الشرطة السودانية تفرق احتجاجات بالخرطوم منددة بأحداث النيل الأزرق

أطلقت الشرطة السودانية اليوم الثلاثاء، الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاجات بالخرطوم شارك فيها العشرات من أبناء قبيلة ”الهوسا“ أحد طرفي النزاع بإقليم النيل الأزرق جنوب شرق السودان، وجاء التظاهر في الخرطوم رفضا للاقتتال في النيل الأزرق وتضامنا مع القتلى، وفق ما أعلنت المحتجون.
وخرج المحتجون من منطقة مايو جنوبي الخرطوم التي يتواجد فيها أبناء“ الهوسا“ بكثافة متوجهين نحو القصر الرئاسي بوسط العاصمة الخرطوم، رافعين لافتات تندد بالقتل وتطالب بالقصاص للقتلى وطالبوا الحكومة للوقوف محاسبة المعتدين.
ورصدت ”إرم نيوز“ وصول أعداد من المحتجون إلى شارع المطار ما أدى إلى إغلاق عدد من الأسواق والمحال التجارية خوفا من ان تتجاوز الاحتجاجات مسارها.
وأطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع على المحتجين لتفريقهم.
وقال شهود عيان لـ“إرم نيوز“ ، إن السلطات أغلقت شارع أفريقيا ”المطار“ والطرق المؤدية إلى القيادة العامة للجيش لمنع وصول موكب المحتجين تنديداً بالاقتتال القبلي باقليم النيل الأزرق.
وفي وقت سابق اليوم أغلق محتجون سودانيون، الطريق القومي الرابط بين الخرطوم العاصمة وبورتسودان شرق البلاد، رفضا للعنف القبلي بإقليم النيل الأزرق شمال شرق البلاد.
وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي على نطاق واسع فيديو لمحتجين يتبعون لقبيلة ”الهوسا“ وهم يغلقون الطريق القومي الخرطوم.. بورتسودان ويرددون هتافات مناوئة لعضو مجلس السيادة مالك عقار ممثل إقليم النيل الأزرق.
واتسعت رقعة الاحتجاجات القبلية في عدد من ولايات السودان، الإثنين، عقب أحداث إقليم النيل الأزرق التي راح ضحيتها العشرات وسط توقعات بامتداد الأحداث إلى ولايات أخرى.
واقدم محتجون، الإثنين، على حرق مبانٍ بشكل جزئي في ولاية كسلا شرق البلاد، إضافة لإتلاف محول كهرباء المحطة الرئيسية لمياه المنطقة.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أعلنت السلطات السودانية، وصول تعزيزات أمنية إلى ولايتي النيل الأزرق وكسلا، وفق ما أفاد المكتب الإعلامي للشرطة.
يأتي ذلك بعد أن أعلن الجيش السوداني أمس الإثنين، أنه لن يسمح بانزلاق البلاد إلى الفوضى، على خلفية الأحداث في إقليم النيل الأزرق، وفق ما ذكر رئيس هيئة أركان الجيش الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين.
وقال الحسين إن ”القوات المسلحة تتابع الأوضاع في المناطق المتأثرة بتداعيات الأحداث الأخيرة، وتعمل على احتوائها بالتنسيق مع لجان الأمن“، معربا عن أسفه لما حدث في إقليم النيل الأزرق.