
ضد الانكسار
أمل أحمد تبيدي
اجادت الحكومات الدكتاتورية اللعب على وتر الاختلافات والتناقضات وتمكنت من أحياء الفتن النائمة التى تستند على القبلية والجهوية والعنصرية الدامية .. ارتفعت نسبة الحروب القبلية .. تلك الأجواء يصنعها البعض من أجل السلطة لا يهمهم كثيرا قتل المواطن ولا حرق ممتلكاته بقدر البقاء على الكرسي
لن تسقط السياسات الاستبدادية الا بوحدة القوى السياسية وكافة المنظومات السياسية والاجتماعية التى يوحدها هدف واحد وهو السلام وبناء دولة القانون واذا لم تتخلص القوى الثورية من المعارك الجانبية وتوحدت لن تشهد البلاد استقرار سياسي ..
اخشى أن يضيع الوطن وسط صراعات حزبية حزبية وعسكرية عسكرية وحزبية عسكرية ويصبح في مهب الريح تتقاذفه الأهواء الشخصية والمؤامرات الخارجية.
من ضمن الأسباب الرئيسية لعودة حكم العسكر ضعف الأحزاب السياسية واهتمامها بهوامش القضايا والغرق فى الصراعات والخلافات والثغرات التى نصنعها بالولاء الضيق وضعف الوعي وانعدام التخطيط السليم .. الخ .
تظل رغم هذه التعقيدات السياسية والمؤامرات الداخلية والخارجية الثورة هي طريق الخلاص
بذل الروح من أجل الوطن يعتبر من أعلى درجات التفاني فى حب الوطن لذلك ستظل دماء الشهداء محفورة فى ذاكرة الوطن ومواقفهم النضالية خالدة فى وجدان الشعب يحملون أرواحهم على أكفهم حبا فى التغيير باحثين عن القيم الإنسانية والسياسية التى يتساوى فيها الجميع .
وجهة نظر الثوار تعبر عن أهداف محددة رافضة للظلم والاستبداد الذي يستند على الحكومات العسكرية رغم أساليب القمع المختلفة التى تثبت دموية من فى حكم يتابع الثائر مسيرته النضالية إلى أن ينتصر والحق منتصر مهما استبد الطاغية واستخدم أساليب قمعية ضد الإنسانية حتما سينتصر في النهاية ويسود العدل والسلام والتنمية ..
&لم يقتل الحُزن أحداً ولكنَّه جعلنا فارِغين من كل شيء .
محمود درويش
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
