عفواً ابراهيم الشيخ العلة فيكم

من الآخر
أسما جمعة
إبراهيم الشيخ القيادي بحزب المؤتمر السوداني كتب (بوست) قبل أيام، يعترف بما تعانيه الأحزاب، و قال إنها ظلت تعاني من الاقصاء المتبادل والاحقاد والغبائن التي نقلوها هم اليها من الجامعات عندما كانوا طلابا، ما جعلها تعيش حالة صراعات طابعها التشفي الذي أشار إليه (بفش الغبائن) وهذه اسوأ أنواع الصراعات كما نعلم، وأشار إلى ان الأمر انعكس على ادائها وجعلها تفشل في تحقيق احلام الشعب، وحسب وجهة نظره كل المطلوب هو تنازلات من هنا وهناك ترأب الصدع وتبرئ الجراحات وتقيم عدالة انتقالية تفتح الطريق للحرية والسلام والعدالة والانتخابات وممارسة الديمقراطية.
كلام ابراهيم الشيخ أعجب عصابة حزب المؤتمر الوطني الساقط وخرج بعضهم يصفه بالشجاعة، لأنهم يعتقدون أن أي حديث عن التنازل يعني السماح لهم بدخول الملعب السياسي واعادة فرضهم على الشعب، ولذلك كلما تحدث احدهم عن تنازلات خرجوا يصفقون له ويصفونه بالشجاعة والوطنية التي لم يعرفونها.

نقول للسيد ابراهيم الشيخ، أولا يا خسارة العلم فيكم فهو لم ينهاكم عن الحقد والحسد والكراهية ولم يمنحكم الشجاعة الاخلاقية لتتصارعوا بشرف، ثانيا حديثك هذا يؤكد أن المشكلة الاساسية فيكم انتم كنخب سياسية أدمنت الفشل ولم تستفد من العلم، فالاحزاب مؤسسات يفترض ان لها مناهج تسير عليها وقيم تحكمها لا تتأثر بالمشاعر واهواء الناس وامراضهم النفسية، وبحديثك هذا تثبت أنها مثل المؤسسة العسكرية التي تركت منهجها وقيمها ومبادئها ومهنيتها وأصبحت رهينة لأهواء قادتها فتقاسمت معكم جريمة حرمان الشعب من أحلامه وتطلعاته، ثالثا حديثك هذا يؤكد انكم مازلتم كما انتم لم تتعلموا من التجارب ولم تستوعبوا كل الدروس المتكررة والقاسية.
السيد ابراهيم الشيخ اختصر أزمة السودان بكل (شربكتها وتعقيدها وضخامتها) في غبائن وأحقاد تعاني منها الأحزاب، ويرى أن حلها يكمن في مجرد تنازلات من هنا وهناك فقط، وفي الحقيقية، الأمر ليس بهذه البساطة، فمشكلة الأحزاب هذه يا سيد ابراهيم خلقت مشكلة أخرى اكبر لدى الشعب أراكم غير مهتمين بها، وهي انها جعلته يكفر بها فاصبح يكره حكمها كما يكره حكم العسكر ويخاف منها كما يخاف من العسكر، فهي كانت السبب في ان تضيع كل سنين الاستقلال دون فائدة، و قتلت ثلاث ثورات مع سبق الإصرار والتعمد كما ذكرت، وهذا يعني انها السبب الاساسي في الورطة التي وقع فيها السودان اليوم بعد أن أخرجه الشعب من مستنقع المؤتمر الوطني حزب العصابة الذي انتجه فشل الاحزاب ومكنه ثلاثة عقود، والأسوأ منها مشكلة العسكر الذين تبنوا استراتيجية ثابتة تعتمد على دعم هذه الصراعات وزيادة نيران الاحقاد والغبائن في الاحزاب لتستمر حرب) فش الغبائن والتشفي( الى ما لانهاية ليظل الضعف والفشل ممسكا بتلابيبها ويظلون هم في السلطة.
ثورة ديسمبر يا سيد ابراهيم الشيخ كشفت عمق المأساة التي تعاني منها جميع الأحزاب، فرغم أن الثورة قدمت لها السلطة في طبق من ذهب ومعها اطنان من الوصفات الناجعة للنجاح، الا انها فشلت وارتكبت نفس الخطأ للمرة الرابعة بسبب الاحقاد والغبائن، بل كان الخطأ هذه المرة اكبر بكثير والثمن غالي جدا كلف الشعب ما لا يمكن تعويضه.
العلاج الحقيقي يا سيد ابراهيم الشيخ ليس في تنازل الأحزاب عن احقاد وغبائن مزمنة تجاوزت عمرها السبعة عقود ونهشت ضمائرها وقتلت فيها المؤسسية والمبادئ وقيمة الاحزاب، بل في ان تبتعد عن السلطة تماما في الوقت الراهن، وان تدعم تشكيل حكومة مستقلة تماما لا تشارك فيها ولمدة تسمح لها بالتخلص من كل امراضها وإعادة تأسيس نفسها ولو استغرق الأمر خمس سنوات، حتى تثبت عمليا وبالدليل انها تغيرت، وحتى يجد الشعب الصابر الفرصة لتأسيس أحزاب جديدة يقودها الجيل الجديد الشريف النبيل الذي لا يشبه أجيالكم المريضة بالأحقاد والغبائن وليعلمكم التنافس الشريف.
خلاصة القول يا سيد ابراهيم الشيخ الاحقاد والغبائن هي امراض نفسية لا يمكن التنازل عنها بسهولة كما تعتقد فهي ليست خلاف طبيعي ينتهي بالتوصل إلى اتفاق، بل تحتاج الى مجاهدة النفوس، وكما تعلم جهاد النفوس أصعب انواع الجهاد، لذلك إن أردتم حل المشكلة اعتنوا بأنفسكم واعملوا على تغييرها وانتم بعيدين عن السلطة، فالله لن يغير ما بكم مالم تغيروا ما بأنفسكم، هذه قاعدة، وادعموا رغبة الشعب وشعارته فهي الدواء الحقيقي لمعالجة جراحاته ولا داعي لتعقيد المشكلة بتنازلات ترسخ لإنتاج مزيد من الغبائن والاحقاد، واتقوا الله ليجعل لكم مخرجا فالعلة فيكم انتم.
الديمقراطي
مقال في الصميم..
… إبراهيم الشيخ والمؤتمر السوداني هم من دعاة بدعة الهبوط الناعم وتم تنفيذها بعد سقوط النظام البائد،..
،وقف المؤتمر السوداني وأمام ألبوخه ومجموعة نداء السودان ضد لجنة التمكين وضد تحقيق العداله وقصاص الشهداء واسترداد الأموال التي نهبها الكيزان.. بل طالبوا بالسماح للكيزان ومؤتمرهم الوطني بممارسة العمل السياسي.
… لا أمل مرجو من إبراهيم الشيخ وكل الاحزاب ليتهم انسحبوا من المشهد السياسي وتركوا الأمر لشبابنا الاشاوس.. .
…
من كذب إبراهيم الشيخ البوح أن رئيس حزبه مرشح رئيس وزراء من قبل الكيزان يعني حديثه واضح الان
حديث ابراهيم الشيخ هو تاجر وسيعيش تاجر ويموت تاجر والرزق يحب الخفية وراس المال جبان يحب الاستقرار وإن كان كيزاني لكي يكسب ويكبر وطال الزمن او قصر سوف يهجر ابراهيم الشيخ السياسة الى عشقه الاول
لقد حزرناكم منذ بداية الثورة من الأحزاب بحكم تجربتنا معهم في انتفاضة أبريل85 لكنكم ركبتوا راسكم واصررتم على المواصلة بدون خبرة كافية.. نأمل في حالة قيام ثورة رابعه أن يستمع إليكم الجيل الجديد ولا يركب راسو.
ابراهيم الشيخ هو مزوراتي الوثيقة الدستورية المعيبة وهو من تآمر علي الثورة في منزل حجار وسلمها للعسكر لا تثقوا فيه ولا في حزبه فهو يعيش في قصر منيف رأينا فخامته عندما اجرت قناة سودان بكرة مقابلة مع حرمه بعد انقلاب برهان الضهبان وامثال هؤلاء الذين هم في الابراج العاجية همهم الوحيد هو ان ينعموا بمبهاج الحياة وليس مصالح العباد فهو واحد منبرش. عفيت منك يا اسما.
برافو.. برافو.. برافو.. أستاذة أسماء جمعة.. إن لم يبتعد مثل هؤلاء من الملعب لن ينصلح حال الاستاد.. فقط غن سالناهم طوال تاريخهم الذي امتنهوا فيه السياسة ماذا قدموا للوطن والمواطن؟.. فماذا قائلون.. غير الكلام الساي والذي يعيد انتاج الأزمات وليس أزمة واحدة.
وين الزول الإسمو عاصم عمر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وين الزول الإسمو عاصم عمر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ رمتو وين.
هو هبوط ناعم لذلك لا نستغرب تغيير جلدته هذه المرة والمرات القادمة
فالهابط فى مفهوم السياسة لن يصعد ابدا هم يعلمو ذلك لذلك يتلونون
ابراهيم اكد ان ماقاله عن البرهان بانه استفز اغراضه لم يكن سوى مجرد تمثيل وما اشبه ابراهيم الشيخ بابراهيم خان
برافو عليك قد أصبت الهدف وبردتي قلوب أمهات الشهداء والضحايا وشعب السودان المكلوم حفظك الله ورعاك أصيلة !!!!
اها شفت يا ابراهيم الشيخ حرقت حشاء الجميع وافرحت الكيزان فينا ، انك كوز يا براهيم الشيخ حسب تركيبتك وتصرفاتك وانتهازيتك افصحت او انكرت فهذه حقيقة ولن تفرح افعالك واقوالك غير الكيزان لانك تفكر مثل ما يفكرون وتتصرف مثلما يتصرفون انت تاجر انتهازي
(كلام ابراهيم الشيخ أعجب عصابة حزب المؤتمر الوطني الساقط وخرج بعضهم يصفه بالشجاعة، لأنهم يعتقدون أن أي حديث عن التنازل يعني السماح لهم بدخول الملعب السياسي واعادة فرضهم على الشعب، ولذلك كلما تحدث احدهم عن تنازلات خرجوا يصفقون له ويصفونه بالشجاعة والوطنية التي لم يعرفونها.)
من الذي يسمح لهم؟ وهل معنى ذلك ايتها الجهلولة انهم خارج الملعب السياسي اليوم؟ وانهم في انتظار حظرتك لتدخليهم؟ هم كتلة تملك من اسباب القوة ما قد لا يتوفر للكتلة المضادة لهم.
ولكن هذا لا ينفي الحقيقة الثابتة الوحيدة وهي ان الكيزان واليساريين هم سبب اذية ونكسة السودان، الكيزان لأنهم خلفوا الواقع الحالي واليسار لأنهم دعاة فتنة وكراهية سمموا الحياة السياسية وأدخلوا في السياسة اتفه الاساليب والتعابير والالفاظ، وكلا الطرفين متطرفين..
الكل شاعر ان البلد فيها مشكلة تقودها كل اليوم في طريق المقابر وسببها انقسام السودانيين بين هاتين الكتلتين ولا يمكن ان تتقدم احدى الكتلتين في ظل وقوف الأخرى سواء احببنا هذه الكتلة أو كرهنا تلك هذه حقيقة.
حل المشكلة يبدأ عندما يتفق الطرفان على الحد الادنى الذي يسمح للبلد بالحركة، ولن يتفاهم الطرفان او يتفقان ما دام هناك الكثير من البوم الذي ينعق بمثل هذه المقالات السطحية التي تجذب تصفيق الرجرجة والدهماء.
صوت الاستاذ ابراهيم الامين هو صوت العقل، وعلى الكاتبة أن تتبدى في ثوبها هذه وتدبج مائة الف مقال اخرى مشابه يتنكب السير في طريق التفكير الجدي للاستاذ ابراهيم، لتجد أنها مع كل مقال تسير ببلدها سنوات للوراء.
قسما بالله لسنا مع اي طرف ولكن مشكلة المتطرفين يمينا او يسارا افكارهم متصلبة ولا يفهمون الا ما غسلوا يه ادمغتهم الخاوية فاصبحوا يكررونه ليلا ونهارا ولا يجدوا انفسهم يسيرون الا من سيء لاسوأ!!
توافق وطني أو الطوفان!