السودان والقمح فرص وتحديات تحسين انتاج القمح في السودان (1)

بروفسيور نبيل حامد حسن بشير
تم تداول تسجيل للرئيس المصري (العاشق لوطنه) عن مشكلة وأزمة القمح الحالية في العالم الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية، وهما أكبر منتجي القمح في العالم، وجاء في التسجيل تسأؤل مشروع عن عدم مقدرتنا نحن في (السودان) توفير القمح لنا ولغيرنا، رغما عن توفر أكثر من 200 مليون فدان صالحة للزراعة وتوفر الماء من الانهار والأمطار، والعمالة والخبرات العلمية..الخ.
بطلب من السيد رئيس تحرير هذه الصحيفة أتقدم اليكم بتلخيص لما جاء بورقة علمية شارك فيها علماء هيئة البحوث الزراعية ووزارة الزراعة قد تجيب على هذه التساؤلات، وقد تساعد في وضع خطة أو برنامج يساعدنا علي تحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير لكل الدول العربية ودول الجوار. وقد نصبح من أهم دول العالم في هذا المحصول مما سينعكس علي دولتنا المنكوبة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.
كتب هذه الورقة كل من ابوسقيان ابراهيم سعد، اسلام محمد خير عثمان، هالة محمد مصطفي الأمين، الفاضل محمد الطيب البشير، أماني أحمد محمد ادريس، محمد حير حسن، وعزت سيد أحمد علي طاهر (مع حفظ الألقاب).
في مقدمة الورقة جاء الأتي :
عرفت زراعة القمح في السودان منذ الاف السنين، كما دلت على ذلك وجود حبوب القمح في اثار الحضارة النوبية القديمة (ثلاثة الف سنة قبل الميلاد) في شمال السودان حيث كان ومازال يمثل الغذاء الرئيس لاهل تلك المنطقة. في منتصف الالفية الثانية بدأت محاولات التوسع في زراعتة لسد الطلب عليه لمقابلة الزيادة في استهالك القمح نتيجة للنمو السكاني المتزايد، وتغيرالنمط الغذائي. لم تنجح محاولات التوسع في زراعتة في تلك الفترة في مناطق السودان االأخري، وذلك لارتفاع درجات الحرارة كلما اتجهنا جنوب الخرطوم، وعدم توفر (التقانات) الملائمة للظروف المناخية السائدة في تلك المناطق. بعد ذلك حملت هيئة البحوث الزراعية، متمثلة في برنامج القمح، علي عاتقها هذة التحديات وبدأت في اجراء العديد من البحوث والدراسات بهدف (استباط اصناف) وتوصيات تمكن من مجابهة التحديات المناخية واالأحيائية التي تحول دون التوسع في زراعتة، وقد (نجحت) بالفعل في هذا الهدف نجاحا عظيما باستباط العديد من ألاصناف (أكثر من 30 صنف) تشترك جمعيها في مقاومتها للحرارة، مع صفات تفضلية اخري تميز بعضها علي بعض في بعض الصفات، باستخدام طرق التربية المختلفة (كالتهجين والاستجلاب والطرق الحديثة) ، ولا ينسي هنا الدور الكبير الذي لعبه التعاون الثر بين هيئة البحوث الزراعية والمراكز العالمية لتطوير وتحسين زراعة القمح، كمراكز سيميت وايكاردا وأكساد، لتحقيق هذه المكتسبات. نجحت كذلك مجهودات العلماء في طرح العديد من الخيارات الفلاحية التي تمكن الصنف من التعبير عن مقدرتة الانتاجية، وايضا دور الارشاد الزراعي لنشر هذة التقانات وسط المنتجين، مما انعكس ذلك ايجابيا في التوسع في زراعة القمح خارج النطاق التلقيدي له في شمال السودان، وكذلك في زيادة لالنتاج والانتاجية من 0.9 الى 3 طن/هكتار في المتوسط،، والذي كان يعتبر هدفا ملحا وذلك لمقابلة الزيادة في استهالك القمح لاسباب عدة.
رغم هذه النجاحات التي تحققت، فما زال السودان يعاني من (فجوة كبيرة) بين الانتاج والاستهالك (قد تصل الى 80 %) مما يرهق كاهل الاقتصاد الوطني بانفاق مئات الملايين من الدولارات سنويا (الكاتب : حاليا تفوق 2 مليار دولار / عام) لسد هذه الفجوة وتامين الغذاء. مما لا شك فية ان هناك نجاحات ادت الي تقليل هذه الفجوة. بل وتحقيق الاكتفاء الذاتي كما حدث في العام 1992، ولكن ايضا هنالك العديد من التحديات والمعوقات التي ما زالت تقف حائلا دون التقدم الي الامام يمثل بعضها جانبا (سياسيا واقتصاديا وتنفيذيا)، مما يؤدي الي تذبذبا كبيرا في الانتاجيات والمساحات من موسم لاخر، أوعند وضع استرتيجية طويلة الاجل، يشترك فيها اصحاب المصلحة على طول امتداد سلعة القمح لحل كل المشاكل التي تحد من زيادة الانتاجية . فان ذلك يؤدي الى زيادة الانتاج الكلي للدولة. ان السودان وبتفردة من حيث الموقع الجغرافي والامكانيات التي حباها الله بها ، (مؤهل بامتياز) لسد الفجوة الغذائية وبلوغ الاكتفاء الذاتي من القمح، وكما ينظر له ويأمل منه ان يساهم بقدر كبير في تامين الغذاء للدول العربية.
في الحلقة القادمة سنوضح لكم ما جاء في هذه الورقة من هؤلاء العلماء بخصوص زراعة القمح في السودان.
يا ليت قومى يعلمون .الكل ينهش جسم هذا الوطن …ولا ندرى الى اين سينتهى مصير هذا البلد المنكوب بساسته وعسكرييه الذين همهم الاول السلطه .
لم أجد إشارة لجهود د.الصادق عمارة وقد دمر المصريون حموده الانتاج تقاوي القمح وبحوثه العلمية في حلفا القديمه! وقد اوشك علي الافلاس…
ايضا هنالك مشروع توطين القمح في الولاية الشمالية ويشرف عليه وكيل وزارة الزراعة الاسبق..سلامة..