أخبار السياسة الدولية

رئيسة وزراء مولدوفا: نخشى غزواً روسياً محتملاً

أعربت رئيسة وزراء مولدوفا ناتاليا جافريليتا عن “القلق الشديد” لبلادها من غزو روسي محتمل، في وقت تستعد القوات الروسية لتصعيد الهجمات في شرق وجنوب أوكرانيا، الجارة المتاخمة للدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 2.5 مليون نسمة.

وقالت جافريليتا في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية، “هذا الأمر ينطوي على خطر، إنه سيناريو افتراضي في الوقت الراهن، لكن إذا تحركت العمليات العسكرية إلى الجزء الجنوبي الغربي من أوكرانيا ونحو أوديسا، بالتأكيد يساورنا قلق شديد”.

وأضافت: “لا سيما بالنظر إلى أن القوات موجودة على أراضي منطقة ترانسنيستريا الانفصالية. نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على السلام والاستقرار ولضمان عدم تصعيد القتال”.

وتابعت: “هذا موقف بالغ الصعوبة ليس فقط لمولدوفا ولكن بالنسبة لأي دولة صغيرة، أي دولة تعتمد على النظام الدولي القائم على القانون”.

وحذّرت رئيسة الوزراء، التي تولت منصبها في أغسطس الماضي 2021 من أنّه “إذا كان بإمكان دولة شن حرب ضم دون أي اعتبار للقانون الدولي، كما تعلمون، فعندئذ في هذا السياق، لا أحد في مأمن، وأعتقد أن الكثير من الدول تشعر بالقلق”.

ومولدوفا، التي لا تزال محايدة عسكرياً، انفصلت عن الاتحاد السوفيتي، وحصلت على الاستقلال في عام 1991. وأعلنت إدانتها للغزو الروسي لأوكرانيا، وفر إليها مئات الآلاف من اللاجئين عبر الحدود.

جافريليتا استأنفت بالقول: “كان علينا التعامل بسرعة كبيرة مع التدفق الهائل للاجئين”، مشيرة إلى أنّ الاقتراع الأخير أظهر أن غالبية كبيرة من سكان مولدوفا كانوا على استعداد لاستقبال المزيد من النازحين.

وشددت جافريليتا على أنّ بلادها هي “الأشد تضرراً” على الصعيد الاقتصادي بعد أوكرانيا منذ الغزو الروسي، مشيرة إلى ارتفاع التضخم.

وتسيطر روسيا على إمدادات الطاقة في مولدوفا، التي تعتبر واحدة من أفقر دول العالم، وأعربت البلاد منذ فترة طويلة عن قلقها بشأن الخطوة التالية لروسيا في الصراع.

الانضمام للاتحاد الأوروبي

وإلى جانب أوكرانيا حصلت مولدوفا الشهر الماضي على وضع مرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وسيتعين على الدولتين خوض عملية مطولة لتصبحا عضوين، وينتظر منهما تلبية معايير معينة.

في هذا السياق، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن خطوة منح وضع المرشح عززت وضع أوكرانيا ومولدوفا “في مواجهة العدوان الروسي” بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وأرسلت إشارة قوية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتشكل الحرب الروسية في الدولة المجاورة أكبر تحدٍ مباشر لمولدوفا حتى الآن.

وفي أبريل الماضي، اقترح قائد عسكري روسي إنشاء ممر عبر جنوب أوكرانيا لربطها مع ترانسنيستريا، الجمهورية الانفصالية المعترف بها دولياً باعتبارها جزءاً من مولدوفا. وعقب هذه التصريحات، استدعت مولدوفا السفير الروسي للتعبير عن “القلق البالغ”.

وبعد أيام، سُمع دوي انفجارات في ترانسنيستريا، التي تقع مباشرة على طول حدود أوكرانيا لكنها متحالفة مع روسيا، وتستضيف 1500 جندي روسي.

الرق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..