اجتمع وزير خارجية الولايات المتحدة، أنتوني بلينكن، ظهر الثلاثاء، بعائلة الصحفية الفلسطينية الأميركية، شيرين أبو عاقلة، التي قُتلت خلال تغطيتها عملية إسرائيلية في الضفة الغربيةفي مايو الماضي، معبرا عن أسفه لمقتلها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن “الوزير بلينكن يجتمع مع عائلة شيرين أبو عاقلة بناء على دعوة منه، وهو يقدر فرصة هذا اللقاء وسيستغل الفرصة للتعبير عن الأسف لمقتلها”.
وأضاف أن بلينكن سيطلع العائلة على آخر المستجدات المتعلقة بالتحقيقات الجارية من قبل الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتابع أن “الوزير سيستمع إلى وجهة نظر عائلة أبو عاقلة وسيشدد على مسألة المحاسبة”، مضيفا أن “هدفنا العمل مع شركائنا من أجل محاسبة المسؤولين عن مقتل شيرين”.
ويأتي هذا اللقاء، بعد أسبوعين من اتصال هاتفي جرى بين بلينكن وشقيق الصحفية، طوني أبو عاقلة، أكد فيها الوزير التزام واشنطن بتحقيق العدالة في مقتل شيرين.
ونقلت حينها مراسلة الحرة في رام الله، عن طوني أبو عاقلة، أن العائلة عرضت ضرورة لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن، وشددت على تحقيق العدالة لشيرين، ومحاسبة المسؤولين عن مقتلها، وطالبت بتوضيحات بشأن التقرير الأميركي الذي صدر بعد فحص الرصاصة في القدس.
وخلال زيارته الأخيرة للقدس، دعا بايدن إلى كشف ملابسات مقتل شيرين أبو عاقلة، مشيدا “بالعمل الحيوي” الذي قامت به.
وقُتِلت شيرين أبو عاقلة التي كانت تعمل لدى قناة “الجزيرة” القطريّة منذ 25 عاما، في 11 مايو إثر إصابتها برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها عمليّة عسكريّة إسرائيليّة عند أطراف مخيّم جنين شمال الضفّة الغربيّة.
وأصدرت الولايات المتحدة في الرابع من يوليو بيانا قالت فيه إن أبو عاقلة أصيبت على الأرجح بنيران إسرائيلية لكن لا يوجد دليل على أن قتلها كان متعمدا، وأن الرصاصة كانت متضررة جدا بحيث لا يمكن التوصل إلى “استنتاج نهائي”.
ودان الفلسطينيون وعائلة الصحفية البيان وقتها ووصفوه بـ”محاولات لحجب الحقيقة” في قضية مقتل شيرين أبو عاقلة.
وتقول إسرائيل إنها ما زالت تحقق في مقتلها وترفض المزاعم بأنها استهدفت صحفية.
والثلاثاء، حضّت عائلة شيرين على إجراء تحقيق مستقل ومحاسبة إسرائيل، خلال زيارتها واشنطن.
وقالت العائلة التي ستلتقي أيضا نوابا، إنها تدعو الولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق “شامل وموثوق ومستقلّ وشفاف” في مقتل أبو عاقلة.
