مقالات وآراء

لماذا يخافون التغيير الجذري؟

 

 

شهب ونيازك
كمال كرار
الدول الأجنبية والأمم المتحدة والولايات المتحدة، وغيرهم ممن يتدخلون في شؤون بلادنا، كانوا حتى لحظة خلع البشير في صف الانقاذ المبادة، لم يساندوا ثورة الشعب، ولا أدانوا قتل الثوار..
ولكل هؤلاء مصالح وأجندات مشبوهة، يريدونها أن تستمر بعد الثورة.. ولن تستمر إلا بوجود حكومة عميلة متحالفة مع المكون العسكري، وهو يمثل النظام البائد.
من عناوين تلك المصالح والأجندة المشبوهة، جر بلادنا إلى تحالفات عسكرية دولية لمصلحة الولايات المتحدة ودول إقليمية.
وتخصيص مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية لدول وجهات أجنبية ووكلاء محليين لا تستثمر لفائدة الاقتصاد السوداني، بل لصالح جماعات وأفراد ذوي صلة بالإسلام السياسي.
ومن هذه المصالح أيضًا نهب الموارد والثروات، كان البترول ثم جاء الذهب، والثروة الحيوانية والصمغ والعائدات الدولارية تذهب لحسابات مصرفية بالخارج.. على سبيل المثال الذهب إلى دبي، ودول أخرى، والتهريب سيد الموقف.
وبيع المؤسسات العامة وخصخصة مشروع الجزيرة، وبيع الميناء الجنوبي، وغيرها من مؤامرات الانقاذ، يراد لها أن تكون مستمرة حتى بعد الثورة وهذا يتطلب حكومة عميلة مدنية وعسكرية، تبصم على طلبات الأسياد بالخارج.
وهؤلاء يريدون بلادنا دولة متسولة بدون أي سيادة، وشعب فقير جائع ينتظر قروضهم وودائعهم ليأكل (كسرة وملاح).
ويجب لهذا الغرض الخبيث أن تظل المصانع مغلقة والمشاريع منتهية والتنمية غائبة..
ولأن الثورة تهدد جميع هذه المصالح فأن القتل لا بد أن يستمر والاعتقال والإرهاب، وتشجيع الاقتتال القبلي.. ولا يهم كم من الدماء ستسيل، فقط المهم أن تبقى شراكة العملاء قائمة مهما كلف الأمر.
ولكن هؤلاء جميعًا لم يدركوا حتى الآن قوة وعزيمة الثوار، والإصرار على انتصار الثورة، ولن تذهب دماء الشهداء سدىً، ولن يفلت المجرمون..
ثورة ديسمبر باقية والطغاة زائلون..
وأي كوز مالو؟
الميدان

‫8 تعليقات

  1. خلاص يعني نتحالف مع الصين ولا مع روسيا الكل لديه مصالح العبرة في كيفية الوصول إلى تجليات المصالح المتبادلة في إطار الوطنية الحقة.

  2. خليك مغيب كدا وواصل في تخوينك للجميع ومعاداة جميع دول العالم. وكأن هذه الثورة ملكية خاصة بحزبكم المتعجرف والمتحجر. كيف للثورة ان تنتصر مع هذه العقليات المتخشبة والتي لم تتطور منذ مائة عام ويريدون تطبيق ايدولوجيا تخلي عنها حتي من اوجدوها

  3. لا الولايات المتحدة أو ما تسميه البلدان الأجنبية انحازت إلى النظام الساقط لكنهم حاربوه بأسنان وأظافر. وما أسميته بالتغييرات الجذرية لا يتحقق بأحلامك وتوقعاتك غير الواقعية.

    يا لها من أفكار سياسية بائسة !!

  4. ينصر دينك يا كمال كرار اليعجبني في الشيوعيين يجبوها على بلاطة ما يعملو حساب لحد

  5. في الستينيات سأل صحفي رئيس حزب الفوضويين في فرنسا:
    متى ستنجز الثورة الفرنسية أهدافها؟!!
    فكان رده:
    المشكلة ان الثورة لن تحقق أهدافها بدون الحزب الشيوعي الفرنسي، ولكن المشكلة أيضاً أن أهداف الثورة لن تتحقق (بهذا) الحزب الشيوعي الفرنسي.

    فهمت يا ستاليني ولا أجيب ليك فهامة.

    رحم الله محمد إبراهيم نقد.

  6. يعني نصدق ان الثورة بتهدد مصالح الولايات المتحدة في صناعتها ولهذا الغرض الخبيث تسعى أن تظل المصانع مغلقة والمشاريع منتهية والتنمية غائبة لانتظار القروض والودائع ، يا لبؤسكم .

  7. لا ادري هل تقرأ ادارة التحرير في الميدان ما يكتب ام لا؟ ما يكتبه كمال كرار يؤكد المازق الذي يعيشه الحزب، فقد انفصل عن الواقع وتربع على قيادته مجموعة توقفت عقارب الزمن عندهم.
    السودان جزء من العالم القائم على المصالح المتبادلة، ولا يمكن ان ننفصل عن هذا العالم. اما التبعية من عدمها فامرها بيد الشعوب والحكومات، اذا الشعب اراد النهوض فلا راد له، ودونك رواندا والصين، لكن ذلك لم يتحقق بالشعارات البالية التى عفى عليها الزمن واوردت شرق اوربا موارد الهلاك حتى نفضوا ايديهم منها، والغريب ان كمال كرار ما زال يبشر بها.
    ازمة الحزب في عجزه عن جذب كوادر شابة ذات قدرات فكرية، فانتهى به الحال الى مجموعة من الاولياء الماركسيين يحيط بهم مجموعة من الحيران المنقادين، يقدسونهم ويذبون عنهم. عجز الحزب عن جذب العضوية ذات القدرات الفكرية، لذا غابت فضيلة التفكير واصبح الحزب حبيسا لافكار الستيبات، والنتيجة مفارقة الواقع والانفصال عنه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..