احزابنا السياسية ، وممارسة العادة السرية ..

خليل محمد سليمان
حتى لا نذهب بعيداً فالعادة السرية التي ادمنتها النخب، والاحزاب السياسية هي صناعة الواجهات، والتي اقعدت الوطن، و آخر تجاربنا التعيسة تجمع المهنيين.
لنا تجارب كثييرة فاشلة في التجمعات، والوحدة بين الكيانات، والاجسام إن تحدثنا حصرياً في الفترة الزمنية بعد يونيو 1989 من التجمع الوطني، مروراً بالجبهة الثورية، وصولاً الي تجمع المهنيين، وقوى الحرية والتغيير.
المبدأ هو التسابق في صناعة الواجهات لفرض الإرادة، والفكر، بالبلدي ايّ كيان يُريد الدخول بعدد من الصرفات إن جاز التعبير لأغراض الغلبة “كبِر كومك” فعشنا عصر الظواهر، والبدع، ولنا في التوم هجو المثل، وهذا ما ادى الي تكلس الممارسة الديمقراطية في كل كيانات السياسة السودانية معارضة، او موالية.
هذه العادة السرية الخبيثة قد تُرضي الذات، لكنها لا يمكن ان تقود الي نهايات تخدم قضية قومية لها علاقة بالوطن.
نفوذ الايديولوجيا، والطوائف انتجت هذا الصراع الذي تدور رحاه خلف الابواب المغلقة.
عملياً اعتقد الجميع علي قناعة بعدم جدوى هذه العادة السرية، التي إنفضح امرها بعد ديسمبر المجيدة.
التكتلات السياسية، والتجمعات، والمواثيق امر محمود في السياسة.
عندنا اصبحت هذه العملية ذات نتائج سيئة لغياب البعد الوطني من المعادلة، ولأن السلطة عندنا غاية لأغراض نخبوية ، ومصالح ذاتية كانت كل الصراعات بلا مبادئ، وبلا شرف.
اعتقد البحث عن التوافق، والوحدة حرفياً كهدف سنبذل مجهود بلا معنى، وسنحصد ذات النتائج، والخيبات.
المشهد في حاجة الي ميثاق شرف يُعلي المبادئ الوطنية التي يجب ان نقف عندها جميعاً، افراد، وجماعات، واحزاب، وكيانات، فبعده فلنتسابق بشكل ديمقراطي لأجل تداول السلطة.
إتفقنا مع الحزب الشيوعي او إختلفنا، له إسهامات في الثورة لا يُنكرها إلا صاحب غرض، فتكسير مجاديفه لا تصب في مصلحة الثورة، والتغيير.
بذات القدر الحرية والتغيير برغم الاخطاء فهذا لا يعطينا الحق في ان نلغي وجودها، وإسقاطهم من معادلة العمل الثوري.
ينطبق هذا المبدأ علي كل الاجسام الثورية، والتجمعات، والتحالفات، ولجان المقاومة، لطالما الهدف واحد، فيجب بلورة ميثاق شرف، والكل يعمل حسب جهده، ومقدرته، ولتكن كل سهامنا صوب هدف واحد من قواعد متعددة.
لا نريد تحالفات، وتجمعات، ومواثيق بذات عقلية الماضي لنتسابق في صناعة الواجهات، لنرضى الذات فقط.
اخشى ما اخشاه ان يكون الصراع بين مكونات الثورة بعيداً عن الاهداف التي قامت لأجلها الثورة.
الثورة لا تحتمل الفكر الإقصائي، بمبدأ إن لم تكن معي فأنت ضدي.
دليل بيان بالعمل..
الهجوم العنيف علي النقيب شرطة معاش عمر عثمان حين قال انه لا زال يؤمن بالحرية و التغيير، لم ينتبه احد لما قاله هذا الرجل المهني المتمكن.
قسماً بالله لو إستعانت الحرية و التغيير بمثل هذا الرجل لكنا قد عبرنا بمقدار سنين ضوئية.
الاصل في الامر والذي إختلط فيه الامر علينا ان الحرية والتغيير ميثاق لو إلتزمت به الاحزاب التي افسدته لا غبار عليه كبرنامج للتغيير، والإنتقال، وكنس آثار النظام الهالك.
اخيراً ..
تقيمي لأداء سعادة اللواء كمال إسماعيل عضو المجلس المركزي للحرية والتغيير عضو حزب التحالف الوطني السوداني ومُعد الورقة، والمشارك في ترتيبات سلام جوبا، Big Zero صفر كبييييير، ما قاله لا يرقى حتي ليكون ونسة في ميس الضباط.
اداء سعادة اللواء اكد المكانة المتدنية التي إستحقتها احزاب الحرية، والتغيير.
هذا المستوى المتواضع فرضته العادة السرية للقوى السياسية، حتي بعض الاحزاب ولدت نتيجة للعادة السرية، كحزب سعادة اللواء.
القوات السلحة ذاخرة بالكفاءات، والعلماء .. نعم علماء، ولكن قدر هذه البلاد المكلومة ان لا يجدوا مكاناً تحت سماءها، فتقدم الصفوف الجهل، فكانت ظاهرة حميدتي جزاءاً نستحقه.
سعادتو عمر عثمان لا تحزن فإرادة الشعب السوداني العظيم منتصرة بإذن الله.
الغصة التي كانت عصية علي الكتمان قد نحرتنا جميعاً عندما رأينا البطش، والقتل، والسحل، والإغتصاب في حضرة ديسمبر المجيدة.
نؤمن بميثاق الحرية، والتغيير عهداً آمنا به، فإن ضل من حملوه فسيظل مبرءاً لأنه بتوقيع الشعب السوداني العظيم.
تحالف التغيير الجذري عرضوا برنامجهم والطريق الذي سوف يتبعونه لاسقاط الانقلاب وقيام الدولة المدنية والحرية والتغيير عارضه برنامجها لاسقاط الانقلاب والوصول للدولة المدنية والبرنامجين وجهان لعملة واحدة وهو اسقاط الانقلاب وقيام الدولة المدنية وكل واحد فيهم سوف يسير في طريق وعلى الشارع ان يختار الطريق المقنع لهم و الاحق في الاتباع وعلى الطرف الذي لايجد برنامجه وطريقته القبول عدم المكابرة و التواضع والانضمان لخيار الشارع
هههههه
الشعب متين شافو ولا عارفو
يعني لو مشيت ام برمبيطة وقلت ليهم ميثاق الحرية والتغيير يقولوا عليك أحد فلاسفة القرن.
الشعب دا ظل شاهد ما شافش حاجة ولا يوجد احد حريص يوريه حاجة
الشغل والمواثيق يعملوها الجماعة اصحاب الكروش والبدل والكرفتات ويجي واح يقول ليك:
( بميثاق الحرية، والتغيير عهداً آمنا به، فإن ضل من حملوه فسيظل مبرءاً لأنه بتوقيع الشعب السوداني العظيم.)
يا اخي الكريم والله العظيم الشعب (ما وقع حاجة)!!
لم توفق في عنوان المقال
انت ما بكتب ل عساكر
طبعا لا اظنك تعرف خلفية البتقول عليهو جنابو عمر عثمان فهو قادم من المؤتمر الوطنى ولكى لانظلمه فهو فى الحقيقة منسلخ من المؤتمر الوطنى وانت عارف طبعا ماذا يعنى كل من ولغ فى ماعون الكيزان ماذا يكون وبعدين لعلمك الكيزان فيهم المهنيين اكثر حتى من الشيوعيين .. بعدين ماتنسى راعى الضأن فى الخلا بيعرف ماذا تعنى العادة السرية
مقال جميل وعميق يا راكز ….. تعجبني ثقافتك و شجاعتك في طرح اراءك .
أزيدك من الشعر بيت .. بعض ضباط الشرطة ومتصدرهم النقيب معاش عمر عثمان بعد الثورة تبنوا مشروع لإنشاء جهاز للامن الداخلي يتم فيه اولا استيعاب المعاشيين من ضباط الشرطة والمفصولين وهو بديل للامن العام القديم وكتبوا القانون المنظم لذلك وتم رفعه الى مجلس الوزراء ولكن بعض القوى بعد قرأته جيدا عارضته معارضة شديدة لان اغلب المواد تمنح سلطات القبض والاعتقال والحصانة لهم وتم رفضه .. الشعب السودانى نساى
اخونا السوداني الطافش ما شفتو بيجعر كيف في ورشة القحاطة الاخيرة زي المرحوم كمال ع اللطيف لما بشة شاتو بره الملعب …
والله ياكرناف شوفتو مع ان الموضوع لايستحق الجعير … ياخى ضباط الشرطة ديل اغلبهم كانوا بتاعين مصالح ونسونجية والى الان بيستلموا معاشاتهم من الحكومة والى الان الموجودين فى الخدمة بيمارسوا أسوأ أنواع التعذيب للموقوفين من الثوار