مقالات وآراء
أغسطس والفيضان .. ذات المشهد !!

خارج السياق
مديحة عبدالله
اجتاحت السيول عدد من مناطق البلاد في الشمال والغرب والوسط، وجرفت مشاريع زراعية وقطعت طريقين يربطان شمال وغرب البلاد بالعاصمة التي شهدت هي نفسها أمطار غزيزة عطلت سير الحياة ظهر الاثنين الماضي، والمتوقع أكثر حيث حذرت وزارة الري والموارد المائية، من ارتفاع معدلات الخطورة على الخزانات والمواطنين بالقرب منها خلال موسم الفيضان الحالي بسبب عدم وجود كادر فني كافي في إدارة الخزانات إبَّان فترة الفيضانات بما يضمن تمرير بصورة آمنة للمنشآت والمواطنين حسب صحيفة الجريدة العاشر من أغسطس الجاري.
وهكذا يتجدد المشهد كل عام، ففي العام الماضي تضرر نحو (18) ألف مواطن من الفيضانات والسيول، فقدوا ممتلكاتهم ومصادر عيشهم ورغم أن التدخل إبَّان فترة الحكومة الانتقالية كان جيدًا إلى حد كبير، إلا أنهم لم يجدوا الاهتمام والمتابعة بعد موسم الأمطار والتعويض لما فقدوا، ولم يتم الشروع في تنفيذ خطط لتلافي تكرار الأضرار المتوقعة في الخريف، الآن الوضع أسوأ في ظل سيطرة الانقلابيين، فشأن المواطنين وحياتهم لا تجد لها موقعًا في أجندة الطغمة الحاكمة.
المطلوب الآن عدم الاستكانة، فالمقاومة للانقلاب لا بد أن ترتبط بقضايا وحقوق المواطنين، والآن ومع كل النذر بموسم أمطار غزيرة وفيضانات وسيول تكاد تكون مناطقها معلومة، لا بد القيام بكل أشكال الضغوط على السلطة لتضع كل الإمكانيات المتاحة المادية واللوجستية لوضع الاحتياطات اللازمة للحماية من مخاطر السيول وتقوية قدرات الدفاع المدني في التدخل في الزمن المناسب والقيام بمهامه في زمن وجيز.
ليس في الأمر معضلة، وموسم الامطار والفيضانات معلوم، وإذا فشلت السلطة في الاستعداد بتوفير بينات تحتية لمواجهة السيول، فلا يمكن تركها تهنأ لحظة بينما يواجه الشعب المخاطر المهددة لحق الحياة وضياع الممتلكات، وهي دورة تتكرر كل عام، مشهد حزين بائس، يمثل فصلًا من فصول ضياع الحقوق في هذا البلد، وأتوقع أن يقوم الإعلام بدور فاعل في هذا الشأن بأن يكون في مواقع الحدث وسط المواطنين ينقل ويصور أوضاعهم كما هي وأن يصبح منصة حرة ليعبروا عن رأيهم ومطالبهم العادلة.
الميدان
اتفق معك والله شي يغيظ حد الانفجار أن يتكرر الأمر كل عام فلا الحكومة ولا أهل المنطقة لديهم العزيمة والإرادة لفعل شي غير الحقوناااا.