
كلام الناس
نورالدين مدني

انحيازي لقوى الحرية والتغيير لا ينطلق من موقف حزبي مع أو ضد خاصة وأن قوى الحرية والتغيير كانت عبارة عن تحالف سياسي عريض ضم مكونات مختلفة أبرزها تحالف نداء السودان وقوى الإجماع الوطني .
لا اريد العودة الى الماضي المؤسف الذي حذرت منه منذ أن طفحت الخلافات الحزبية وسط قوى الحرية والتغيير، وبدأت أحزاب ذات ثقل سياسي تتخد مواقف انسحابية منها الأمر الذي اضعفها وتسبب في ظهور كيانات معادية لثورة ديسمبر الشعبية تحاول بناء بديل مغاير لها.
معلوم أن كل المحاولات التي تمت لتشكيل حاضنة سياسية بديلة فشلت إلى أن نظمت مجموعة من الانتهازيين والمتسلقين حضوراً مدفوعاً امام القصر الجمهوري وبدأت في تحريض المكون العسكري في المجلس الانتقالي على الانقلاب الذي تم بالفعل واصبحوا بعدها جزءا من السلطة الانقلابية .
عندما بدأت قوى الحرية والتغير في التنادي لاسترداد عافيتها واجتمعت داعية لقيام جبهه مدنية ديمقراطية لاسقاط الانقلاب نشط أعداء قوى الحرية والتغير وللأسف من بينهم الحزب الشيوعي السوداني احد أبرز قوى الإجماع الوطني في تبني كيان جديد تحت مظلة التغيير الجذري .
ما حدث لموكب قوى الحرية والتغيرقبل ايام في تقاطع باشدار بالديوم الشرقية من من يدّعون أنهم يمثلون لجان المقاومه بالديوم الشرقيه تجاوز حدود الخلاف في الرأي إلى تحرش وتعدي استعملت فيها القنابل المسيلة للدموع الأمر الذي يؤكد تورط جهات غير مدنيه مدت بعض المندسين وسط لجان مقاومه الديوم الشرقيه بهذه القنابل.
مثل هذا الأسلوب المريب لا يشبه ثوره ديسمبر الشعبيه السلميه وينبه إلى ضروره الانتباه الثوري لخاطر المؤامرات الأمنية المدبرة ضد قوى الثورة الحزبية والمهنية والمجتمعية.
هسي لما الشباب ديل قاعدين يستخدموا هذه القنابل المسيلة للدموع في مظاهراتهم العبثية يستخدمونها ضد القوات الامنية، مين يكون اعطاهم اياها انت تتحدث وكان هذا اول استخدام لهم للبنبان،، وتتحدث عن السلمية وكأن هذا اول اختراق للسلمية بينما هم احرقوا المئات من مراكز الشرطة وسياراتها ودمروا الطرق تدميرا شبه كامل وظلو يخلعون اعمدة الانارة ويغلقون بها الطرقات ويقيدون حركة الناس بالقوة ومن يتجاوز ذلك يمكن ان يضربوه حد الموت، بل قتلوا العديد من رجال الشرطة وعلى رأسهم قائد الاحتياطي المركزي الم تسمع بذلك من قبل.
الواحد لما يلقى احد هؤلاء الشباب يكتب بمثل هذه الخفة وقلة العقل يعذره لانعدام الخبرة ولكن!
يقول الشارع
وان سفاه الشيخ لا حلم بعده
وان الفتى بعد السفاهة يحلم!