ابناء المهدى في مبادرة الجد !

الكمالي كمال
انديانابولس
اختلفنا ام اتفقنا على مبادرة الشيخ الطيب الجد الا انها كانت آخر المبادرات التي حظيت باهتمام كبير ولم تطلع على جريدة ورقية او الكترونية في الاسبوعين الاخيرين والا تجد من تحدث عن الحضور او الضيوف الذين شُوهدوا في هذه المبادرة .
وكثير هي المقالات التي كتبت عن الشيخ الطيب الجد وعن الارث التليد واظن انني اطلعت على بعض منها ولكن شهوة القراءة على ما هو جاذب تضاربت اناملي على (ملامح القصر والضريح) للاستاذة رباح محمد الحسن ووجدت نفسي اتحدث اليها عن تلك الوجوه التي ظهرت في كل الموائد و انا اقرأ مقالها الرصين.
ومع فروق الوقت ومشغوليات الحياة ادركت لاحقا ان من بين الحضور كانا مبارك وعبدالرحمن اللذين يحملان اسم المهدي ويا سبحان الله ! وكأن الله يريد ان يري هذا الشيخ مصير من اكلوا من موائد السحت وتواطؤ مع الشموليات وارتضوا بخيانة الأخ والأب والجِد والقضية والوطن .
وليكونوا وجوه النحس والشؤم تفوح منهما رائحة الغدر والخذلان ترمقهم عيون الناس بكل احتقار وإزدراء وتتحسر وتندم وهي تحمل ثقل الألم على اسم المهدي الذي يحمله امثال مبارك وعبدالرحمن .
وجدت نفسي أنني كنت محق عندما كتبت لمبارك مجرده من اسم المهدي وبلا أي لقب في مجموعة خاصة لحفظ ماء وجه ، كان حينها ناشط يسوّق لنفسه ويتحدث عن تاريخه السياسي الشائك في اسوار الخيانة .
مبارك الذي لم يفتح عليه الله بكلمة طيلة الفترة الماضية عن الشهداء والجرحي وعن المعتقلين لرفع انياب الظلم ولنصرة المظلومين جاء الينا ليحدثنا عن الغرف المغلقة التي يسيطر عليها النشطاء ليثبت الحجة علي نفسه من انه لا ينتمي لهولاء الشرفاء في يوم ما وليثبت من انها كانت (علقة) ولم يخطئه ذاك الثائر في ميدان القيادة .
مبارك وامثاله مع غياب الديمقراطية داخل هذه الأحزاب وتضخم الأسرية والقبلية ووالشللية فيها طيلة العقود الماضية اعتاد ان يتحدث بلا خجلة على انه رئيس حزب الأمة ! فو الله لو نزل مبارك في (الحلة الفوق) في الجزيرة ابا لسقط في أي انتخابات حرة ونزيهة !
ما اعرفه عن الصوفية وعن صدقهم وحبهم للنبي عليه افضل الصلاة والسلام وتاريخهم الناصح في مجابهة الظلم اجد نفسي اتحسر على ان يزج الشيخ الطيب الجد بنفسه في وسط كومة من الفلول و النفعيين والإنتهازيين ليكون في مرمي النيران التي تنهال عليه من حدب وصوب.
الأفضل أن تتحسر على حال البلد اولا ثم إن تبقى لنا وقت فقل ماتشاء في المهدي أو الميرغني أو الطيب الجد.
حرقك الكلام الصادق واولاده ليس لديهم وطنية انهم ارتزاقية من اجل المال يباع شرفهم
حال البلد المتردى مسئول منها اصدقائك الانقلابيون و القتلة الفلول
ما أنت (Mohd) وبرهانك وعساكرك والكيزان الزيك السبب في الحال الفيهو البلد! ما قال تصحيح مسار! مالو غلبو؟