الانقلاب يعتزم محاكمة 8 ثوار دون إبلاغهم بالتهم الموجهة إليهم

كشفت لجان المقاومة بمدينة الجبلين عن عزم الانقلاب محاكمة 8 ثوار جرى اعتقالهم قبيل موكب 30 يونيو وأُفرج عنهم في اليوم التالي دون أن يتم أي تحقيق معهم.
وترتكب قوات الانقلاب انتهاكات جسيمة بحق الثوار، من بينها تلفيق التهم إليهم بمساعدة عناصر من النيابة العامة، في محاولة لكسر شوكة الثورة التي اشتد عودها.
وقالت لجان المقاومة بالجبلين، في بيان اطلعت عليه (الديمقراطي): “منذ اندلاع ثورة ديسمبر المجيدة ظللنا نحن لجان مقاومة الجبلين (مستهدفين من) فلول النظام البائد في كافة الدوائر العدلية والنظامية تارةً بالاعتقال وتارة بتدوين البلاغات الكيدية في مواجهة أفراد لجان المقاومة”.
وتابعت: “في يوم 30 يونيو قبيل الموكب المعلن بساعات اعتقلت السلطات النظامية أفراد لجان المقاومة بالجبلين وألقت بهم في قسم الشرطة دون تدوين أي بلاغ في مواجهتم، وفي اليوم التالي أفرجت عنهم السلطات النظامية بعد كتابة تعهدات بدون التحري معهم”.
وأشار البيان إلى أن سلطات الانقلاب أبلغت الثوار المفرج عنهم عن محاكمتهم الأحد القادم، وهم لا يدرون على ماذا يحاكمون وماهي البلاغات التي دونت في مواجهتم.
والثوار الذين ينتوي الانقلاب محاكمتهم، هم: مصطفى آدم الخير، عز الدين بلال زايد، أبوعبيدة حسين عمر، ياسر محمد صالح الهاشمي، زكريا محمدين محمد، محجوب الماحي عكاشه، ناصر محمد علي وأبو القاسم إبراهيم عثمان.
وأدانت لجان المقاومة بالجبلين هذا المسلك وقالت إنها تحمل “أعلى السلطات العدلية في البلاد المتمثلة في النائب العام والنيابة العامة في هكذا إجراءات لا تمت للقانون بصلة، بل إنها إجراءات قمعية وفاشية ظل يواجهها الثوار منذ انقلاب البرهان المشؤوم”.
ودعت اللجان مجموعة (محامو الطوارئ) للوقوف مع هؤلاء الثوار “لأن هذه الممارسات تتم بليل دون أن يعرف بهم أحد ودون أن تصل قضيتهم للإعلام، كما ندعو كل شرفاء الجبلين بالوقوف والتضامن والدفاع ودعم رفاقهم يوم الأحد القادم أمام المحكمة”.
ومنذ أكثر من 8 أشهر، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد اكثر من 116 متظاهرا.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجهه الشعب السوداني بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.
وتُطالب لجان المقاومة وقوى إعلان الحرية والتغيير بإبعاد الجيش عن الشأن السياسي وتأسيس سلطة مدنية من قوى الثورة.
وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.
الديمقراطي