نهضة الوطن وشيخ المناضلين وتشكيل الحكومة المدنية عاجلا (10- 10)


https://www.sudanknowledge.org
https://www.facebook.com/
https://www.facebook.com/
https://www.fahr.gov.ae/
https://www.fahr.gov.ae/
http://www.csb.gov.jo/web/
https://
https://www.hra.gov.ae/-/
شيخ المناضلين علي محمود حسنين هو من السادة الأدارسة (ولد بارقو في 19 يونيو 1938 – وتوفي بالخرطوم في 24 مايو 2019) نسأل الله ان يتغمده بعفوه وواسع رحمته وان يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وهو رجل قانوني ضليع وشجاع يصدع بالحق وسياسي محنك ومناضل جسور ووطني غيور وحاصل على بكالوريوس القانون جامعة الخرطوم وماجستير القانون جامعة نورث وسترن في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية واعد وقدم عشرات الاوراق في العديد من المؤتمرات والسمنارات والورش السودان وخارجه. عضو لجنة اعداد الدستور (1967 – 1969). ويُعتبر من قيادات الحركة الاتحادية التاريخية واحد أبرز المناضلين من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان وتقلد منصب نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ورئيس الجبهة الوطنية العريضة وله مواقف ثابتة مع الحكم المدني الرشيد وضد الأنظمة الشمولية في السودان منذ الاستعمار مروراً بعبود ونميري واخيراً انقلاب الإنقاذ. سًجن لفترات تحت حكم هذه الأنظمة الشمولية، عمل قاضيا في الفترة 1960 – 1962. واُبعد من القضاء عام 1962 لأنه امر بالقبض على وزراء ومسئولين في جرائم اخلاقية أيام انقلاب عبود وكان القائد الداخلي لانتفاضة 1976 الشعبية المسلحة التي قادتها الجبهة الوطنية واُعتقل وحوكم امام محكمة عسكرية بالإعدام وخفف الحكم للسجن وتم إطلاق سراحه بعد عامين في اعقاب المصالحة التي لم يكن طرفاً فيها. ولا نود ان نطيل في تفاصيل سيرته وتاريخه المجيد والمشرف وهي موجودة على الشبكة.
من اقوال شيخ المناضلين: ((لو سالوا عجوزا قضى عمر ا كاملا في النضال على المدنيين تشكيل حكومة مدنية كاملة واخطار المجلس العسكري والعالم بذلك في ميدان الاعتصام )) و ((عندما ثار الشعب السوداني أساسا في ثورته المجيدة في ديسمبر 2018 له اهداف واضحة محددة وهي اسقاط نظام الإنقاذ ومحاسبة كل رموزه وتصفية النظام وتسليم السلطة لمناضلين مدنيين وهذه الاهداف الأساسية للثورة – صغار الضباط وصف الضباط والجنود انحازوا للشعب السوداني ودافعوا عن المعتصمين في مواجهة الهجمات الظالمة التي شنها الامن وفلول المؤتمر الوطني وفي المرحلة الأخيرة انحاز كبار الضباط للشعب السوداني وقالوا انهم منحازون للثورة والذي ينحاز للثورة لابد ان ينحاز لمبادئها وأهدافها وعلى رأس أهدافها تسليم السلطة لسطلة مدنية كاملة. ولكن المجلس العسكري لا يريدون تسليم السلطة خصوصا في المستوى الرئاسي وهذا يخالف توجهات الثورة وهذا لا يعتبر انحيازا بل يعد انقلابا وتمسك المجلس العسكري بالسلطة في راس الدولة يعد انقلابا. والانقلاب العسكري مرفوض جماهيريا ودوليا ولابد من منازلته حتى تعود السلطة للمدنيين….))
وسبق ان كتبت مقال بعنوان “وظائف القيادات العليا للكفاءات فقط” تجنبا للأطماع الداخلية والخارجية في موارد السودان وخوفا من الانزلاق في الصراعات التي لا تبقي ولا تذر لقد اجتهد بعض الأكاديميين والخبراء مثل بروف نمر و مادبو وعلام وعبده مختار وادريس ومعاوية والصادق ومساعد وسالي العطا وغيرهم كثير من أبناء السودان البررة بمبادرات لمعالجة الازمة السودانية بسبب انسداد الأفق بين المكونات وعليه بعد الاطلاع على المعايير في بعض الدول التي كانت اقل نهضة من السودان ونهضت وتفوقت في كثير من المجالات و يعيش أبناء السودان على الماضي الذي مضى بخيره وشره فلابد من توفرها في القيادات في أي وزارة او مؤسسة او هيئة حكومية.
فان تولي مقاليد إدارة الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية في هذه الظروف الاستثنائية لابد له من معايير في كل الدول التي نهضت والتي تطمح في النهوض ويجب لزاما ان تتوفر الروح القيادية لمن يترشح لوظائف القيادات العليا من وزير ووكيل وزارة ومساعد وكيل وزارة والمدير العام والمدير التنفيذي والخبراء والمستشارون والمشرفون في السودان. الوظائف القيادية تتسم بعمق معرفي واسع لتطوير الرؤية الاستراتيجية للوزارة او المؤسسة او الهيئة وان يكون القيادي مدركا وممارسا وخبيرا وان يكون وطنيا مخلصا ومتجردا ومبادرا وملهما ومشجعا ومحفزا ومطورا للمواهب التي تعمل معه في فريق العمل ويرعى القيادات الناشئة وصقل مهاراتها وتفعيل قدراتها. وان يتحلى القيادي بالأمانة والأخلاق الحميدة والشجاعة والمصداقية والوضوح والنزاهة والشفافية والقيم النبيلة والتواضع والتسامح والاحترام والثقة بالنفس ومنفتحا ومطلعا على ما يدور في العالم ومستشرفا للمستقبل مبصرا للفرص والتحديات. وان يكون القيادي في الدولة له القدرة على التفكير الإبداعي والابتكاري في التحليل ووضع السناريوهات المستقبلية والخطط الاستباقية لتجنب المخاطر وان يكون ملما بالتكنولوجيا وان يسعى دوما لتطوير ذاته ليواكب المتغيرات والتطورات وإدارة الازمات والصراع وان يكون له القدرة على اتخاذ القرارات الذكية الصائبة والفاعلة التي تعزز التغيير الإيجابي لخلق القيمة المضافة لتحقيق الأهداف الوطنية. وبهذا يكون قد تخلصنا من قصص المناكفات والمحاصصات والشعبطة واللخبطة للبعض فيتسببوا في خراب الوطن. يجب على الأكاديميين والخبراء الإسراع في مساندة الثوار في أرض الواقع بوضع رؤية وطنية شاملة وتحتاج جهد الجميع، فان لم نكن جاهزين برؤية كاملة لحل الأزمة وتقديم البدائل وتشكيل حكومة كاملة وحكومة ظل بطاقم وزرائها واداراتها من وكلاء ومدراء ومشرفين ومراقبين ومجلس تشريعي من الكفاءات الوطنية الممتازة والمتميزة فإن البلاد ستكون في مهب الفوضى الخلاقة وستصير الثروات وأمن البلاد نهبا للمليشيات والعصابات وأجهزة المخابرات من الداخل والخارج. وفي حينها لن يفيد الندم على التفريط في الوطن.
