشه، يرونه بعيداً، ونراه قريباً رأي العين.

سينتفض الشعب السوداني، وسيحاصر كل الوحدات العسكرية ، بجنجويدها في كل مدن السودان، وسيقتحم القصر، وهذا ما قلناه بالامس، وغداً لناظره قريب.

لابد من تغيير قواعد اللعبة، وبأي ثمن لصالح الدولة الوطنية بعيداً عن المليشيات، والإبتزاز.

من يرى في السلاح اداة تخويف وكسر إرادة الشعب السوداني يبقى واهم.

تحدثنا عن افضل الخيارات، واقلها تكلفة ان نذهب الي البند السابع بإرادتنا لحماية الشعب، ونزع اسلحة المليشيات، والمرتزقة، وكتائب الظل.

فالخيار الآخر هو الاقرب، ونراه قاب قوسين او ادنى ان يقوم الشعب بهذه المهمة في جبهة عريضة، وساعتها لكل حدثٍ حديث.

اخيراً ..

ايّ حوار في ظل هذا المشهد سيمكن لهذه المليشيا، وجيش الكيزان الخانع، وسترتفع تكلفة الحلول في المستقبل.

الثورة الشعبية الشاملة هي الحل، ويجب علي الكل ان يعمل علي ذلك.

الإستسلام الي الضعف، والخوف سيوردنا موارد الهلاك، فالشعب هو الاقوى، فما دونه سيذهب هباء.

#تسقط – دولة – الجنجويد

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. تمتلك هذه المليشيا طيارين، نعم طيارين إبتعثتهم المليشيا الي اثوبيا قبل سقوط النظام البائد. أضف الى ذلك، أن المدعو/ حميدني أصدر أمرا واضحا للقوات الجوية السودانية، نصه: ألا يتم أي طلعات أو استعراض جوي، الا باذن كتابي منه شخصيا. نأمل من يهمه الأمر، مراجعة أرشيف الراكوبة.

  2. كلكم ساعدتو هذه المليشيا والمرتزقه في التمكن عندما كانت حكومة الثورة تفرغتم الي الشتم والسباب فيها وتركتم المرتزقه اي لم يكونو بالطموح لكن هم ليس لديهم اجندة ضد الوطن

  3. لا بد أن يأتي يوم تعود الأمور الي نصابها..وينتهي هذا اللعب والخمج الذي تقوم به المليشيا..الشعب السوداني باذن الله تعالي قادر علي تصحيح الوضع الشاذ واستعادة جيشه.

  4. بعد شنو؟
    انتم أول و أهم من ساعد الرباطة والجنجويد لما طعنتو المكون المدني في ظهره و تركتو البلد للجنجويد
    على الرغم من أنهم ما كانوا بقدر التحدي لكن على الأقل ما كانوا خونة
    هسا لا لميتو في جيش و لا مدنيين افضل من السابقين
    خمو و صرو

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..