مقالات وآراء

“المَرحُومة المُسلَّحة”

محمد حسن مصطفي

والكلية الحربية مصنع الرجال نسب القبول فيها كذا. وكليات الطب والهندسة كذا وبينهما علوم وقانون وفنون.
والجراح الطبيب والمهندس المدني قد يكون فيه من القوة الجسمانية والصبر والتحمل وقبلهم الحكمة والتخطيط ما قد يفوق رتب العسكر مجتمعة كلها.
إذا فقيادات الجيوش لا تعني حتمية ذكاء ودهاء حاملي أعلى الرتب فيها بقدر ما هي قصة رتابة التدرَّج في الرتب والأقدمية أو الولاء للأنظمة والوساطة والتنظيم والمحسوبيَّة.
*

أربعة جيوش في مرحلة الربيع العربي العاصف تستوجب أن تُقارن للتاريخ وتُدرَس تصرفات وقرارات ومواقف القادة والقيادة فيها علَّ الناس تعي المَوعِظة وتتعلم أو تفهم الدرس فتتعِظ.
جيوش مصر والجزائر وتونس وجيش السودان هنا.
ليأتي السؤال هل في تلك الدول جيوش غير قواتها النظاميَّة أو فيها مليشيا تُحسب أنها نظاميَّة أو شبه نظاميَّة؟! .
وهل في تلك الدول صعد إلى قيادة جيوشها بل قيادة الدولة نفسها رجال عصابات ومليشيات مسلَّحة؟
لماذا السودان هو الوحيد بينها الذي تمت استباحته واستباحة قواته المسلَّحة؟
وكيف سكتت قيادات تلك القوات على تلك المهزلة؟
أم أننا صدقنا عندما ذكرنا في البداية أن الذكاء والحكمة لا علاقة له برتب القادة وصفة القيادة!
“حمير” إذا هم أم نحن!
فهناك العقل والمنطق فكيف لرجل مثل هذا المُتزعِّم لميليشياته أن يخطب في شعب كشعب السودان و أن “يُفتي” لنا ما الحلال لنا وما الحرام علينا وأن كيف هو مستقبلنا؟!
وأين منا الكرامة إن نحن وقفنا له “تحية” وصفقنا له  وكبَّرنا مِنه وهلَّلنا؟!
والصحافة تدرس خفايا ما قاله تسبُّ وتمدح والساسة تُحلِّل فحوى كلامه تُكذّب وتُصدِّق! والساسة تُنافق وتُكايد ليظل الشعب الكريم تحته خاضعاً له ولمرتزقته بسبب ركون جيش الشعب لهم وإنهزام قادته أمامهم يُغتصب ويُجوَّع ويُشرَّد و يُقتَّل!!
*

قال أنه “مُوافق” على الدمج وحقيقة ما حدث وسيحدث أنها عمليّة “مَسخ” لقوّات مُسلَّحة “ممسُوخة”!
فعن أي كلية حربيّة ونسب قبول لها ودراسات عليا لأركان حرب وقيادة بل جيش تبقى في السودان لنا؟!
حميدتي وأخوه وعصابتهم المأجورة اجتاحت السودان كسرطان محتلّة له وتسعى لتسبتدل نفسها وتحتل جيشه!
ويمكرون؛….

و الله أكبر
وأبشر يا شهيد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..