مقالات وآراء سياسية

دور الجيش في حكومة الثورة الذي نريده ..

خليل محمد سليمان

بلا دغمسة، او تأويل نؤيد تشكيل حكومة ثورة، وإعلان دستوري يضع كل شبر في ارض السودان تحت ولاية رئيس الحكومة، وان يكون الجيش تحت هذه السلطة، وكل إستثماراته، وامواله، التي لا علاقة لها بحال افراده في الخدمة او بالمعاش.

بعيداً عن العاطفة الممجوجة، الجيش الذي لا يحمي مقدرات الشعب من التهريب، و السرقة لا يمكن ان يكون مصدراً للثقة، وما تقرير ال CNN إلا مثالاً، ودليل.

الجيش الذي يعجز في ان يحاسب احد قادة وحداته ببيع 32 مكنة طيارة بالامر المباشر، بسعر مكنة واحدة، وتزوير خطاب بمبلغ 25 الف دولار، غير جدير بالثقة إطلاقاً.

الجيش الذي يمتلك إستثمارات بعشرات المليارات، وافراده فقراء حد العدم، لا يستحق الإحترام.

الجيش الذي ينتظر قادته، وافراده دورهم في حرب اليمن حيث الإرتزاق بمعناه الحقيقي لا يستحق ان يُحترم، حيث تُدفع الرشاوي، والاموال لأجل الظفر بمقعد في هذه الحرب اللعينة.

الجيش الذي تتم فيه عمليات تزوير لصالح جماعة الكيزان، ويصادق عليها قائده العام وهو يعلم بذلك لا يستحق الإحترام، لجان الفصل التعسفي الكيزانية الدليل، والمثال الذي وثقناه امام القضاء.

الجيش الذي يتم ربط ضباطه بالحبال كالخراف بواسطة الجنجويد، والمليشيات، ولا يحرك ساكناً بالطبع لا يستحق الإحترام.

الجيش الذي نريد منه دوراً وطنياً ان يعمل وفق أرادة الشعب، وان يقف في مسافة واحدة من الجميع.

الجيش الذي يريدونه وصياً علي مستقبل التغيير، و الإنتقال هو يمثل فئة، وطائفة، والكل يعلم ذلك بلا محسنات، او رتوش، ابى من ابى، ورضي من رضى.

الجيش تحت قيادة البرهان، واللجنة الامنية للمخلوع هو حامي للفساد، وتهريب مقدرات الوطن.

جيش قبل لنفسه ان يتعايش مع هذا الوضع الشاذ حيث نفوذ الجنجويد في السلطة، والمال بطول البلاد، وعرضها بلا ضابط، او رابط، واصبحت المليشيات تسرح، وتمرح كما تشاء في احسن الاحوال يمكن ان يوضع في وصف المليشيا، حيث رئيس اركانه يؤدي التحية العسكرية بكل خشوع، وإنكسار الي جنجويدي جاهل مهنته القتل، والإغتصاب، والحرق، والسحل.

الحكومة التي نريد لا يمكن ان نقبل بما قاله البرهان، والجنجويدي بذهابهم الي الثكنات، وكأن هذا الجيش لا علاقة له بالدولة.

شاء من شاء وابى من ابى لابد ان يخضع هذا الجيش الي سلطة تعمل وفق إرادة الشعب، ولا بد ان يتحرر من قبضة الكيزان، ولابد ان تتم هيكلته ليكون جيشاً وطنياً قومياً بالمعنى الحقيقي بعقيدة محترمة.

نريد ان نرى جيشاً قوياً يمثل سيادة الشعب، وعزته وهو في ثكناته في ابهى صورة.

دور الجيش في حكومة الثورة يجب ان يرسمه الشعب السوداني، لا ان تضع خطوطه اجهزة المخابرات، والمحاور.

كسرة..

البرهان .. ننتظر لجان التحقيق، والدغمسة، والتزوير في بيع ال 32 مكنة طيارة..

الباعوهن بسعر مكنة، واحدة..

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..