مقالات سياسية

التغطية مستمرة..

عثمان ميرغني

 عقد المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير اجتماعاً أمس الأول بدار حزب الأمة القومي وخرج ببيان أعلن فيه عدة قرارات على رأسها اخضاع “الإعلان الدستوري” لمزيد من الدراسة عبر اللجنة القانونية لقوى الحرية والتغيير مع ممثلين للكتل التي تشترك في التحالف، و حسب البيان قد يستغرق ذلك أسبوعين.
لا أعتقد أن ما تبقى من الزمن يسمح بهذا الترف للتوسع في المهام أو الدراسات.. فالبلاد الآن في وضع تهتز كل أركانه، والمطلوب هو الخروج من النفق أولاً ثم هناك متسع من الوقت للبحث في كل القضايا الخلافية..
من الحكمة أن تجد قوى الحرية والتغيير اجابة صادقة وصريحة لسؤال جوهري؛ هي تمثل قوى الحرية والتغيير نفسها أم الشعب السوداني؟
 وبعبارة أكثر صراحة، هل المكونات السياسية المتحالفة في قوى الحرية والتغيير عندما تجتمع وتنظر في الأوضاع الراهنة، هي تعبر عن نفسها، وتنظر بمقضيات ظرفها ومصالحه؟ أم تنظر بمعيار الوطن كله والظرف الذي يحيط به؟
الإجابة على هذا السؤال مهمة لتحديد منهج التفكير الذي تيدير به قوى الحرية والتغيير المشهد السياسي، فلو كانت تقرأ الخارطة السياسية بمرجعياتها الحزبية وتنظر في الأفق المناظر لهذه المرجعيات فهي بذلك تحالف ضيق معني  بمصالح القوى المتحالفة في قوى الحرية والتغيير..
أما إن كانت تنظر للقضايا بمعيار الوطن الكبير، و تستبطن المصالح القومية لكل الوطن والشعب، فبالضرورة يصبح عامل الزمن هنا قاطعاً وحاسماً، لأن الذي ينهار ويترنح تحت وطأة عقارب الساعة هو الوطن الكبير، وليس مجلس فصيل سياسي أو مجموعة عسكرية.. حتى ولو كانت الأخيرة هي المسؤول عن كل ما حدث والدرك الذي وصلت اليه الأحوال..
من الحكمة أن تدرك قوى الحرية والتغيير أن تفقد كل يوم لكونها تنزوي وتركن للتعبير عن ظروفها ومصالحها لا ظرف البلاد ومصلحة الشعب السوداني.. وإذا استمرت على هذا النهج فبالضرورة سيفوتها القطار.. فالوضع الراهن لا يمكن أن يستمر.. ليس مجرد الانقلاب العسكري وتداعياته بل الظروف التي أدت لتمدده لقرابة السنة.. بكل هذه الفاتورة المهولة من الدماء والدموع ..
#مافيش_وقت
التيار

‫13 تعليقات

  1. اذا كان عامل الزمن لا يسمح بما يسمية الكوز عثمان بالترف والدراسات فعليه ان يتوجه بنصائحه ودرر عبقريته المفردة الى اخوانه فى الله ناس كرتى وعسكر الكيزان فهم الجاثمين على صدر الشعب وهم القتله وسافكى الدماء وهم لصوص الذهب ومستوردى المخدرات وهم العملاء سلموا ارادة البلاد لاسرائيل وفرعون النيل !!

  2. أثنى كلامك , قوى الحرية و التغيير تتحرك بطريقة سحلفائية ذلك ليس من المفيد فى هذه الظرف , الحسم و السرعة هو ما يجب أن يتم لانقاذ البلاد.

    1. نكون صادقين مع انفسنا أنت كمواطن علاقتك شنو بقوى الحرية والتغيير وعلاقة قوى الحرية والتغيير بمصالح الوطن المعطلة عن طريق الكيزان ومليشياتهم وجيشهم وامنهم او شركات ذهبهم او شركات الجيش التي تحتكر 80% من اقتصاد البلد ماهي علاقة قوى الحرية والتغيير شنو عايز اعرف بالمناسبة انا ضد قوى الحرية والتغيير كهبوط ناعم

  3. عثمان ميرغني مرات بتكتب كلام نقول خلاص و مرات تكتب خارم بارم يعني قحت تستعجل تقعد مع برهان و حميدتي و الكيزان و الحركات الغدروا بالثورة و باهلهم و لا شنو و تفتكر لو قعدوا و اتفقوا النتيجة شنو ما حيحصل انقلاب تاني بعد سنة حقو كلام الوطن ده يتقال للطرف الانقلابي و لو انت قنعان منهم عشان كده ما وجهتا ليهم كلامك يبقى اصلا لا يرجى منهم و بالتالي اي اتفاق ملكلك بيزيد عمر الانقلاب البيحصل الآن رغم دماءه و دموعه ضريبة و الشعب السوداني بيدفع فيها عن طيب خاطر من أجل الحرية و الكرامة

  4. النهج فبالضرورة سيفوتها القطار ههههههههه دع عنك اللف والدوران وخليك في قطار الكيزان الراكب فيه أنت يا عثمان ميرغني واخلع عنك جلباب الحياد والاستقلالية الذي تدعي فقد اصبح امرك واضحاً

  5. أها بديت من هسي تنهش فيهم؟ عايزهم يقعوا في نفس التساهل وتسل سكينك لصالح جماعتك؟ البلد ما فضل فيها شي وجماعتك وصلوها الحد! خلي الناس الشايفة مصلحة البلد يبدو صح عشان يمشو صح!

  6. يا عثمان، لماذا لم تستعجِل اللجنة الأمنية في إطار تصحيح مسارهم عندما ظلوا يلفون ويدورون لمدة تسعة شهور لتكوين حكومة؟

  7. العكس يا عثمان الغبيان … التجربة السابقة كفيلة بان يراجع اي سياسي الكلمات حرف حرف … يجب سد الثغرات والزرائع … وفي كل الاحوال حكومة قحت افضل من رجرجة البرهان … كان في دولة وحكومة … شفنا رئيس وزراءنا مع القادة الكبار وكنا مرفوعي الرأس وبقى المحاوز تخشانا … وبدأت تعرقل المسار وقد تم استغلال البرهان وحميدتي والحركات المسلحة وبلاش حركات الكفاح … لنسمي الاشياء بسمياتها … استغلو لتغيير المسار و لتدمير السودان… وها نحن نرى الدمار في كل اتجاه.

  8. تراة لا يعترف بالحرية والتغيير باعتبارها تحمل هم الثورة والدفاع عنها بزعم وجود كيانات مدنية اخري زتارة يحملها كل العبْْ

    الحرية والتغييير تيار يحمل فى جوفه قوي مدنية متعددة هى الأكبر في تاريخ السودان وعندنما تري ان امر الصيغة النهائية للاعلان يتم التوصل في اسبوعين فهى تدرك وعورة العمل السياسي فى ظل الظرف الحالى وتعقيدات التنسيق..

    اعملوا اقلامكم في ابتدار حلول عوضعا عن انتقاد اي شيء في اي وقت.وكل سانحة..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..