يا مصري يا حلو يا بشوش!

نقاط بعد البث
حسن الجزولي
عدت مؤخراً من مصر بمجموعة ملاحظات لم أنتبه لها إلا في هذه الزيارة، رغم تعدد زياراتي إلى هناك، فهل أن مرد ذلك أنها لم تكن موجودة أو ظاهرة للعيان يا ترى؟!.
الأولى: أن قدرة الفول هي بمثابة (سلة غذاء المصريين) وأنه كوجبة للفطور والعشاء بتوابعه من مخللات وسلطة طماطم وطحينة مجانية عصمهم من الجوع والمسغبة!، حيث أن اغلى وجبة للفول لا تتعد ال١٣ جنيهاً مصرياً!، وهذا سر أمنهم الغذائي والاقتصادي الأول!.
الثانية:- أن المصريين بجميع فئاتهم (يشغلون) إذاعة القرآن الكريم طيلة ٢٤ ساعة في كل مكان، بالمتاجر، المواصلات العامة والخاصة، الاسواق، داخل الشقق، ولكن دون الاستماع اليها ! ربما هو بمثابة تميمة، ولم يحدث أن رأيتهم يستمعون لنشرة أخبار أو يحفلون بمتابعة برنامج اذاعي أو تلفزيوني في الغالب الأعم!. ويبدو أن التدين شكلي فقط، لأن غالبية المصريين لابد لهم وأن يسرقوك أو ينهبوك عن طريق الغش والتلاعب في ثمن أي سلعة يبيعوها لك’ انشاالله “تسالي” لو لقو فيك طريقة لغشك، والقرآن يتم ترتيله!. وفي ذلك لا يختلفون بالطيبع عن كثير من شعوب العالم (بس هم زايدنها حبتين)!، ورغم ذلك تجد في أوساطهم العديد من أهل الاستقامة والصدق في التعامل والأمانه في التعامل، فقد حدث لأكثر من مرة أن دفعت مبلغا زائداً عن المطلوب دفعه، فتم تنبيهي وإعادته لي بكل طيب خاطر، كما حدث وأن سقطت مني مبالغ دون أن أنتبه لها فتعاد لي أمانة وإخلاص!.
الثالثة:- كنت أحرص على آداء صلاة الجمعة أسبوعياً في أعرق المساجد برفقة عدد من الأصدقاء، كالحسيني والأزهر وعمر مكرم والقاهرة العتيق، وخلال ذلك رصدت غياباً تاما لفئات الشباب من الجنسين!، وان الفئة العمرية هي لكبار السن وبعض الصبية فقط!.
الرابعة:- أن أكثر المحال والمتاجر التي تعج بها مدينة القاهرة هي محال اسبيرات لعربات من كل الأنواع وورش صيانتها!، فبين متجر وآخر يوجد متجر لبيع الاسبيرات، درجة أن هذه المحال قد زحفت لداخل الأحياء لتسبب إزعاجا حتى في أرقاها!. وقيل لي أن لجان تنظيم المهن في الأسواق قد تم توجيهها من سلطات نافذة بأن يسود أداءها شعار (دع المواطن يسترزق) نسبة للأزمة الاقتصادية التي ضربت حياة المصريين!.
الخامسة:- أن أسواقهم اصبحت تعج بسلع سودانية بحتة، أشهرها سلعة الكركدي، درجة أن باعة (عرق السوس) هجروه كمشروب مثلج وأصبح الكركدي هو المشروب المفضل الذي يتاجرون به، ولم يتبق لهم سوى أن يخلعوا الزي المملوكي الذي يجذبون به الباعة ويعتمروا العمامة السودانية الضخمة مقاس ترباس ،، وسروال مركوب!، أما بالنسبة للحوم فهي تباع علنا باعتبارها لحوما سودانية (طازجة) وبأسعار رخيصة تدهشك عندما تقارنها بزنكي اللحوم عندنا في السودان، وبرواج سلع سودانية كهذه أتوقع (للدوم والقنقليز) أن يتوفر في أسواقهم قريباً باعتباره منتوجات زراعية مصرية، وحلال بلال عليهم!.
السادسة:- تراهم يحبون السودانيين خلافاً للدعاية المغرضة التي تتهمهم بالعنصرية تجاه المواطن السوداني!، وإنك تلمس هذا التعامل في المواصلات العامة وفي الأسواق ولدى رجال الشرطة وضباطهم وأمام كافة مسؤولي الدولة عندما تنتظر منهم قضاء أي معاملة حكومية، فيقضوها لك بكل أواصر (الأخوة) مشفوعة بكلمي (يا زول ويا اسمراني)! درجة أن بعض الفنادق في وسط البلد لا تقبل إلا السودانيين الذين يحملون جوازات سودانية، اما بالنسبة للذين يحملون جوازات اجنبية فلا مكان لهم!.
السابعة:- أن شحاذيهم بلغوا درجة من الفهلوة بحيث يرغموك على أن تدفع لهم وداخلك يردد عن طيب خاطر (وأما السائل فلا تنهر)!.
الثامنة والأخيرة أخصصها للنكتة والطرفة الحاضرة عند كبيرهم وصغيرهم!، فقد حدث وأن سالت أحدهم عن مكان بعينه، فشرح لي كيف أصله، قلت له (يعني ما الف كده ولا كده؟!) فقال لي (لا عم، لازم تمش دوغري ،، اللي بلف عمرو ما حيصلش)!.
وسالت آخر عن مكان ما ، فقال لي (تمشي عدل حا تبص تلاقيهو قوريب منك، ولمن تصلو ادعيلي قبل ما تخرفش!، فقلت له أخرف كيف يعني؟!، قال لي لأنو أهو أودامك وانت ما منتبهلوهوش!.
آخيراً حق لي في محبتهم أن أتمثل أبيات في قصيدة محجوب شريف:-
(يا مصري يا حلو يا بشوش
ما تيأسوش!،،
الأصل إنتو
ويغسل المطر الرتوش)!.
يا حبوب،
١-
وما تنسي، الجامعات المصرية فتحت ابوبها للطلاب السودانيين، وبلغ عدد الطلاب في هذا العام الحالي ٢٠٢٢ نحو (٤٠) الف يدرسون في جامعات ومعاهد متفرقة داخل مصر، ولا يدخل في هذا الرقم المبعوثين من قبل الوزرات والمصالح السودانية….
٢-
المشكلة التي واجهت ابناء اللاجئين السودانيين في مصر عدم وجود شهادات ميلاد عندهم تؤهله الدراسة بالمدارس المصرية، والسفارة السودانية لا تقوم بمساعدتهم في استخراج شهادات ميلاد، الامر الذي ادي الي ظهور فئة كبيرة من الشباب السودانيين عاطلين عن العمل منذ اكثر من عشرين عام مضت، وفي ظل هذه الظروف ظهرت عصابة “النيقرز” التي ارتكبت جرائم كثيرة بما فيها جرائم القتل والنهب المسلح… وتم طرد الكثيرين منهم وارسالهم للسودان بعد قضاء مدة العقوبة…. وعادوا للخرطوم ومارسوا التقتيل والنهب.
اما بالنسبه للسوادنه فى مصر فهم يظهرون مالايبطنون تلاقيهم ملائكه فى التعامل وهو يضمر الحقد والكره والحسد ربنا يشفيهم جميعا
السودانيون اينما كانوا او حلوا ذوي كرم و شهامه و طيبه فقط انظر كيف يحترمهم الخليجيون
ربنا يشفيك يا المدعو مصري من الكذب و قول الزور
عارف ليه الخليجيين بيحبوكم وهذه حقيقه لانكم تعاملوهم بخنوع ومذله أما المصر فيعاملهم بنديه اما انتم مع المصريين خارج مصر او عن طريق النت فتظهروا على حقيقتكم الكارهه الحاقده ربنا يكفينا شركم
انتم يا مصري الذين تعاملون الخليجيين بالخنوع و الذله وصل الحد بهم بقتلكم
المتنبي كان صادقا معك
و كذلك عمرو بن العاص
ده سوداني يدعي المصرنة ليثير الفتنة فتجاهله يا بوعلي … تامل عباراته (يكفينا شركم) عمرك سمعت مصري قالها؟
١-
جرت العادة عند الكتاب والصحفيين في الشعوب الراقية، ان ينتقدوا بادب شديد حكومات الدول الاخري دون شعوبها ، نقد هادف وبناء من اجل اصلاح اخطاء سياسية ظهرت واثرت علي العلاقة بين هذه الدول.
٢-
نقد سلبيات الحكومة السودانية او المصرية او اي حكومة اخري في العالم ليس بالشيء الجديد وليست وليدة اليوم، ولكن مع الاسف الشديد نجد ان غالبية السياسيين والصحفيين العرب ومعهم نقاد ومواطنين كثيرين يعدون بالملايين ، هم الوحيدين في العالم الذين يمارسون عن عمد اسلوب الهجاء والذم للشعوب دون الوضع في الاعتبار ان هناك الملايين من المواطنين اصلآ لا دخل لهم في الشيء المنتقد، بل وغير ملمين بموضوعها.
٣-
هناك حقيقة واضحة يعرفها أهل السياسة في مصر منذ سنوات طويلة، وهي ان الاعلام المصري سواء كان الرئيسي او تابع للقطاع الخاص هو اس المصائب واصل المحن، وانه يتعمد بشكل واضح الاساءة للشعب السوداني عندما تظهر خلافات سياسية، عكس الاعلام السوداني الذي ينتقد الخلافات دون الاساءة وتجريج الشعب المصري، وانه مهما كان حجم الخلافات فلا تميل الاجهزة الاعلامية السودانية الي الهجوم علي مصر شعب وحكومة… ولا يمكن سب (١٠٠) مليون مصري ، عكس الاعلام المصري الذي لا يهتم كثيرآ باحترام الشعب السوداني الذي اصلآ لا يكون جزء في الخلافات بين السياسيين في البلدين… الاعلام المصري دائمآ ما كان يتطرف تطرف شديد بتوجيهات عليا لسب الشعب السودان ، يقابله هدوء تام من الاعلام السوداني الذي ينتقد الساسة في مصر لا الشعب المصري.
٤-
المشكلة الكبري والعويصة، تكمن ان اسلوب الاعلام المصري في علاقته مع لن تتغير، وستظل قائمة لان لا احد من المسؤولين في مصر يرغب في تغييرها الي الاحسن… ولن يكون السودان في نظر الاعلام المصري في نفس مستوي السعودية والامارات والكويت.
كلام بتكرروه كتير نفسي أشوف اى حاجه للاعلام المصرى بيشتم فى السودان والسودانيين الا اذا كان من ايام الافلام الابيض والاسود اللى انتوا عايشين عليها وبتبرروا كرهكم لمصر والمصريين بيه وبعدين شوف كام صحفى من عندكم بيشتم فى المصريين كشعب ويعمم يعنى الاستاذ اللى كاتب المقال اعلاه بيقول (غالبية المصريين لابد لهم وأن يسرقوك أو ينهبوك عن طريق الغش والتلاعب في ثمن أي سلعة يبيعوها لك’ انشاالله “تسالي” لو لقو فيك طريقة لغشك ) والغريب يقولك رجعوله فلوس وقعت منه او دفعها زياده هههه مشكلتكم انكم بتحبوا ترموا عيوبكم ومشاكلكم على غيركم علشان تطلعوا انتم كويسين ومظلومين وبكده ترتاحوا وتناموا
طبعا لا يمكن تقييم شعب كامل على ضوء سلوك مشين صد من أفراد..مهما قلنا فى مصر فالشعب متحضر لا يمل الفكاهة لدرجة الفهلوة يختصر تجربته الحياتية فى نكتة ساخرة….. أشهد الله بأننى نسيت هاتفى الجوال فى سيارة تاكسى 2019م وأتصلت بالرقم ورد عليه سائق التاكسى قلت له السودانى الذى أوصلته طلب منى العنوان واتى بالجوال أبصم بالعشرة بعد الذى يشهده السودان لا أتوقع حدوث هذا فى بلدى السودان و9 طويلة ….والعجب مكاتب الدولة ونظافة العيادات بصراحة تعقد الواحد…. تصوروا القاهرة حوالى 25 مليون نفس لا مويتهم قاطعة لا كهربتم ضاربة ولا شوارعهم محفرة.. زى ماقالت مصرية زارت الخرطوم مؤخرا والموية قاطعة فعلقت ايه الحاصل فيكم ولو ماعندكمش نيلين حتعملوا ايه؟؟؟؟ القاهرة تتغير بهدوء والأحياء الجديدة تم تخطيطها بحرفية عالية عكس ما يحدث عندنا شوارع أحدث أحياء العاصمة بنفس التخطيط القديم عشرة أمتار مدينة الرياض الحديثة لا حدائق فيها ولا مساحات عامة وما فعله الكيزان قاتلعم الله بالميادين العامة والمساحات فى الأحياء لامر جلل…. هل فعللا نخطط لحياتنا وأجيالنا