مقالات وآراء

الذهب مرة أخرى !!!!!!!!

اصحي يا ترس – بشير اربجي

جددت قناة الحرة فى برنامجها الموسوم ب( الحرة تتحرى) التأكيد على سرقة روسيا للذهب السوداني، الذي شكلت منه احتياطيا بأربعة أضعاف ما كان لديها فى العام 2010م حسب التقرير، وحسب التقرير فإن الذهب السوداني يستخرج بصورة شبه احتكارية عبر شركة (ميروقولد) المسجلة فى العام 2017م بإجمالي 100 سهم، يمتلك منها الشريك الروسي ما نسبته 99% بواقع 99 سهما بينما يمتلك سوداني يدعي عبد القادر نسبة ال1% المتبقية من أسهمها، لكن المفاجيء كان تنازل وزير رئاسة الجمهورية فى عهد المخلوع لهذه الشركة عن نسبة ال30% الخاصة بالدولة السودانية، والمفاجأة الأكبر من ذلك أن الشركة الأم لشركة (ميروقولد) تتكون من ثلاثة موظفين فقط لا غير وليس كما كان يهتف لصوص النظام البائد بأنها من أكبر الشركات بالعالم فى مجال التنقيب عن المعادن، وفوق ذلك الشركة تعمل فى مجال معالجة الكرتة بدون رقابة حتى للمواد المستخدمة فى المعالجة، ورغم أن هذا التقرير كان واضحا جدا فى علاقة المخلوع بتهريب الذهب السوداني لروسيا سواء بشكل مباشر أو عبر الإمارات العربية المتحدة كما يحدث الآن عبر أحد أعضاء مجلس السيادة الغير شرعي، ورغم أن تهريب الذهب من بورتسودان عبر الطائرات العسكرية الروسية لمطار اللاذقية بدولة سوريا كان واحدا من أسباب إنقلاب لجنة المخلوع الأمنية، إلا أن وزارة المعادن والشركة السودانية للموارد المعدنية لن تفعل أكثر من أن تقوم بتقييد بلاغ ضد معدي التقرير والمتحدثين فيه كما هو متوقع، فليس من إهتمام وزارة المعادن ولا الشركة السودانية للموارد المعدنية ضبط موارد البلاد والحفاظ عليها بقدر حفاظهم على الإنقلاب العسكري المشؤوم والمناصب التى وفرها لهم مع عدم المحاسبة لأي منهم أمام القانون.
لذلك لن يتم ضبط إنتاج الذهب السوداني وجعله احتياطي ببنك السودان المركزي لرفع قيمة العملة الوطنية، طالما الموجودون على رأس السلطة هم الذين يساهمون ويساعدون فى تهريبه لروسيا أو سواها من دول العالم، كذلك فإن كل ما هو مضر بإقتصاد البلاد ومواردها وإنسانها وسيادتها على أرضها لن يكون عبرهم وهم الذين يستخدمون السلطة للحماية الشخصية حتى لو أدي ذلك لتهريب كل موارد البلاد، وليس أمام الشعب السوداني وثواره الأماجد من حل آخر للحفاظ على البلاد ومواردها سوي إسقاط الانقلاب والاجهاز عليه ومحاسبة منفذيه وداعميهم على حد سواء، وبدون ذلك سوف تفقد البلاد خيرة شبابها كل يوم كما تفقد مواردها عبر لصوص يبدو أنهم فى عجلة من أمرهم لإفقار البلاد فى مقابل زيادة أرصدتهم فى بنوك الإمارات العربية المتحدة وروسيا والصين والجارة الشمالية مصر.
الجريدة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..