شرطة الانقلاب لجأت لسلاح الخرطوش والدهس في قمع مواكب الأحد

أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، عن رصد 105 حالات إصابة وقعت خلال موكب 31 يوليو، بينها حالات تعرضت لسلاح (الخرطوش) وأخرى للدهس بالسيارات.

وخرجت أمس الأحد في العاصمة الخرطوم، مظاهرات جديدة توجهت صوب القصر الرئاسي، رفضاً للعنف القبلي وللانقلاب العسكري، وإصرارا على استعادة مسار الحكم المدني.

ودعت للمظاهرات لجان المقاومة بولاية الخرطوم، وذلك ضمن حراكها المستمر منذ 9 أشهر في مناهضة الانقلاب العسكري الذي نفذه البرهان في 25 أكتوبر العام الماضي ضد حكومة حمدوك المدنية.

وقالت لجنة أطباء السودان في تقريـر ميداني، نشرته على صفحتها بالفيس بوك، إنها حصرت “105 حالات إصابة في مليونية 31 يوليو 2022، من بينها إصابة بطلق ناري متناثر مرجّح أنه سلاح خرطوش، وحالتان إصابة برصاص مطاطي و(11) حالة دهس”.

وقال التقرير إن هناك أيضاً (3) حالات إصابة في العين بينها إصابة بعبوة غاز مسيل للدموع، (9) حالات إصابة في الرأس بعبوات الغاز المسيل للدموع، و(44) حالة إصابة متفرقة في الجسم بعبوات الغاز المسيل للدموع.

وأشار كذلك إلى رصد حالات إصابة متفرقة في الجسم من بينها حالات إصابة نتيجة الضرب المبرح بالهراوات أدت لحدوث كسور متعددة.

انتهاكات جسيمة

وكانت تنسيقيات لجان المقاومة بمدينة الخرطوم، قالت في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إن مواكب المحتجين تعرضت لانتهاكات جسيمة وجرائم موثقة وقمع لا متناهي في العاصمة الخرطوم أمام القصر الرئاسي، وفي مدينتي الخرطوم بحري، وأم درمان.

وأشارت إلى أن سلطة الانقلاب الغاشمة استخدمت وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع، القنابل الصوتية، والعصي والهراوات، أسفرت عن سقوط العشرات من المصابين واعتقالات عديدة، ما يؤكد بجلاء أن السلطة الانقلابية الدكتاتورية تعيد ذات سيناريو الجرائم والقمع الذي انتهجه نظام الإنقاذ البائد، وأنها امتداد صريح له، وسوف تلقى ذات المصير البائس بالإسقاط الكامل لا محالة.

وأضافت: “بالرغم من ترسانة القهر التي سُلطت على المواكب؛ إلا أن إرادة الحق تغلبت على آلة القمع، فكان التعبير جلياً عن موقف شعبنا الرافض لسلطة الانقلاب في فدائية معهودة للثائرات والثوار الأحرار تستحق الفخر والاعتزاز”.

ودعت التنسيقيات “كل الذين يؤمنون بإسقاط الانقلاب بالاستمرار في المقاومة وتنويع الأدوات حتى تحقيق مطالب الحركة الجماهيرية علماً بأنه لا غالب لإرادة الشعب”.

وبلغ عدد شهداء الثورة بعد الانقلاب العسكري الذي نفذه الجنرال عبدالفتاح البرهان منذ 25 أكتوبر 2021، 116 شهيدًا، سقط معظمهم برصاص مباشر في الصدر والعنق.

وقالت رابطة الأطباء الاشتراكيين (راش)، إن مواكب 31 يوليو تعرضت للقمع المفرط من قبل السلطات الانقلابية باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي والدهس بمركبات القوات الانقلابية، ما أدى إلى وقوع 101 من الاصابات المتفاوتة بمستشفى الجودة بالخرطوم.

الديمقراطي