مقالات وآراء

حكاية الشيخ الجد .. (نادر ود بدر) ..!!

مرتضى الغالي

 

الحق أحق أن يُتبع ولا مجاملة في الشأن الوطني .. وقد تأكد (بما لا يدع مجالاً للشك) ان الشيخ الطيب الجد يسلك سلوكاً انقاذياً فيه كل مرغوبات حزب الفلول- المؤتمر الوطني المقبور ..! وكل ما سبق ولحق من مشاورات الشيخ ومقابلاته واصطفافاته واستقباله هاشاً باشاً للانقاذيين القتلة (المتاعيس) ينبئ عن طبيعة ما يقوم به، وما يريد أن يلعبه الآن من دور (سياسي لا وطني) إلى جانب المكوّن الانقلابي والى جانب الاخونجية والفلول .. وقد اتضح ذلك بصورة سافرة لا لبس فيها ولاغموض ولا تأويل .. مهما حاولت أن توسّع (مرونة حسن الظن) والتغاضي عن (الفاولات الظاهرة داخل خط المرمى) .. ومهما اجتهدت لتنسبها إلى الألعاب الخشنة المتهوّرة غير المقصودة..!!

لا لا والله أبداً .. لقد وضع الشيخ الجد كل الدماء التي سالت وراء ظهره واغمض عينيه عن كل الفظائع التي ارتكبها الانقاذيون واعداء الثورة وعصاباتهم التي تسرح في البلاد، تقتل وتنهب وتفقأ العيون .. وقام الشيخ (في احسن أحواله) بالانحياز الصريح لجماعة الانقاذ والانقلاب وأبدى عداءه لجموع الشعب وجميع القوى السياسية والمدنية الأخرى..! وخرج من سجادته ليلتقي بالانقاذيين صراحة في كل ما يدعون له، وهو يبارك ما يفعله البرهان وإبراهيم جابر وجبريل ابراهيم ويجلس إلى جانب أحمد سعد عمر ويطوي صفحاً عن كل الذين ينادون بالحرية والعدالة .. وشرع يفتح باباً وراء باب لتبرئة الانقلاب من الجرائم الدموية التي ارتكبها بحق الشعب .. ففارق بأعماله السياسية هذه (ولا نتحدث عن سلوكه الديني) كل ما توجبه رحابة الصوفية ووقارها ونظرتها من مسافة واحدة لكل المكوّنات الوطنية والسياسية (وهذا أضعف الايمان)..!!

هذا ليس من نهج الصوفية والعهد بها أنها تؤثر (الحياد الايجابي) في الأمور السياسية ولا تتأخر عن العهد الوطني..! وقد كان هذا هو ميراث الشيخ محمد ود بدر (العبيد ود ريّا) الذي ناضل الاحتلال التركي الانجليزي بضراوة بالغة، وما كان الرجاء أن يذهب مثل هذا الميراث التليد بأيدي من يجلسون على ككره بالانحياز إلى قتلة الشباب والصبايا .. جماعة المجرمين الذين يدهسون الناس بالمجنزرات ويقتحمون حرمات البيوت .. فقد كان سلف الشيخ ممن يوصفون بـ(أهل الضرب) النجيض .. قشاشين دمع البنوح) والذين لم يشدّوا ركابهم لمباركة الانقلاب ومناصرة الفلول (ما شدّ يكوس الهدية وما تبع الدنيا الدنية) .. نادر ود بدر..!

أنظروا لتعرفوا مرامي الشيخ الجد في تحركاته إلى جانب الفلول .. ونحن هنا امام ميزان العدالة وميزاب الحق الذي لا يميل..! انظروا لما يفعله الآن بكل ما في الدنيا من انصاف و(حقانية) وقولوا لنا إن لم يكن قد اغلق عينيه عن كل هذه الدماء وذهب ليقف مع اعداء الثورة واعداء اشعب في محاباة واضحة كالشمس لصف الفلول وقادتهم في مقابل (الوجع الوطني) ونداءات المكلومين ودعاء المظلومين وأنات الثكلى .. ودموع اليتامى..!!

هكذا يمنح الشيخ بركاته للبرهان وجماعة الانقلاب والفلول ولا يرى الوطن المُستباح والفوضى التي اشاعها الانقلاب وخرب بها البلاد وتجني فيها على العباد .. ومثل هذا الموقف يعني  اطلاق يد المجرمين .. ولكن المنطق يقول إن مثل هذه المناصرة للانقاذيين لا يمكن ان تكون (بنت يومها)..! فما يقوله الرجل ويدعو له يكاد يكشف عن حنين لأيام الانقاذ… فسبحان الله .. ذو القوة المتين..!! هذا هو ما يريده الشيخ (وما كان حديثاً يُفترى) فهل هناك أي غموض في ما فعلته الانقاذ بالبلاد وما فعله الانقلاب والفلول بالوطن..؟! إن للوطن رباً يحميه .. والدعاء الذي يناصر الطغيان والقتلة (لن يجدد طريقه للسماء)…!!

 

[email protected]

‫6 تعليقات

  1. يا استاذ مرتضي نحن نريد العلماء والمفكرين اهل العلم والثقافة لادارة الدولة شيوخ شنو تاني بعد شيخ Google

  2. من يرى افعال بعض شيوخ الطرق الصوفية يجد العذر لشيخ التفاف محمد مصطفى عبد القادر في البصاق عليهم ووصفهم بالعواطلية.

  3. طز في ود بدر وفي امضبان وام رغفان خليه يبل مبادرته ويشرب مويتا او يشرب محايتها اذا هو من الصالحين ولا اظن ذلك هؤلاء قال فيهم الشيخ فرح ود تكتوت حلال المشبوك “يا واقفا علي ابواب السلاطين” يقصد شيوخ الغفلة.

  4. حكومات تجي و حكومات تغور.. تحكم بالحجي الدجل الكجور.. مره العسكري كسار الجبور.. و يوم باسم النبي تحكمك القبور……….
    لعنة الله على العسكر و على شيوخ الدجل المثليين.

  5. نحن نريد حلا للمشكلة حل حقيقي بغض النظر عمن قتل او ضرب الوقت ليس وقت محاسبة والا سوف ندور في حلقة مفرغة
    ما تنادي به القحاتة ليس ممكنا البتة ويقوم على احلام تسليم السلطة لهم دون بقية المكونات السياسية
    الجيش اعطى فرصة كافية لعمل توافق مدني وطني ولكن من يتحدثون عن المدنية لا يملكون اقناع ل القوى او اغلبيتهم بفكرتهم
    الشيخ الجد بارك الله فيه عم وطني ايجابي للخروج بالبلاد والمواطن يعاني
    كفانا شعارات وكفانا كلام لا يجدي هذا فلول وذاك كوز وهنالك انقاذي
    نحن نريد وحدة شعبية كاملة 100% لانه الطريق الوحيد للخروج باللبلد لبر الامان اما اصحاب الاجندات الشخصية والحزبية والاحقاد والاهواء يجب ابن يبتعدوا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..