مقالات وآراء سياسية
ذروة الغفلة للفترة الانتقالية المنقلب عليها، وتوابعها

وجدي كامل
لم تكن هى لحظة الشراكة في الحكم مع اللجنة الامنية ، كما انها ليست ملابسات الاستمرار في تطبيق وصفة البنك الدولي في السياسات الاقتصادية ما أكد وأشار فقط على عدم دقة وصحة قراءة العقل السياسي الناظم للحرية والتغيير في البحث او التوصل الى وجهة ومحتوى التغيير المنتج باحراز انتقال مستحق واصيل، بل لقد كان الإبقاء على جهاز الامن والمخابرات بتصديق واعتبار انه قد بدل واخلص التعديل لوظيفته انصياعا لبنود الوثيقة الدستورية كونه قد اصبح جهازا لجمع المعلومات
تلك كانت الاصابة القاتلة في مرمى التغيير والثورة وستظل تدفع اثمانها نضالات الجماهير ولجان المقاومة بنحو خاص باكثر من عملة، وليس من مستفيد من ذلك سوى النظام القديم ودولة اللصوص الحاكمة بانقلاب اجرته بالتنسيق والادارة المشتركة مع ذات الجهاز الذي وفي واقع الامر كان اعلى الخيل الذي ركبته دولة ما قبل الثورة واسلمت قيادته له فتمدد في سائر اوصال الحياة الاقتصادية والاعلامية والثقافية وادار العلاقات الداخلية بين المكونات الاجتماعية وكذلك العلاقات الخارجية ليستمر دون تعديل جوهري يمس فكرته ووظيفته الفعلية بعد الثورة. ذلك ما جعل طبيعة الاشياء واحدة والردة امرا في متناول اليد
فيما بعد
لقد كانت المطالبة بتأسيس جهاز جديد مقترحا قدمته لجان ضباط الشرطة والجيش المفصولين فسعوا عبر لقاءات واجتماعات مع اعلى سلطة تنفيذية بالبلاد وقتها لتطبيقه وسلموا تصورهم مكتوبا لها ولكن دون نتيجة صدرت عن ذلك بان قبعت الاوراق كما الكثير من مثيلاتها بادراج المسؤليين المدنيين. وكانت ماثرة الاستاذ فتحي الضو في سنوات مقاومة الانقاذ قد تمثلت في فضحه وكشفه عن الجهاز كجسم اخطبوطي وبيت عنكبوت حقا وحقيقة لسلطة الانقاذ
الان وبعد وقوع الانقلاب واعطاء الصلاحيات المطلقة والاستثناءات المريبة التى خصصت للرتب العليا بعدم المساءلة القانونية امام القضاء حال ارتكاب اية جريمة نكراء – الان صار ذلك هو ما يحرض افراد الجهاز على القتل ويجعل ازلام النظام البائد يمدون لسانهم للثورة التي يصيبها الزكام بعدوى العدو والصليح معا فتعطس غير ابهة لمن حولها في رابعة النهار
يبقي ان كل ما تقدم بات يدخل في تعريف العقل السياسوي الادبي المساهم في اغتيال تطور البلاد بطرق متعددة العناوين والصيغ في امر ادارة الدولة في منعطفات التحول من النظم الشمولية الى الديمقراطية دون ادنى تطور يجرى بمنظومته وميكانيزمات عمله
الانتقال لا يتم بذات روافع الجرم السياسي القديمة التى ثارت لاجل تغييرها الناس ووثقوا شهاداتهم واشتكوا لطوب الارض من بيوت اشباحها وقتلها، وقهرها الذي مارسته على ابناء الشعب البررة وجحافل الشهداء الذين ضحوا بحياتهم لاجل مستقبل افضل للبلاد
يعني لو عملت الحرية والتغيير علي حل جهاز الامن كان ستم الامر لهم بهذه البساطة. يا رجل ان تعلم ان السلطة لم تخرج من ايديهم ولو ليوم واحد واقصد اللجنة الامنية للبشير وانت تقول لو الحرية والتغيير قامت بحل جهاز الامن لكانت الامور قد اختلفت. سلطة قابضة تمارس الخداع من اول يوم لسقوط البشير هل كانت لتسمح بما تطالب به
بأستمرار نظل نردد للقاصي والداني ولطوب الارض ان قوي الحرية والتغيير لديها اجندات ضخمة مع جهاز امن الكيزان كما ان هنالك احزاب من هذه القوي تم تاسيسيها من قبل الجهاز كالمؤتمر السوداني ولايخفي علي احد اتفاق الجهاز مع هذه القوي لسرقة الثورة واستخدام هذه القوي كتختة لتوجيه سهام النقد للفترة الانتقالية باتقاق واضح معها كما لايخفي علي احد ان هذه القوي قد غفلت عن التمكين في المؤسسات العسكرية والامنية وهو الاسوأ وذهبت لمطاردة ملاك القطع السكنية من عضوية الكيزان كما قدمت اتفاق جوبا في طبق من ذهب لجهاز الامن حتي يتسني له الاخلال بميزان القوي العسكرية لمصلحة الكيزان وليس الثورة فلتذهبوا الي الحجيم ياخالد سلك وابراهيم الشيخ وبولاد وساطع ومن لف لفهم
اذهب انت يا اوكتاي يا كوز يا قذر الي الجحيم.
ونحن لسنا طوب الارض لنصدق اكاذيبك المضللة والتي لا يسندها اي واقع ولا تستطيع الصمود لحظة واحدة
وقاحة وكذب ونفاق هذا ما جبلتم عليه ايها المافون الفاسد
يا اوكتاي يا كوز يا مخنث.
قول كلام يحترم عقول الناس شوية يا ابن مسيلمة
وجدي انت زول ناشط
ودورك منشورات ومظاهرات وبس!زي كل
العنقالة الكان بهرجلوبي شكراحمدوك وبنعبروهلم جرا
في انتفاضة 85 تم حل جهاذ الأمن بالكامل ومع ذلك فشلت الأحزاب في تثبيت الحكم الديمقراطي.. ياخوي ديل لو لم يطبقوا الديموقراطية داخل احزابهم لا فرق بينهم وبين العسكر.. يعني زعيم الحزب هو القائد الأعلى للحزب.
الحرية و التغيير تلكأت في حسم قضايا و ملفات لا تجهلها و لكنها تعمدت عدم اثارتها
و كان حمدوك كعادته يخدر و يضلل في جماهير الشارع “سنعبر و ننتصر و/// شراكة نموذجية”