أهم الأخبار والمقالات

أحداث باشدار.. قراءات للمشهد في أكثر من زاوية

تقرير: مهيبة محمد بيّن

يُعد ماحدث في محيط باشدار أمراً في غاية الخطورة على مستوى العمل النضالي،ا نظراً لتأثيره على الحراك الثوري والعمل الجماهيري، في مواجهة انقلاب (25) من أكتوبر، ويؤكد مراقبون ان ماحدث لايشبه سلوكيات لجان المقاومة وهو بعيد عن الثورة السلمية،وأشاروا الى ان فلول النظام البائد وعناصر قوات الأمن الانقلابية هي من قادت ذلك الأمر ،واستغلت البيان الذي صاغته لجان مقاومة الديوم الشرقية التي أبدت عدم ترحيبها بموكب قوى الحرية والتغيير بمنطقة باشدار التي عرفت بأنها ملك للثوار.

وتقول قوى الحرية والتغيير في بيان لها ان الاعتداء الغاشم الذي تعرض له الموكب من عدد من الافراد الذين يرتدون ازياء مدنية تم جلبهم بواسطة عربة نقل متوسطة وعدد من الشاحنات ،يحملون الخراطيش وعبوات من الغاز المسيل للدموع إضافة الى انهم يحملون المسدسات.

واستبعد بيان قوى الحرية والتغيير مشاركة لجان المقاومة في هذا العمل التخريبي ،وأكد البيان أن فلول النظام البائد هم وراء هذا العمل ،وأكدت ان الأجهزة الأمنية استخدمت تكتيكات يخيل لها انها يمكن ان تستهدف بها الثورة ،اضافة الى حملات التضليل الإعلامي والتخوين والمزايدات التي قادتها.

ويؤكد عضو لجان المقاومة انس الحاج ان لجان مقاومة الديوم الشرقية أصدرت بيانا من قبل يوم من الموكب الذي دعت له قوى اعلان الحرية والتغيير اكدت فيه ان باشدار هي ملك للثوار ولايجب على قوى التغيير انشاء منصة بها ،وقال انه من المعروف عنها انها لاتتخذ أي قرار اذا لم ترجع الى القواعد ،فبالتالي لم تشارك في الموكب وكان رأيها واضحا منذ البداية ،انه لايحق لقوى اعلان الحرية والتغيير او أي حزب سياسي آخر ان يقوم بعمل منصة في باشدار لانها منطقة مخصصة للجان المقاومة،واللجان تتحدث عن ان قوى اعلان الحرية والتغيير لها صراعات داخلية ومشاكل هيكلية وتنظيمية ولاتريد ان تقوم قوى التغيير بتفريغ تلك المشاكل بباشدار وتحديدا بالشارع الثوري ،رأت اللجان ان مواكب الحرية والتغيير يجب ان تكون بمناطقهم.

ويشير إلى ان اللجان أصدرت بيانا قبل الموكب اكدت فيه ان قوى التغيير هي حرة في الدعوة الى أي مواكب ولكن ذلك الموكب لم يكن مرحبا به في باشدار ، فمن المعروف ان مناطق باشدار وشارع الشهيد عبدالعظيم والشهيد مطر وشروني هي مناطق مختصة بعمل اللجان ومقرات للمواكب الثورية ونقاط تجمع.

وأشار الى ان فلول النظام السابق قاموا باستغلال البيان الصادر من الديوم الشرقية ،وقاموا بجلب عدد من “الامنجية “بسيارات واغلب الحاضرين للموكب شاهدت ذلك بوضوح ،وقدموا ومعهم عصي وبمبان ومسدسات وقاموا بخلق فوضى وصنعوا تفلتات ومناوشات بالموكب وفروا هاربين.

وتابع :ان لجان مقاومة الديوم قامت بصياغة بيان تأسفت على ماحدث لموكب الحرية والتغيير واستنكرت تلك الأفعال ،وأكدت ان الديوم ولجان مقاومتها واهاليها وثوارها ليست لديهم أي صلة من قريب او من بعيد على ماحدث في الموكب ،بل ورفضوا ذلك السلوك واعتبرته سلوكا عدائيا لايشبه الثورة السلمية ،وأكدت أن الموكب لم يتعرض لاي عنف من جانبهم ،وقالت ان البيان اكد على ان “رب ضارة نافعة”وان من الممكن ان تقوم كل الاجسام الثورية لدحر وانهاء انقلاب 25 من أكتوبر.

ويقول المحلل السياسي محيي الدين محمد محيي الدين، إن الذي حدث أمس الاول في موكب الحرية والتغيير كان امرا متوقعا لسببين أولها ان التباينات بين القوى السياسية ابرزها قوى الحرية والتغيير والحزب الشيوعي هي تباينات عميقة جدا والحزب الشيوعي يرى انه يراهن على الشارع،لذلك كان من الواضح جدا انه لن يسمح الى قوى التغيير بأنها تكون مؤثرة في الشارع ،كان ذلك واضحا في بيان 30 يونيو عندما قال ان الحراك الثوري في الشارع تحاول قوى الحرية والتغيير تحسن به موقفها التفاوضي فأي شيئ آخر يمكن ان يخدم موقفها التفاوضي يكون الحزب الشيوعي ضدها ،الامر الآخر كان واضحا جدا وهو ان قوى التغيير الجذري هي مناوئة للحرية والتغيير بقدر مناوئتها للمكون العسكري او القوى الأخرى فهي تعتقد انها يجب ان تجرف الساحة السياسية التي ترى انها مع الهبوط الناعم ومن الواضح ان هذا الأمر هو سبب التباينات والخلافات التي حصلت.

وجزم محيي الدين ان هذا الأمر هو أمر خطير جدا فان أي صراع مدني مدني يأخذ طابع العنف يمكن ان يؤدي الى ما لاتحمد عقباه في الفترة القادمة ،وتابع ان هذا الامر هو الذي كنا نحذر منه في الفترة الماضية بشكل كبير جدا ونعتقد ان الصراع حينما يتجاوز وسائل وأدوات السياسة المعروفة باتجاهه نحو العنف يكون بداية خطيرة واعتقد ان هذا الامر هو حصاد مازرعته الحرية والتغيير خلال الثلاثة أعوام السابقة لان تركيزها الأساسي كان شيطنة الآخر وتحريض الشباب ،والذي ينظر الى الراهن يجد ان ماحدث الآن يشبه ماحدث في قرطبة داخل المؤتمر الشعبي ضد مسيرات الزحف الأخضر التي نظمها التيار الإسلامي وغيرها.

الحراك السياسي

 

تعليق واحد

  1. البيان الول للجان الديوم الشرقية اعطي ذريعة وخلق فجوة تسلل منها معارضى الثورة والفلول.

    يريدون ان يوسعوا رتق الخلاف بين قوي الثورة بالرغم ان الخلاف هو في طرائق العمل بالاضافة الى ضعف التنسيق والذي بدأت الحاجة له بالحاح الأن ودون تاخير ..
    والثورة مستمرة….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..