أهم الأخبار والمقالات

نائب الأمين العام للبعث العربي عثمان أبو رأس: رفض “الشيوعي” التعامل مع “التغيير” نهج تعجيزي واستعلائي

  • أجل سقوط الانقلاب أضحى قريباً واعترف حميدتي بفشله وحرر شهادة الوفاة له
  • بعض المسؤولين من خارج قوى الثورة من حملة الجنسية المزدوجة لعبوا دوراً كبيراً في التفريط في الملفات الاقتصادية وتسليمها للمكون العسكري
  • شيخون خان قَسَم العضوية ولم يحافظ على أسرار الحزب
  • الظرف السياسي والأمني والاجتماعي لن يسمح باطالة أمد الانقلاب أكثر من ذلك

حاوره: محمد عبد المجيد

اعلن عثمان ادريس ابو راس نائب الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الاصل احد مكونات الحرية والتغيير استعدادهم التام للتنسيق مع القوى الاخرى الرافضة للانقلاب للتنسيق لاسقاطه وان لا يخون احد الآخر، واوضح ان الانقلاب ميت اكلينكياً وان قادته اعترفوا بفشله مبيناً ان الظرف السياسي والأمني والاجتماعي الذي يمر به السودان حاليا لا يسمح باطالة امد الانقلاب بأكثر من ذلك واوضح أن المد الجماهيري يسير تجاه توحد جميع القوى التي تستهدف اسقاط الانقلاب بالوسائل السلمية والديمقراطية مبينا ان جميع القوى الرافضة للانقلاب يجب ان تتفق على الحد الادني وان تعمل على انهاء الانقلاب كهدف اساسي..

قضية مناهضة الانقلاب وعدد من القضايا الاخرى الخاصة بحزب البعث العربي الاشتراكي ناقشناها من خلال الحوار الذي اجرته الصحيفة مع عثمان أبو راس فإلى مضابط الحوار:

“”””””””””

  • بداية استاذ عثمان ابو راس لماذا فشلت القوى السياسية حتى الآن بالعبور بالحراك الجماهيري الضخم لاسقاط الانقلاب رغم التضحيات الكبيرة التي يقدمها الثوار؟

مسألة فشلنا هذه يجب ان تخضع لتدقيق، فنحن ماديا فشلنا في اسقاط الانقلاب لكن معنويا الانقلاب سقط رغم ان قوى الثورة لم تستلم السلطة حتى الآن.

  • كيف ذلك؟

انقلاب البرهان في ٢٥ اكتوبر رغم مرور ٩ اشهر على وقوعه الا انه لم يستطع تشكيل حكومة ولم يشكل وزارة هذا الانقلاب هو الاول الذي خرج الشارع ضده منذ اعلانه واستمر الشارع في حراكه لاسقاطه ولم يتغيب يوما.

  • ولكن هناك من يقول ان الانقلاب نجح وادى غرضه؟

الانقلاب فشل وهو ما صرح به نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي حميدتي وبالتالي هو احد المحررين لشهادة وفاته، الانقلاب فشل في المحافظة على الامن وهذا احد العوامل التي تقوم بها الانقلابات، لانهم يملكون كل الاجهزة النظامية التي يجب ان تحافظ على حياة المواطن وامنهم لكنهم فشلوا في ذلك. والانقلابيون فشلوا في تسويق انقلابهم حتى وسط القوى التي تدعمهم ولا يعنيها بكثير او قليل ان يكون بالسودان نظام ديمقراطي بالتالي فشلوا في تلقي العون من هذه الدول الضالعة في الانقلاب ان تقدم لهم معونات تحفظ ماء وجههم امام شعبهم.

  • لكن لماذا لم يتحول السقوط من معنوي الى مادي حتى الآن؟

هناك جملة من الاسباب يقف في مقدمتها بناء المركز المعارض الموحد بالرغم من اتفاق هذا المركز لجان مقاومة وحرية وتغيير وقوى اخرى ان لا حل غير اسقاط الانقلاب لكنهم لم يكونوا المركز الموحد لادارة الحراك، ثانيا من داخل قوى الثورة نفسها ارتفعت رايات للتخوين واشاعة الاحباط وسط قوى الثورة بالهجوم على اطراف الحرية والتغيير بافتراض الوصول لبرنامج تغيير جذري بينما طبيعة هذه القوى بينها التباينات والتعبئة التي حصلت لفترات كثيرة ومتواصلة لخلق جفوة بين شارع الانتفاضة وقواه السياسية التي تمثلت في محاولة شيطنة الاحزاب والتقييم غير العلمي لمنجزات سلطات الفترة الانتقالية قبل ٢٥ اكتوبر واغفال دور المكون العسكري في تعطيل العديد من القرارات والاجراءات التي كان لو اتخذت لاستقام الحال بالوصول لاستحقاقات الفترة الانتقالية في زمانها دون الحاجة لتمديدها ونقصد بذلك المؤسسات العدلية والمجلس التشريعي، حتى الجزء الخاص بالاستئنافات في لجنة ازالة التمكين والايفاء باستحقاقات اتفاقية جوبا والمماطلة في اعادة هيكلة المؤسسة العسكرية في دمج هذه القوات في جيش وطني بعقيدة واحدة وايلولة مؤسسات المنظومة العسكرية المالية لوزارة المالية، هذه كلها خطوات عطلت هذا المشوار .

  • ما هي الاسباب التي تقف حجر عثرة امام تكوين المركز الموحد الذي يجمع كل القوى المناهضة للانقلاب؟

قوى الانتفاضة تمضي قدما نحو بناء مركزها الموحد، اما بانخراط قواها في جبهة شعبية عريضة واضحة او بالتنسيق الميداني لمختلف المواقف التي تتطلب حملات تضامن لمواجهة عسف الانقلاب وقمعه مثل التضامن مع اسر الشهداء والمفصولين والوقفات الاحتجاجية ضد رفع اسعار الوقود وغيرها، والانقلاب فشل خاصة وان الوعي في الشارع ان لاحل يقدم لقضايا النضال الوطني في الفترة الانتقالية الا في ظل سلطة مدنية ديمقراطية وهذا يدفعنا للقول بان اجل سقوط الانقلاب اضحى قرييًا.

  • عمليا هناك مركز موحد للمعارضة بين مكوناته الشيوعي وتجمع المهنيين ولجان المقاومة وغيرهم ما هو رأيك وهل يمكن ان تتلاقوا معه؟

المركز الاكبر هو مركز الحرية والتغيير ولا توجد مقارنة بينه وبين مركز آخر، والمراكز الاخرى هي واجهات لقوى سياسية معروفة لكننا نرى اما الانخراط في جبهة واحدة او التنسيق الميداني او كف الاذى عن بعضنا البعض بعدم التخوين او التشكيك ويمكن ان ننسق في قضايا الميدان والحب لا يأتي من طرف واحد، لكن نحن مستعدون للتنسيق لكن في الحد الادنى الا نخون بعضنا البعض .

  • هل بدأت اتصالات في هذا الصدد؟

الحزب الشيوعي رفض التعامل مع الحرية والتغيير باعتبارها كتلة وهو نهج تعجيزي واستعلائي، والظرف الامني والسياسي والاجتماعي لن يسمح باطالة امد الانقلاب باكثر من ذلك والمد الجماهيري العام يسير تجاه هذا التوحد وقطار التوحد (جبهة او تنسيق او كف اذى لن ينتظر طويلا) وهذا اتضح من خلال التعاطي الايجابي في العلاقات بين الحرية والتغيير ولجان المقاومة وتنظيمات المهنيين وهذا حدث في الاقاليم حيث توحدت الجبهات في النيل الازرق والجزيرة وغيرها.

  • هناك من يسعون وراء شيطنة الاحزاب، من هم ولماذا يفعلون ذلك؟

الشيطنة تقوم بها العناصر التي لا تؤمن بالديمقراطية والتنوع وهي عقلية استبدادية تريد ان تقول للشارع السوداني العام ان الحل الوحيد لانهاء الفوضى هي هيمنة العسكر على البلاد لذلك هم يضربون القوة المناهضة للانقلاب ويحاولون تحميلها الفشل في الفترات الماضية وهم يدركون ان من يقف وراء ذلك هم انقلابيو المكون العسكري الذين كانوا يمسكون بملفات الاقتصاد والامن والعلاقات الخارجية .

  • هل هي واحدة من اخطاء المكون المدني انه لم يمسك بها قبل الانقلاب؟

تسمية بعض المسؤولين من خارج قوى الثورة من حملة الجنسية المزدوجة لعبوا دورا كبيرا في التفريط في هذه الملفات بالتالي هذا يهزم ما يسمى بمشروع سلطة التكنوقراط في مقابل مشروع قوى الثورة السياسية والديمقراطية بكل عناوينها احزاب ومنظمات ونقابات هم من كانوا واطين الجمرة طوال فترة الاستبداد وعملية الشيطنة هي التي حاولت تزييف الحقائق كأنما شعبنا الذي انتفض ضد نظام الـ30 من يونيو قد بدأ في 18 ديسمبر وهذا مجافي للحقيقة تماما لان شعبنا يعلم علم اليقين ان هناك تضحيات جسام قدمت من جميع الاطراف مدنية وعسكرية واطراف السلام بالتالي ما حدث في ديسمبر هو تراكم نضالي كان لابد ان تصل له مسيرة حركة النضال الوطني.

  • يتردد بين بعض قوى الحرية والتغيير بان هناك محاولات لتهميش قوى اليسار داخل التحالف واخراجهم ممثلين في القوميين العرب.. ما هو رأيك؟

القضية ليست يمين ويسار وليست قضية فرز كيمان بينهما، وانما تحول ديمقراطي فيه برنامج الحد الادنى عناوينه السلام واستعادة الديمقراطية والوحدة الوطنية والنضال السلس لديمقراطية مستدامة وبرنامج اقتصادي يخفف الضائقة الاقتصادية المعيشية والوصول لجيش واحد بعقيدة وطنية واحدة ومؤسسات الامن والشرطة والدفاع تابعة للسلطة المدنية.. هذا البرنامج متفقون حوله قوميون عرب وغير قوميين ومن يريد عزل طرف من الاطراف هو يريد عزل قوى من المؤمنة بهذا البرنامج وبذلك يكون هو مصطفاً مع الانقلابيين.

  • هناك رفض كبير من شباب ومعظم جماهير الحرية والتغيير للتسوية مع العسكر وخير دليل ما حدث من رفض تام لشباب البعث لاجتماع منزل السفير السعودي مع المكون العسكري.. ماهو ردك؟

المجموعة التي انفعلت داخل دارنا لم تكن ملمة بما تم وعندما سمعت ان هناك جلوساً مع العسكر حاكمته بعقلية “لا تفاوض لا شراكة لا تسوية” بينما حقيقة الامر ان الاجتماع كان للمجلس التنفيذي للحرية وتم في نفس القاعة التي نجري فيها الحوار الآن واتفقنا ان يذهبوا بدعوة من “مولي فيي” التي قالت هل هناك مانع ان نجلس مع العسكر؟ وقلنا لا، خاصة اننا قررنا ان نقول لهم ان الانقلاب يجب ان ينتهي اي اننا ذاهبون برسالة واننا نؤكد على ضرورة رفع الطوارئ ووقف العنف ضد المتظاهرين واطلاق سراح المعتقلين والرجوع عن كل القرارات الارتدادية وعن القرارات التي صدرت ضد تلك التي اصدرتها لجنة ازالة التمكين ومحاكمة من خطط وشارك في الانقلاب وكافة الجرائم التي تمت بعده وهذا هو ما قيل واصدرنا بيانين وعقدنا مؤتمرا صحفيا في دار الامة .

  • اذن انتم ترفضون أي تسوية مع العسكر؟

لا تسوية، وانما اسقاط للانقلاب ولاعودة للشراكة مرة اخرى سلطة مدنية بالكامل ولا مكان للعسكر في المشهد السياسي ولا حصانة لمن ارتكب جريمة في حق الشعب السوداني.

  • ما هي اسباب الخلافات بينكم ود. شيخون ووصلت لدرجة توجيهه اتهامات للامين العام للحزب؟

نحن لسنا حريصين على الرد على من لا يستحق الرد، لا نرد الا على من يستحق الرد.. شيخون كان في مؤسسات الحزب ويعرف كيف تُقدم هذه الآراء وحتى خارج المؤسسات في حزب البعث هناك قَسَم عضوية بالمحافظة على اسراره، هو خان قسم العضو

الحرك السياسي

‫9 تعليقات

    1. الحزب الشيوعي اصلا مابعرف شئ غير الهتاف والمعارضه ديل ناس كيسهم فاضي وماعندهم اي ارضية في البلد دي واصلا الحزب الشيوعي في السودان ده الانتماء ليهو يعتبر عار وسبه وخجله، فمافي زول سوي بينتمي للحزب ده.

  1. لا جديد غير تكرار عبارة الانقلاب فشل ولا ذالت كل السلطة بيد الانقلاب.. ما احلاهو من فشل..المشكلة في نظري حتى لو سقط الانقلاب انتو ما جاهزين للحكم يعني ستكرروا نفس المأساة الأولى.

    1. “حتى لو سقط الانقلاب” ما عندك ثقة فى عسكرك ههههههه
      ولدنا الادروب قا ليكم السلطة سلطة شعب و الثورة ثورة شعب العسكر للثكنات والجنجويد اتحل.
      النحية له من هنا

  2. يا اخي مش على كيفهم ده رايهم ويحترم
    شنو تعجيزي واستعلائي ؟
    انتوفشلتو كقحت في كل شئ شنو البخلي الباقين يقيفوا معاكم ؟

  3. استغرب في جلاكين الحزب الشيوعي ( ٧٠ سنه حسوما وفوق ) !! لماذا لا ينضموا لمبادرة ود بدر بدل العواره البيعملو فيها دي!! قرف

  4. كما ارى انا وغيرى الحزب الشيوعى بتعنته فى البيسوى والما بيسوى حيغطس حجر البلد ، قادة الحزب معتقدين انهم سيحصلون على السلطه ظنا منهم ان الشباب الذين يخرجون فى مليونيات كلهم ينتمون للحزب وهذا اعتقاد فاسد !! الانتخابات امره مختلف ويجب ان ينتبهوا جيدا لذلك !!.

  5. ياخى ناس العث ديل بتكالبهم على السلطة وفشل كوادرهم ، هم الساعدوا فى تفشيل الفترة الانتقالية وادوا الفرصة للعساكر عشان يتعالوا علينا ، هذا الحزب العراقى الصدامى ( انا مستغرب لهسة ما ادانوا غزو العراق للكويت ) كان فى السلطة منهم صديق تاور فى السيادى ، والضى فى وزارة الشباب وكان ايضا فى الحكم المحلى ، وكان منهم وزيرة العمل ، وزيرة العمل دى ذاتها حكاية ، جابها ودخلها زوجها القيادى فى الحرية والتغيير ممثلا للبعث ، شفتو كيف ، هم ديل سبب الاذية ، وبعد دة يلوموا فى الحزب الشيوعى الاصلا ما كان فى الحكومة ، مشكلتهم انهم لابسين نظارة ما بتشوف الا روحهم بس . الاختشو ماتو

  6. شىء غريب وجود حزب يحمل فكر تعريب السودان وايدلوجية عنصرية ضد القوميات اغلبية فى السودان حزب البعث العربى ليس هنالك عربا اندثرة حضارتهم اوتقافتهم فى السودان حتى يبعثوا من جديد واحد من اشكليات السودان فرض الهوية العربية افتراضية اصلا يجب حل بعث فى السودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..