
ضد الانكسار
أمل أحمد تبيدي
فعلا (إن السعيد من اتعظ بغيره .. أما الشقي فمن اتعظ بنفسه) … لم يستفيد الحكام من تجارب غيرهم … حتى الدول التى ساندت الاستبداد ودعمته من أجل نهب ثروات البلاد … هي التى تحاكمه عندما يسقطه شعبه … تلك نتيجة حتمية لان المستبد دائما يختار مصالحه الشخصية لذلك يلتف حوله المنافقين والفاسدين … حتى البرلمانات التى يصنعها ليس من أجل إقامة دولة القانون … أنما يريد أن يقول للعالم انه يدير البلاد بحرية … وديمقراطية…
خلف هذا الستار تمارس كافة انواع الفساد الوطن بالنسبة له اقطاعية يفعل فيها ما يشاء…
المؤسف تباع ثروات الدول عبر شركات غربية لاتمنح الشعوب غير الفتات الذي يقود إلى مزيد من الفقر والمعاناة … الوطن المنهوب لن ينصلح حاله…
تلك السياسات الكارثية هي التى تؤدي إلى انهيار الاقتصاد وعدم الاستقرار السياسي ويعتبرون سياسة الترهيب وقانون (البنية) وسيلة للانجاز كما قال حاكم دارفور مني اركو مناوي … لو يعلمون تلك السياسة عجلت بسقوط كثير من الرؤساء … وقد ينسى المستبد أن القوة لا تدوم وعروش الظلم قابلة للانهيار مهما تحصنت بالترسانة العسكرية والأمنية …
لن يستقيم امر هذه البلاد الا عبر العدالة ولن يحدث ذلك طالما هناك من يساند الظلم ويهتف للفاسد …
البلاد تمر بمرحلة فوضى سياسية وانهيار اقتصادي وانفلات أمني وووالخ لن يحل ذلك مبادرات واهية ولا تصريحات عنترية … الحل في سياسات راشدة يقودها وعي شعبي يجمع لا يفرق يبني لا يهدم …
غدا يتساقطون وتشرق شمسك يا بلادي
&إن النار المنبعثة من المعاناة تصبح هي النور الذي يضيء الوعي.
إيكهارت تول
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
سمعنا بالحاكم بأمر الله لكن دي اول مرة نسمع فيها بالحاكم بالبنية. وبذلك يدخل مناوي موسوعة جينس كأول حاكم بالبنية.