انهم يشيطنون الشعب السوداني

لا ولن نحيد عن الكفاح .. ستعود ثورتنا لنا .. وتعود أنغام الصباح .. ففي كل خطاباتهم اللعينة يتهمون الشعب وكل فئاته الفقيرة .. يتهمونه بالفوضوي .. يتهمونه بالخارج علي الحاكم .. يتهمونه بالملحد والكافر .. يتهمونه بالمتخلف والجاهل .. يتهمونه بالمخرب .. يتهمونه بانه سبب كل ازمات الخبز والبنزين والسكن والاكتظاظ في المدارس والمستشفيات .. يتهمونه بقتل الثوار .. وانه من يطلق البمبان .. يتهمونه بقتل العميد .. يتهمونه بقتل كشه .. يتهمونه انه من يثير الفتن في النيل الازرق ودارفور وكسلا وبوتسودان .. وكل مرادهم أن ينتظم ذليلا في الصف ليهلل للزعيم أو القائد .. أما الحاكم المستبد فهو الورع وهو الوطني وهو الوصي .. وهو من يحمي السودان .. وحاشيته هي المثالية .. ومن حقها ان تستأثر بالسلطة والثروة دون الآخرين .. نعم هذه هي حقيقة الانظمة في السودان .. وهذه هي حروبهم اللعينة ضد شعوبهم .. فهم دوما يكتبون كل قصص عارهم وفنائهم في سبيل إشباع رغباتهم .. وهكذا كان البشير وقد اتهم الشعب بشذاذ الآفاق والصعاليك .. وهو من قال في مؤتمر صحافي : “أتحدى لو فيه زول سمع بالهوت دوغ قبل حكومة الإنقاذ”، .. وكذلك اتهم نافعهم شعب السودان وقال انه ما كان يحلم بكهرباء والانقاذ هي من اكرمته بالكهرباء .. وهو من تحدي الشعب ب(لحس الكوع) .. ولم يحترمه مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني المخلوع وهو يقول (شعب السودان كانوا شحاتين) .. وللاسف لم يتعلموا من طغاة العالم الذي ذهبوا الي مزابل التاريخ .. فلم يتعلموا من قصة ميلوسيفتش طاغية الصرب الذي قتل البوسنيين .. ولم يتعلموا من قصة ستالين الذي قتل الملايين .. ولم يتعلموا من قصة القذافي الذي نصب نفسه إلها في ليبيا .. ولم يتعلموا من قصة علي عبدالله صالح الذي تحول فرعون .. لذا انتفض عليهم الشعب .. وفجر ثورة وعي وحرية ووكرامة .. وحرر المرأة من براثن التخلف .. فما اعظمها من ثورة .. وما اعظمهم من ثوار اشاوس .. فما نراه من شبابنا في الشارع يدعو للفخر ويثلج الصدور .. فلم تعد تثنيهم كل تلك الجيوش الجرارة .. ولا كل تلك الأسلحة الفتاكة .. ولا كل ذلك الكجر الغبي .. ولا كل ذلك البمبان الكثيف .. انهم اخوتي رجال الغد المشرق .. فكونوا معهم كل حين..

 [email protected]