د.سعدالدين السيد محمد الطيب
الحديث عن ادارة التنوع او التعدد الاثني ليس ترف معرفي فحسب بل يعتبر ركن اساسي من اركان الامن القومي نظرا للفائدة المرجوه من هذا التعدد.
ذكرنا في مقال سابق ان كل البلدان التي بها تعدد اثني تتمييز بمميزات عديدة يجهلها الكثير .
مقالنا اليوم يتناول فوائد التعدد الاثني.
١ا فوائد اجتماعية بيلوجية.
من اهم فوائد التي تتحقق بواسطة التداخل الاثني وجود أشخاص اصحاء معافين صحيا فضلا عن تشكيل الاشخاص في صور جمالية رائعة بما يعرف (بالخلاصيات) الذين يعتبرون الاجمل والاروع شكلا وجمالا ومضمونا. ويلاحظ ان المجتمعات التي لم تتداخل مع غيرها تجدها ينتشر داخلها امراض وراثية وقلة الزكاء وضعف المناعة اتجاه الامراض والكوارث والوبائيات .
ايضا يلاحظ تقذم الاشخاص وانتشار الامراض وقلة الانجاب والسعادة الزوجية والاسرية لذلك نرى زيادة حالات الطلاق والامراض النفسية والعصبية ….الخ.
فكم من متزوج خارج نطاق اسرته وهو في سعادة عامرة وكم من متزوج ابنة عمه وهو في تعاسة دائمة !! .
وهنا نرجو من المتخصصين في علم الوراثة والاثنيات ابراز فوائد التداخل الاثني لكي تعم الفائدة.
٢/الفوائد الاقتصادية للتعدد الاثني:
ايضا من اهم فوائد التعدد والتداخل الاثني الفائدة الاقتصادية والتي تتمثل في تنوع الانتاج والافكار البناءه خاصة في مجال المهن والهويات والفن والموسيقا .
وبعض الاعمال والاشغال التي تتطلب حجم معين ووزن معين مثل كرة السلة وكرة القدم والمهن العسكرية والامنية … الخ.
انظر الي كل الدول التي تفوقت في شتى المجالات كانت بها تعدد اثني نهايات كأس العالم والمهرجانات العالمية والدولية .
السؤال : لماذا نحن في السودان لم نستفيد من هذا التنوع والتعدد وانعكاسه علي حياتنا الاقتصادية؟؟؟؟ .
٣/ الفائدة الثقافية والنفسية للتعدد الاثني :
الثقافة كما عرفها العالم تايلور بانها الكل المركب.
اي كل ما يجرى خلال حياتنا اليومية من مأكل ومشرب ولبس .. الخ. فهو ثقافة.
الثقافة كما عرفها تايلور تعتمد علي الكل واذا نظرنا للبيئة الثقافية من حولنا من فن وموسيقي نجد ان كل الذين سيطروا علي حياتنا الثقافية من فن وموسيقا هم متعددين اثنيا بل كان لهم الاثر الاكبر في الابداع والتمييز انظر لتجربة الفنان الاديب المتفرد العبقري الدكتور عبدالكريم الكابلي الذي ينتمي لاب من كابول وام من الجنينة اقصى غرب السودان وباقي التداخلات الاخري هذا علي سبيل المثال لا للحصر.
ان ادارة التنوع والتعدد ازعم بانه ركن ركين من اركان الامن القومى نامل بان القوى السياسية والتجمعات المدنية والناشطين والكتاب والشباب والمنظمات بان يهتموا بهذا الجانب بل الترويج والتسويق له نظرا الفوائد والمكاسب سالفة الذكر.
وللحديث بقية….
خلاسيات
لا ادرى ماهو تخصص د. سعدالدين السيد محمد الطيب لكن الترويج للتوهم الاستعلائى بان هناك اثنيات مختلفة فى السودان ثم الاعتماد على هذه الفرضية الخاطئة لمناقشة فوائد التعدد والتمازج بين هذه الاثنيات المختلفة المتعددة يدل على خطل وخلط كبير فى المفاهيم والفهم ان لم اقل جهل مطبق ..
حسب دراسة علمية مستفيضة قام بها بروفيسور منتصر الطيب المتخصص فى علم السلالات الجينية توصلت الدراسة الى نتيجة هامة هى:
“السودانيون عائلة واحدة بحسب علم الجينات….
السودان مكونه الاثنى واحد وقبائله بمسمياتها وادعاءتها المختلفة كلها تنضوى تحت مكون اثنى واحد تشترك فيه كافة المجموعات السكانية القاطنة للحزام الممتد من غرب افريقيا الى ساحل البحر الاحمر والهضبة الاثيوبية” …
لكن يا اخ نادر هذا لا ينفي التنوع بحسب البيئة فانسان الشرق يختلف مع انسان الغرب لاختلاف البيئة اي اختلاف صفات بيئية.