
محمد التجاني عمر قش
عدت من السودان إلى مقر عملي في الرياض بالمملكة السعودية، بعد إجازة قضيتها في ربوع كردفان، التي تحولت سهلوها ووهادها إلى بساط سندسي أخضر يسر الناظرين، وقد جاد عليها المولى عز وجل بصيب من الأمطار مسبل هطل فصارت ينطبق عليها قول الشاعر المشهور : سِمْحَتْ، ومن شَناة الصَّيفة لونا اندسا وجبَّالِـكْ لِبِس من الخَـدار واتكسَّـا يا المـَرْدة التَّليني مع الجُمال في الرسَّا فوقِكْ زَرْقَـن الرَّزَمِي السحابو اتمسَّا ولولا السعي وراء الرزق لما غادرت وطني العزيز في هذه الأيام التي هي أجمل أيام السنة في سوداننا الحبيب ألم يقل الشاعر :
مسك القبلة في كوع الشمال براقِك
وقشط سدرو في عامر سحابو
وساقِك تبونك قرنن والسيل دهك شقاقِك
والضايق نشوغك حار عليهو فراقِك
وقد تبدى لي هذا المنظر جلياً عند تلك الرحلة الممتعة التي استضافنا فيها شباب قرية القاعة في منطقة “الخدارة” وتكرر ذات المشهد عن زيارتنا لمنطقة “القوز” شرق دميرة.
وعلى الرغم من تلك المتعة واللذة التي شهدنا في ربوع كردفان الغرة، إلا أن الوضع العام في السودان والعاصمة المثلثة، على وجه الخصوص، يبعث الأسى والحزن وربما الخوف في النفس؛ نظراً ما وصلت إليه الحال في البلاد من تردي في جميع النواحي سواء في ذلك الأمنية، أو الأخلاقية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، وما ذلك إلا لأن الأمر قد أسند إلى ثلة لا تجيد إلا الفوضى والتدمير، فشوارع الخرطوم يرثى لها ولا يكاد المار فيها يأمن على نفسه ولا ماله ولا عياله، والوضع عموماً لا يبشر بخير.
ولكن بطبيعة أهل هذا البلد فإنّ لهم قدرة على الخوض عبر الأزمات والخروج منها بأقل الخسائر، ولله الفضل والمنة من قبل ومن بعد. فقد لاح في آخر هذا النفق المظلم ضوء يتوقع أن يبدد تلك العتمة الحالكة؛ حيث انطلقت مبادرة أهل السودان للوفاق الوطني كمخرج من التحديات الماثلة والمخاطر المحتملة، حسبما طرح سيدي الشيخ الطيب الجد خليفة الشيخ العبيد ود بدر في أم ضوابان.
وأقل ما يقال عن هذه المبادرة أنها قد صدرت عن شخص مؤهل تماماً من النواحي كافة لتناول قضايا الوطن، فهو من جهة رجل قاضي محكمة عليا يحمل درجة علمية رفيعة في مجاله، كما أنه شيخ واحدة من أعظم السجادات الصوفية في السودان وهو من حفظة كتاب الله تعالى؛ علاوة على أنه سليل رجال عرفوا بالفضل والوقوف مع الحق ونشر الفضيلة والعلم الشرعي، وتسوية مشاكل الناس وفقاً للشرع والعرف السائد، ومرتكزات المجتمع السوداني الراسخة؛ فهو لذلك حري به توخي ثوابت المجتمع السوداني وقيمه الراسخة في الاجتماع والمعتقد والتشريعات، ولهذا السبب لاقت المبادرة قبولاً منقطع النظير من كثير من أهل السودان إلا من أبى وهم قليل ومعرفون للناس ولهم أجندة تتعارض مع المصلحة العليا للبلاد وتمليها عليهم دوائر خارجية مغرضة لا تريد للسودان الاستقرار والتوافق، ولكنّ الله غالب على أمره.
ووفقاً لبعض المصادر الموثوقة والمقربة من أصحاب المبادرة فقد: “أكد الخليفة الشيخ الطيب الجد رئيس نداء أهل السودان للوفاق الوطني أن الأزمة السياسية الراهنة صارت مهدداً كبيراً لوحدة الوطن، واستمرارها يعني تهديداً لمقدرات البلاد ومعاش الناس.
وأعلن الطيب الجد في مؤتمر صحفي عقد بقاعة الصداقة عن مبادرة نداء أهل السودان للوفاق الوطني كمخرج من التحديات الماثلة والمخاطر المحتملة. وقال الطيب الجد أن المبادرة ترتكز على احترام قيم الأمة الوطنية والدينية وأعرافها واحترام سيادة حكم القانون وبسط العدالة واستكمال السلام والترتيبات الأمنية لاتفاق جوبا، وأكد الطيب الجد على أهمية الحفاظ على القوات المسلحة كواجب وطني وينبغي ألا يكون ذلك محل مزايدات.
وأوضح أن المبادرة تهدف الى إجراء حوار شامل مع كافة مكونات الشعب السوداني، وفترة انتقالية لا تزيد عن عام ونصف تجرى بعدها انتخابات حرة ونزيهة، والاتفاق على رؤية موحدة لإدارة ما تبقي من الفترة الانتقالية، وتشكيل حكومة انتقالية من الكفاءات الوطنية المستقلة غير الحزبية”.
هذه المبادرة وبهذا الطرح كفيلة بمعالجة قضايا البلاد الأساسية على أقل تقدير في جوانبها السياسية والأمنية وإذا حدث ذلك فسوف يمهد الطريق إلى حل المشكلات الاقتصادية وما سواها؛ لأن الاستقرار السياسي هو مفتاح الحل لكثير من المعضلات التي ظلت ترهق كاهل السودان منذ عقود مضت.
وليس من المستغرب أن تقف عناصر اليسار وأشباههم ضدها بحجة أنها صادرة من رجل دين، وهذه لعمري حجة داحضة ومردودة على أصحابها؛ لأن الشيخ الطيب ليس رجل دين بسيط بالمعنى الذي يتبادر إلى الأذهان أو يومئ إليه الرافضون للمبادرة.
إن من المهم، في هذه المرحلة من تأريخ السودان، تشجيع مثل هذه المبادرات الهادفة بحسبان أنها المخرج الوحيد من الأزمة السياسية الراهنة التي تهدد استقرار السودان ووجوده على خريطة إفريقيا؛ لأن جميع المؤشرات تشي بأن البلاد تشهد الآن حالة تهدد سلامة الوطن ووحدة أراضيه، وأمن مواطنيه. ومن هنا نقول حباب طيب القوم ود بدر ومبادرته.
كوز مرتزق شكلك قريب أبو قردة الحل انفصال دارفور ويذهب معها مليشايناها الذين روعوا الآمنين وسرقوا ممتلكاتهم وأصبح التجول في الخرطوم مخاطرة مرحبًا بانفصال دارفور يقام استفتاء ويسمحوا للناس بالتصويت لتنفصل دارفور حتى نرتاح من هذا الشقاء
كوز مرتزق شكلك قريب أبو قردة الحل انفصال دارفور ويذهب معها مليشايناها الذين روعوا الآمنين وسرقوا ممتلكاتهم وأصبح التجول في الخرطوم مخاطرة مرحبًا بانفصال دارفور يقام استفتاء ويسمحوا للناس بالتصويت لتنفصل دارفور حتى نرتاح من هذا الشقاء الرجاء نشر تعليقي لم أرسل تعليق مشابه أو غيره من قبل
اول مرة اقرا ليك ومن بين السطور فاحت ريحة الكوزنة .. ياخ الجد ده ما قادر يقول كلمات متناسقة وفاق السبعون عاما
الكيزاااااان دمااار السودان ..
كل من في القاعة ومؤيدي هذا المبادرة نفس الناس اللي رفضهم الشارع …
الثورة ثورة وعي ..
سليل رجال عرفوا بالفضل والوقوف مع الحق؟!!!
دا سليل رجال كبيرهم كان بمسك العصاية من النص، وبنتظر لامن يشوف المنتصر منو عشان ما يغلط ويقيف مع المهزوم، ومن أقواله المشهورة في الخصوص دا: كان مهدي جيد لينا، وكان ما مهدي شن لينا
محمد التجانى عمر قش !!! اسم على مسمى … شكلو مخك كلو قش !!! علشان كده كتبت المقال الخارم بارم ده !!!
طيب الجد شنو يحل مشكلة السودان …ده زيو وزى اى كوز واطى منحط لايسوى سفنجة مقطعة.
أيها المأفون إذا كان قاضي محكمه عليا لم يحكي عنا العداله الضائع والقتل المجاني للسودانيين عليك الله ما بتخجل يآخي والله البلد امتلأت بأمثال الهوان امثالك يآخي خافوا الله
نرجو أن تنجح المبادرة ويبدا الناس في تكوين الحكومة واكيد طبعا تحلم باستدعاك من مقر عملك في الرياض وتكليفك في اي وظيفة تكون فيها لبع ولهف وترتاح من الخوف لوجودك في السعودية التي يحكمها محمد بن منشار والذي يمكن لاي شخص ان يسوقه حظه العاثر ليصبح ضحية التقطيع بالمنشار والتذويب بالكيماويات. رجل مافون منافق. قال عدت الي مقر عملي بالرياض. خلاص احمد زويل
بالله عليك انت دكتور وفي شنو دكتور ؟
سيدك هوالله الخالق وليس مخلوق!
اين كان الشيخ ود بدر طيلة الثلاثة وثلاثين سنة ؟
ليتك لم تعد للسودان وحمدا لله انك غادرت فمثلك لايرجي منه خير
اين حق الشهداء
اين حق المساكين من البترول والذهب
اين اموالنا التي في الخارج
عودا حميدا
سبحان الله لولا انو حتي عشيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، رفضت دعوة الحق في أول امر الإسلام و حتي عمه ابو طالب لم ينطق بالحق وهو في فراش الموت و يقول الشهادة، ما كنت سأعرف لماذا كاتب هذا المقال لم يعرف الحق، سبحان الله علي دهاليز النفس البشرية، للمرء يحار في عقول كثير من البشر! اللهم ارنا الحق حقا وأرنا الباطل باطلا و الا يكون لنا في ذلك غرض او هوي نفس
ود التجاني بالله انت من بلدنا كردفان الجميلة !!! لكن ما أظن واحد من النواحي الجميلة ديك يقول كلام متل كلامك ده (كو )
علي كل حال ما بلوم الناس الردموك وما بقدر ادافع عنك بس بقول ليك (العوج راي والعديل راي)
موش انت بتقول قاضي محكمة عليا معناه قضى عمره كله في القضاء اتحداك انت تجد للطيب الجد هذا ( سابقة قضائية واحدة) مسجلة بأسمه سواء في محكمة الاسئناف او المحكمة العليا هذا ما عنده أي انتاج ( عاطل عن المواهب) وفاقد الشيئ لا يعطيه !!؟ كان شغال بصمجي في المحكمة العليا ( هو فاضي من التآمر مع الكيزان)
ياخي انت وين ياقشوشه العوير شيخك الدجال انتو مابتخلو حركاتكم دي وحتي وانت في بلد التوحيد ماستفدت حاجه امشي الحس بخشو لي شيخك اشتقتو للهط يارمم
فعلا صحى قش .. طيب مادام الخرطوم يرثى لها ولا أمن ولا أمان فيها خليكم فى دارفور وكردفان عاوزين مننا شنو ! بعدين هل عرفت لماذا اصبحت العاصمة هكذا والسبب وصول أفواج منكم والحركات المسلحة من دارفور وكردفان
والله حقيقة اسم على مسمى وكمان قش بروس وضار بالبهائم وكل الحيوانات
قبح الله الكيزان أينما قطنوا
سبحان الله … كل التعاليق الى كتبت من الإخوان والاخوات الاعزاء على هذه المقالة الملاحظ فيها ان هناك ليس اى تعليق مؤيد لهذه المقالة وكاتبها ..
من المفترض ان يحترم نفسه السيد قش ومافى داعى تانى يكتب ويهبل برحو.
ده مثال حى فى انو معظم الشعب السودانى يعتبر ان هذه تمثلية فارقة من العسكر والكيزان الرمم
معروف لدي الجميع كل معلقين الراكوبة من امثالك .. وليس لديهم ما ينشرون به سمومهم غير الكيبورد
من اين أتى هذا الانتهازي
القش ده ما نصيح، أو أنه يطمع في الحصول مجاناً، علي محاية وبخرات مدي الحياة، من التسعيني !!!
مُتْخَلِفْ !