كدي خلي برهان يركز !!!!!

اصحي يا ترس
بشير اربجي
تصريح غريب فى شكل تهديد غير قابل للتنفيذ وغير مفيد لقائله أطلقه أمس الأول من قيل أنه الناطق بإسم المجرم علي كرتي، حيث قال الرجل أن الشعب السوداني إن لم يقبل بمبادرة أحد عضويتهم وهو المدعو الطيب الجد سيكون هناك إنقلاب وشيك، ناسيا أن البلاد الآن فى حالة إنقلاب قام به قائدهم البرهان منذ 9 أشهر ولم يستطع عبره غير السيطرة على القصر الجمهوري وشارع القيادة عبر الإغلاق فقط لاغير، وناسيا كذلك أن ثوار الشعب السوداني إذا تم إستفزازهم فإنهم يصبحون مثل الأسود الضارية تكنس أمامها كل متأسلم لا يريد الفطام من ثدي الدولة ليرضع على حساب دموع ودماء الغلابة وحليب الأطفال وعلاج المرضي، لذلك فإن هذا التصريح يتصف بالغباء أولا وبعدم مراعاة فروق المد الثوري الذي قرر إكمال أهداف الثورة المجيدة فى الحرية والسلام والعدالة بكل ما أوتي من قوة وعزيمة، وكذلك نسي مطلق التصريح الغبي أنهم كإسلاميين إسما ومتأسلمين فعلا مثبتا تم رميهم فى سلة مهملات الشعب السوداني، التي تعمل بأتجاه واحد حيث لم يسبق أن أعيدت منها قمامة سياسية للعمل مرة أخري، ومهما فعل فلول النظام البائد من أفعال فإنهم لن يعودوا من هذه السلة مرة أخرى للحياة السياسية بالبلاد، وإن غيروا جلودهم ملايين المرات فهذه الثورة قامت أصلا لكنسهم هم وليس سواهم.
هذا من ناحية أما من الناحية الاخري فإن هذا الإنقلاب العسكري المشؤوم القائم الآن، هو نفسه إنقلابهم هم ولم يستطيعوا تثبيت أركانه رغم كل العنف والقوة الباطشة والغاشمة التي استخدموها لأجل ذلك، وحري بمن لم يستطع أن يثبت أركان إنقلابه المشؤوم لمدة 9 أشهر أن يراجع نفسه أولا هل يستطيع فعل ما فعل قبل الإتيان بانقلاب جديد، قبل هذا التفكير الغبي فى إنقلاب آخر وهو لا يستطيع تثبيت قدميه ناهيك عن إنقلابه خوفا من الشارع، وعموما سيظل المتأسلمين ومن شايعهم يحاولون المرة تلو الأخرى للعودة للسلطة التى تمكنهم من السرقة والقتل والفساد دون جدوي، وستظل الثورة المجيدة عصية على الردة والتركيع وإن كان لأي أحد من الفلول محاولة لقلب نظام الحكم فليعاون البرهان الذي ورطوه وحرضوه فانقلب وأرتد على عقبيه ولم يستطع أن يتحرك قيد أنملة منذ الخامس والعشرين من أكتوبر 2021م، وكما يقول أهلنا الكبار (قبل تعمل واحد جديد خلوا برهانكم دا يركز بس).
الجريدة