مقالات سياسية

عظماء أمة السودان في ذاكرة التأريخ.

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ربما يحسبه البعض تواضعا جُبل عليه أهل السودان ، لا يذكرون صنائع العظماء من أبناء أمة السودان وهم علي قيد الحياة . يتذاكرون شفاهة بين الحين والاخرأعمال السلف الصالح ، في منديات القبائل وبمختلف لهجاتها يجترون ذكرى الاحداث الكبيرة ، صورها لنا الكس هيلي في كتابه الجذور ، تناقل العرب سير الشعراء وكانت لهم أسواقا مثل عكاظ ودومة الجندل وهجر تسامروا فيها وتركوا للبشرية ارثا.

غفلة هي تلك التي تحيط بأهل السودان في التأريخ الحديث ، يسجلون تأريخ الممالك التي توالت علي حكم السودان ، يهملون تدوين الكثير من الرجال والنساء الذين ساهموا في مطبخ صناعة وإعداد تأريخ تلك السلاطين والممالك . هنا لا بد من وقفة وانتباهة لتكريم المجهودات الفردية لعظماء أمة السودان في تأريخنا الحديث.
لا يكفي أن نتذاكر مجاهدات البروفسير عبد الله الطيب ورفيق دربه الشيخ صديق أحمد حمدون ومساهماتهما في تفسير القران الكريم بالعامية السودانية ، تمتد أيادي الدكتور عبد الله الطيب الي المغرب ونيجريا ويحفظ له القوم والملوك هناك فضله في التعليم الجامعي وبناء مؤسساته . نتغافل عن ذكر مجهودات بروفسير مصطفي خوجلي وبصماته في معالجة ضربات الشمس في مواسم الحج.

تخصيص عمود يومى في الصحف الالكترونية والورقية لتسليط الضوء علي سيرة ذاتية ، سرد مساهمات صاحب السيرة في مجال الاستنارة ورفد الانسانية من خلال العمل المميز في مجال ذلك الشخص ، تحضرني أسماء قليلة كنت اراقب مجهوداتهم في الغربة، الدكتور توفيق اختصاصى النساء والتوليد في ثمانينات القرن الماضي كانت سيرته في الرياض هي جواز مرور للسوداني، البروفسير مصطفي عبد الله محمد صالح أيضا ما زال قامة تفتخر بها الجامعات السعودية ومراكز الابحاث العالمية، البروفسير مقبول محمد علي مقبول تؤهله جدارته وحفظه للوح فنون وعلوم التخدير لتتعاقد معه الجامعات الامريكية وينتقل للعمل من السعودية ليساكن أهل أيوا في أمريكا ويصبح جزء من الفابرك الامريكي. تكثرالامثلة والكواكب من أهل السودان في قارات الدنيا.

الامثلة تطول ويغيب ذكر البعض ، في مجال القانون ترك البرفسيور محمد ابراهيم خليل بصمات واضحة عالميا ، وكالة الفضاء الامريكية تحتضن بعض النساء والرجال من أفذاذ السودان ، في الداخل السوداني كانت للخبرات السودانية مساهمات يجدر بالأجيال أن تتعرف عليها ، يجتر ذكراها الاحفاد عند دعوة كرام الناس.

هي فقط دعوة للصحافة السودانية لإفراد صفحة يومية تقلب سيرة ذاتية لقامة سودانية، تسلط الضوء علي اسهامات الشخص ودوره في رفع اسم السودان من خلال العمل داخل أو خارج السودان.
وتقبلوا أطيب تحياتي..
مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..