مقالات وآراء سياسية

حميدتي … (التسوي بايدك يغلب …) 

ضد الانكسار
أمل أحمد تبيدي
بعد سقوط حكم الإنقاذ لم تتمكن الثورة من تغيير الواقع فمازالت البلاد تحت حكم المؤسسة العسكرية التى تتحكم بمفاصل الدولة يرجع ذلك إلى أسباب كثيرة لا تحتاج إلى تفاصيل… …
 الأزمة الان تكمن فى كثرة الحركات المسلحة والمليشيات وانتشار السلاح والانفلات الامنى وتوسع دائرة الصراعات القبلية والجهوية التى تكاد تمزق وحدة وتماسك البلاد …
عدم الاستقرار السياسي نتائجه كارثية تدهور الوضع الاقتصادي واجتماعي …
 الجهود مستمرة ضد أهداف الثورة…  يتم خلق أجسام ترفع ذات الشعارات الثورية لدعم العسكر  وما يعرف  بالخبير الاستراتيجي يحلل الواقع وفق ما يريده الحاكم ويقف  مع الاساليب القمعية التى تمارس ضد المسيرات المطلبية التى تخدم مصالح البلاد والعباد…
ضعف النخب السياسية لا يمنح العسكر الشرعية وصراعات الأحزاب وخلافاتها ليس منطق لتبرير الظلم والقمع والاستبداد والفساد…
 للأسف تعيد الأحزاب ذات السياسات التى تهزم  الأهداف الثورية.. أسقطت اهمية التعاون والتضامن والوقوف ضد الطاغية الميل إلى التنازع يقود إلى الانقسام مما يجعل تشتيت الجهود سهلا … اطالة حكم العسكر وارد…
 آن الأوان لتجاوز الخلافات والصراعات الحزبية الضيقة وتوحيد الصف عبر  بناء تيارات وطنية تجمع لا تفرق .. هذا لن يحدث الا اذا ادركوا أن التنظيمات السياسية والتنوع والثقافي والديني وسيلة للتكامل لصناعة واقع جديد تحصنه العدالة فلابد من  الوقوف ضد الحكم العسكري والعمل على بناء نظام ديمقراطي تحكمه الحرية والعدالة  … المشهد السياسي  تتنازعه القوة العسكرية والحزبية والمليشيات والحركات المسلحة .. هناك محاولات لتسويات سياسية.. لكنها لن تنجح  وتكوين أجسام وهمية لا سند لها من أجل دعم الأنظمة الرافضة للديمقراطية والشفافية .. سيعقد الأمر.
الانقلاب على الثورة ليس له مبرر والدليل اعترافات رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (الأوضاع الاقتصادية والأمنية باتت أسوأ مما كانت عليه قبل الإجراءات) بالفعل تدهور الأمر وكثر الحديث عن الفساد ونهب موارد البلاد .. عفوا سيادة الفريق الزهد فى السلطة له إشارات ولن نرى إشارة واحدة تؤكد ذلك .. جدية انسحاب المكون العسكري من العملية السياسية والتفرغ للمهام الأمنية حديث يكذبة الواقع الذي يقوم على تفتيت الأجسام الثورية من أجل تمكين حكم الفرد وأخشى أن تتعقد القضايا ويستعصى الحل وينطبق عليكم المثل
(التسوي بايدك يغلب أجاويدك)
 المبادرات المصنوعة والاجتماعات الفوقية واللقاءات ووووالخ لن تحل ازمات البلد …
عليكم أن تدركوا أن السلطة سلطة شعب … كل عمل سياسي فوقي إرهاق لخزينة الدولة… يؤخر بناء دولة القانون … لكن لن يمنع قيامها…
القادم أفضل بإذن الله…
‏&الاستبداد يقلب الحقائق في الأذهان، فيسوق الناس إلى اعتقاد أن طالب الحق فاجر، وتارك حقه مطيع عبد الرحمن الكواكبي.
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

‫2 تعليقات

  1. ليس اعتراف بالفشل و لكنه اعتراف بالجريمة

    فالفشل ليس بالضرورة جريمة

    الفشل ..هو ألا تصل …للهدف ….المحدد في الوقت …المحدد،.. مثلاً. كأن يكون شخص ما
    رئيساً للوزراء …..في حكومة…… منتخبة…. او متوافق………… عليها… معاً…. من
    …… معظم الطيف الثوري …و خصوم الشعب السوداني…… الممثل في……. المجلس
    العسكري السابق…….. و يعلن هذا الشخص عن هدف معيّن يجب تحقيقه في وقت محددٍ و لا يتم
    تحقيق هذا الهدف في الوقت المحدد.
    عندها تتم… محاسبة… رئيس الوزراء وِفق ترتيبات دستورية و قانوية مُعَرّفة ومنصوص عليها
    وذلك في فضاء مفتوح وحر وفي إطار مؤسساتي واضح المعالم و البنيان وهنا يُعاقب رئيس
    الوزراء بدرجة أو اخري من درجات العقاب يبدأ من لفت النظر و ينتهي بالإقالة من المنصب.
    و لا توجد جريمة و لا مجرم فقط انسان فشل.
    أمّا أنْ (يطل) علينا أحد…. حفّاري مقبرة السودان …و يقول إنّه قد فشل بعد… أن ….انقلب وعطل
    الدستور و قوَّض المؤسسات فهذا ليس اعتراف بالفشل
    و إنما اعتراف بأكبر جريمة يمكن ان يغترفها (إنسان) لانها بحجم و أمة ووطن..و تأريخ
    إنه اعتراف بجريمة قتل مئات الالاف
    إعتراف بسرقة موارد بلد بأسْرِه
    اعتراف بجريمة تقويض الدستور
    اعتراف بشلِّ المؤسسات
    فتكييف… ما قاله هذا…. (الكائن) …علي أنه أعترف بالفشل فهو اقرار.. بمحمدة الشجاعة …له و هي
    محمدة لا يستحقها ابداً

    وإلا كان….نيرون ….و كاليقولا و…. هتلر أشجع خلق الله انساناً.

    (آسف) للذين سقط ذكرهم من قائمة الشر هذه .(أنا ما بَفَسِّر و إتَّا ما تقصِّر)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..