مقالات وآراء

نعتها السليم مبادرة الشيوخ من أهل السودان

أسامة ضي النعيم

 

ذلك لأنها لا تقدم الشباب من أهل السودان  زعامة للمبادرة في سربالها الحالي ، نسبة الشباب 60% من عدد الاربعين مليون نسمه ، تزعم المبادرة الشيوخ يتقدمهم من هو تسعيني وربما أصغر قادة المبادرة تجاوز عمره الستين ، تشرب معظم الملأ من لحق بمبادرة أهل السودان خبرات في سوس الناس وحكمهم وتخرجوا من مدرسة البشير سيئة السمعة ، هي مدرسة ألغت العمل بالتقاليد التي تركها المستعمر في تولي المناصب العامة ، كان حكم الانجليز يمنع منعا باتا الجمع بين الوظيفة العامة وبين التجارة والعمل الحر، في فقه الانقاذ وسنة شيخهم البشير يتم الاستحواذ علي المنصب العام ومعه يردف شاغل الوظيفة الدستورية عددا من عضويات مجالس ادارات في البنوك والشركات الكبيرة ، تتواصل مزرعته في السليت تمده بالاطايب والتسهيلات البنكية تجري كيفما شاء ، حجز مبالغ بمليارات الجنيهات في بنوك غرب السودان ليتمكن ابن الزعيم من امتلاك صادر الهدى، ربما استعان البعض من الدستوريين بصقر قريش ، أجنبي يستجلبه النافذ الدستوري خصيصا للمرابحات الكبيرة ويسهلون خروج صقر قريش بغنيمته من البلاد.

تلك بعضا من محطات الجمع بين العمل العام والعمل الحر، ممارسة غرسها البشير وهو ينقذ ذاته وجماعته في حركة الاخوان من المسغبة عن طريق التمكين، تطاول رعاة الشويهات في البنيان وصار عندهم تملك الاموال والاراضي والقصور بلا عد ، العمل السياسي ووظيفته العامة مدخلهم للاغتناء ، عز عليهم الابتعاد عن تلك الغنائم وتكأكأوا الان علي عصا مبادرة أهل السودان ، ( يقرعون) بعيدا 60% من أهل السودان  ليخلو لهم الجو، العالم من حولهم يسلم الراية للشباب لقيادة أممهم ،هناك ماكرون في فرنسا وزيانسكي في أوكرانيا وقبلها الجزر البريطانية تربع ديفيد كامرون وجوردون براون علي سدة رئاسة الوزارة، دول الخليج يقودها الشباب من الامراء والشيوخ ويتربعون علي مخزونات هائلة من ثروات الدنيا.

مبادرة أهل السودان خرجت من ( تقابة ) نار القران في أم ضوا بان ، ذلك مكسبها الذي يسجل لصالحها ، ولكنها مجروحة بفعل شخصيات بعينها مدت أياديها و برزت من بين ألواح صبية الخلاوى الابرياء زغب الحواصل، طافت تلك الايادي تمتد علي وحول موائد الانقاذ ، أكلت من دسم طعام البشير وصلت خلف نافع وعوض الجاز وسعت بين القصر والمنشية ، تناولت وبمباهاة معلنة ظروف  تحوي الغالي والثمين قدمها البشير وربما نقلت الاموال الي دور بعضهم بعربات خاصة.

شباب أهل السودان لهم أيضا الحق في  تعويض ما سلبتهم الانقاذ ، لهم الحق في اختيار نوع الحكم المدني دون وصاية من سفيه رأى أو مستبد غاشم ، يتصيد الحكم العسكري الزعامات من الشباب لقتلهم لإسكات صوت الثورة ، يحشر مبادرة شيوخ أهل السودان لتعارض تولي الشباب قيادة أهل السودان . مبادرة أهل السودان ما زالت في بداية عهدها حبوا تسير، ينقصها التفكير خارج الصندوق والاتيان بما لم تأت به الاوائل ومفارقة نوع مبادرات وحوارات سارت بذكرها المجالس ، تقديم الخطباء في منصة قاعة الصداقة ويكثر ظهور البعض منهم أمام الكاميرات بذات النهج القديم، لا يضيف للمبادرة شيئا ، يمهد هرجهم فقط للشخص الخطيب فرصة تسنم وظيفة دستورية ومعها ملحقاتها سالفة الذكر، يقل عندهم الانتاج ولا يضيفون نقطة في قياس الناتج المحلي للسودان.

لا يضير المبادرة ان هي راجعت منهج العمل ، ذاك صوت خرير المجاعة علي السودان يُسمع من علي البعد كما كنا نتسمع صوت انحدار مياه نهر الدندر في مدينة أبو هشيم قادمة من الهضبة الاثيوبية وهي علي مسيرة أيام ، شعار سد فجوة الغذاء وإبعاد شبح المجاعة  قبل وقوعها ربما مثل عنوانا لمبادرة أهل السودان شيوخا وشبابا ، ينطلق نفير الزراعة من أم ضوا بان ويعلو صوت الشيوخ من هناك ينادون علي بقية شيوخ مسائد السودان ، عند زريبة الشيخ البرعي وود العجوز والشيخ محمد النور وعند كدباس وبارا وكركوج ، مبادرة الشباب والشيوخ تخرج في لوحة تزرع الاراضي حول كل مسيد ، توفير قوت الحيران وأهل القري المجاورة يكون شعار المبادرة ، يتقدم الركب الشباب في كل ولاية ويقف الشيوخ من أهل السودان لتزويدهم بالخبرات والنصح.

فلنعيد تسميتها مبادرة شباب وشيوخ أهل السودان ، ولتكن مهرجانا للعمل الزراعي وليس للخطابة والهرج في المرج تضم صائدي الوظائف الدستورية قاعات مكيفة . نرسل للفئة تلك في بريدها المثل السوداني : ( أم جركم ما بتأكل خريفين ).

وتقبلوا أطيب تحياتي.

 

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. صاحب المبادرة رضع من ثدي حكومة الكيزان الملاعين سنين طويلة ومن عتاة مؤيدي الانقلاب العسكري
    المبادرة لا يملك صاحبها اي سلطة عليها انما هو فقط انتهازي تابع ينفذ ما يطلبه العسكر.
    هذه مبادرة فاشلة من فاشلين عبر فاشل

  2. يعني لو كان صاحب المبادرة رضع من ثدي الحرية والتغيير كان رفعتوهو فوق في السماء.. منو القاليكم الحرية والتغيير أفضل من الكيزان ماكلكم جربناكم وكلكم فلول.

    1. الكيزان سرقوا البلاد والعباد وقسموا بلادنا وقتلوا الشباب وضيعوا البلاد ومشروع الجزيرة والسكه حديد والخوط البحرية والخطوط الجوية واصبحنا بفضل جهلهم دولة ارهابية وشردوا كل اهل السودان بالتمكين لكن الحرية والتغيير رجال شرفاء لم يسرقوا او ينهبوا واعادوا السودان الى الطريق الصحيح رغم محاربتهم من قبل الكيزان والعسكر وشكرا حمدوك بفضلك رجع السودان الى احضان جول العالم كدولة محترمة ورجعنا تانى الى نقطة الصفر عندما حدث الانقلاب الاخير من البرهان و اخوان الشيطان

  3. الكتابات المنبطحة دى هى الودتنا في ٦٠ الف داهية

    والله العظيم ناس دارفور ديل كلهم مافيهم خير

    ناس دارفةر وجبال النوبة وجنوب النيل الازرق يجو يناصروا ويحموا ويدافعوا عن المجرمين ويصنعوا الدكتاتوريين من الجلابة الاونصريين وبعدين يجو يختوا كل بلاويهم فوق راس الشماليين

    الحل في الفصل الرجوع لجغرافية كل دولة الى جغرافيتها الطبيعية يجب علي الشماليين تقرير مصيرهم من دولة دارفور الاسلامية التى ضماها المستعمر الانجليزى لنا في يوم الاثنين الاسود ١يناير ١٩١٧م بعد مقتل سلطانهم علي دينار علي يد الانجليز في ٦نوفمبر ١٩١٦م ثم اعلن المستعمر الانجليزى ضمها الى سلطنة سنار

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..