منطقة البطانة بحدودها التاريخية وبزعامة الشكرية أول إقليم في السودان تمتع بحكم كونفدرالى ذلك فى عهد مملكة سنار

كان لنا لقاء أسفيري مع سعادة العميد ركن شيخ العرب أحمد محمد حمد أبوسن ناظر عموم الشكرية ننشره عبر الصحيفة الوطنية المميزة صحيفة الراكوبة الإلكترونية
المنظومة القبلية فى السودان لا زالت تلعب دورها فى المجتمعات السودانية حتي بعد قيام ثورة ديسمبر العظيمة والتى إندلعت ضد نظام الجبهة الاسلامية والمؤتمر الوطني نظام حكم عمرالبشير الذي لم يقدم للسودان بصورة عامة شيء غير التخلف في كل مناحى الحياة …. ، حيث ساد الفقر والجوع والجهل وفوضى تردىء الخدمات الصحية والتعليمية وذلك بتوظيفه للقبلية لصالح الحكم والسيطرة وفرض التبعية والاستعلاء على الآخر وهذا الوضع جعل المناطق كلها في السودان فى حالة بحث وصراع دائم عن مجتمع مدنى فى دولة حديثة من بين براثن عسكرية عضود وشمولية فاسدة كرست لها أنظمة إستبدادية سابقة حتي كانت نتيجة هذا الصراع سودان يرزح في الفقر والجهل ورثته ثورة ديسمبر العظيمة. منطقة البطانة ليست استثناء من هذا الوضع فى فترة الإنقاذ….
ولما كانت الثورة السودانية هي سلسلة من هذه الاحتجاجات السودانية التي اندلعت يوم 19 ديسمبر من عام 2018 في بعض المدن السودانيّة بسببِ ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وتدهور حال البلد على كلّ المستويات ورداً على تردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء أسعار المعيشة وتفشي الفساد الحكومي وإرتفاع أسعار المواد الأساسية في البلاد وإنخفاض قيمة العملة السودانية وندرة الكثير من السلع في بعض المدن رفعَ السودانيون شعار حرية – سلام – عدالة في انتفاضتهم ضدّ نظام تفرغ اتباعه الذين كانوا يشكلون جزءا أساسيا منه قبل الثورة لإكتناز الأموال حتى تمتعوا بثراء فاحش بتمكنهم من المصادر الإنتاجية .
فإذا كان فى هذه الإحتجاجات والمظاهرات قد إستشهد من أبناء الشكرية في الخرطوم الشاب الشيخ ياسر علي يوسف والشابة ست النفور احمد بكار فإن في منطقة البطانة هناك كثير من الشباب والمحتجين الذين لا زالوا يثورون ضد الظلم ومن أجل العدالة والحرية والمساواة والسلام والأمن واسترداد الحقوق.
فى فترة حكم الكيزان شهدت منطقة البطانة جزء كبير من فساد وظلم في الأراضي وفرض اتاوات وتعدي سافرعلي الحقوق الديمقراطية والإدارية وعلي الحريات العامة لم يسبق لها مثيل .
المعروف في منطقة البطانة عبر التاريخ قبل مجئ نظام الجبهة الاسلامية للحكم مشروعية إستخدام الأراضي المشاع على الشيوع بواسطة السكان الأصليين وهذا الحق تدعمه وثيقة تاريخية (الوثيقة السنارية) وهي إرث لقبيلة الشكرية عموما تعطيهم حق الإدارة والتملك لأرض البطانة فلم تكن هذه الارض من قبل الكيزان عرضة للاعتداء بواسطة ملاك آخرين من الإنتهازيين ومن ورائهم حكومة المؤتمر الوطني ، الذين عملوا علي تجزئة أرض البطانة وتحويلها الي ملكية خاصة لهم علي شكل مشاريع مما أدي إلى تركيز كبير لتلك الأراضي التى كانت صالحة للرعى والزراعة فى أيدي أشخاص لهم علاقة مباشرة بذلك النظام البائد نظام الجبهة الإسلامية .
ومعلوم وفي ظروف يغلب عليها اقتصاد غير عادل، فإن الأزمة الإقتصادية تصبح أزمة سياسية أيضا وينتج عنها وعى سياسى تنتج عنه ثورات غير مرتبطة بنسبة تعليم طبقى فتكون مثالا علي قومية ثورية فى بلد ما .
فقد حملنا بعض أسئلتنا ورفعناها لسعادة العميد ركن احمد محمد حمد أبوسن ناظر عموم الشكرية الذي واجهت وتواجه فى عهده نظارة القبيلة إستقطاب سياسي حاد عطفا على ما يحدث الآن في السودان ونحى ونثمّن موقفه القوى رغم كل محاولات إستدارجه ومحاولات إقحامه فى المعمعة التى تنشأ علي الدوام بين عساكر ومدنيين يجهلون التركيبة الحقيقية لمجتمعات السودان …
فكانت نظارته كما العهد بها نظارة شامخة وصاحبة حنكة وحكمة لم تدخل براثن هذه المستنقعات بل ظلت تتمسك بإرث تاريخى عميق المجد والعز …
وهنا لا يفوتنا أن نحى الأستاذ القامة صديق جانفيص والاخ مهندس زراعى صلاح الحاردلو اللذان جعلا هذا اللقاء الأثيرى والأسفيرى ممكنا .
تكرم سعادة العميد بكل وتواضع وأدب جم بالإجابة علي كل الاسئلة من دون تحفظ بعد ان قام بوضعها علي محاور وجزئيات فاصبحت ذا طابع عام و قومى كما بينها سعادته .
السلام عليكم ورحمة الله وصلتني بعض الاسئله وهي مشروعه وتستحق الاجابة عليها ولتسهيل بعض الأسئلة المتشابهة ساقسمها الي محاور ألخصها في الاتي :
1/ محور النظارة ودورها
2/ الأرض والنزاع حولها
3/ المشاركة السياسية
4/ دور الشباب والمجتمع
5/ الرؤى المستقبلية لتطور المنطقة
1/ النظارة والإدارة الاهلية في البطانة
ساقدم فذلکة تاریخیة مختصرة عن قيام نظارة الشكرية بالبطانة من عاديكها (العاديك هى الحدود الغربية للبطانة) إلى الرطانة (الرطانة هى الحدود الشرقية للبطانة)……
أنشأت هذه النظارة مثلها والنظارات الأخرى بالسودان منذ العام ١٩٢٢م بقانون تنظيم القبائل الرحل وذالك في العهد الثنائي وتلى ذلك قانون الحكم المحلي ١٩٣٧م بعد قيام مؤتمر الخريجين إلى قانون مارشال 1951م. كل هذه القوانين أعطت الاداره الاهلیة صلاحيات وتشريعات لادارة مجتمعاتها بصورة جيدة الی قیام الحكم الوطني 1956م . وكان هنالك صراع بين القوى السياسيه التقدمية (يسار ويمين) اي بوضوح بين الإسلامين و الشيوعين الذين كانوا يرون فيها الرجعية الطائفية اذ اتجه حزب الامة والختمية للادارة الاهلية وكونا بموجبها المشهد السياسي بكل الديموقراطيات حتي قيام ثوره مايو التي قامت بحلها تماما (مذكرة الشفيع احمد الشيخ عن الحزب الشيوعي) هنا أريد ان اقول ان نظاراتكم لم تتأثر كثيرا بهذا القرار . بل ظلت في دورها الطليعي الاجتماعي بوجودها الـلـصيق في فض النزاعات والدفاع عن أرثها في جميع المحافل وستظل على ذلك ما بقيت الحياة واهم من ذلك كله الاحتفاظ بحدودها الجغرافية التي جاءت في الوثيقه السنارية وهي لاتخضع لاي تسوية في قانون الاراضي لعام ١٩٢٥م او اي قانون ينزع حق الملكيه للحواكير في السودان والا سيعيد التاريخ نفسه وانتم
اهل لذلك تقودني هذه المقدمة الى تقسيم نظارة الشكرية الى نظارتين العاديك والضهرة وقد كانت حتى الاربعينيات نظارة واحدة برفاعة والبطانة في عهد جدنا الشيخ عوض الكريم الذي حفظ للشكرية ارضها الممتدة من النيل الزرق الى الحدود الاثيوبية بعد وفاة الشيخ عوض الكريم رأى الحاكم العام وقتها لتقصير الظل الاداري بتقسيمها الى نظارتين العاديك والضهرة ونظارة العاديك آلت الى عمنا المرحوم الشيخ محمد احمد حلمي والضهره الى والدنا الشيخ محمدحمد ابوسن والتي نحن بصددها الآن مع التوضيح بشمولية القبيلة بدون حدود اداریة وهي
امتداد طبيعي للفروع مع بعضها البعض ولا تنفصل عن النظرة الكلية دون الدخول في الاختصاصات الادارية والقانونية وللاجابة عن بعض اسئلة الاخوة عن ما هو دور الادارة الاهلية في ظل تجميد قانون الادارة الاهلية واقول بان دورها محصور في الدور الاجتماعي العرفي لفض النزاعات والمحافظة على الحدود الاخرى مع القبائل
الاخرى ولفرض هيبة القبيلة مع الانظمة السياسية هذا يقودني بان نهجنا في التعامل مع المتعاقبة وهذه الانظمة المتأرجحة وسطي لا هو في عداء سافر معها ولاهو في خضوع مذل نتيجة للاغراءآت السياسية والمادية وسوف نظل هـكــــــذا الى ان ياتي نظام يحفظ للقبيلة هيبتها وحقوقها التاريخية وعند ذالك لكل حادثة حدیث .
2/ الاراضي والنزاع حولها
ما شوه تداخل اراضي البطانة بانها حسب التقسيم اللامركزي للسودان اصبحت البطانة مقسمة الى خمسة ولايات كسلا / القضارف/ الجزيره/ نهر النيل/ الخرطوم وذالك حسب اتفاقية نيفاشا ودستور ٢٠٠٥م الذي ينص بان تكون الادارة الاهلية شأن ولائي واصبحت كل ولاية تتعامل مع الارض والادارة الاهلية بموجب تفسيرها للقانون الاطاري واللوائح الولائية ، هــذا ما ادى مؤخرآ للتصديق لأكثر من جهة في الموقع الواحد وهذا ما نسعى الى إبطاله عبر مسودة تنظيم عمل الادارة الاهلية في القانون القادم ونحن من اعضاء معدي هذه المسوده والاستاذ صديق جانفيص وهو ملم تماما بهذه التشوهات القانونية ومتابع لصيق لما يحدث في ارض البطانة وسنسعى معه لابطال كل هذه التصديقات المزدوجة لانه في الاصل لا يوجد سجل زراعي لارض البطانة في كل الولايات يمكن بموجبه استخراج شهادة ملكية (ما بني على باطل فهو باطل) …..
اما ما تبقى من ارض البطانة فهي مقسمة الى وديان وبلدات باسم بطون الشكرية منذ عهد قيام الادارة الاهلية كما توجد اوامر مستديمة وزعت المرعى من عام الى خاص وبموجب هذه الاوامر ظلت القبائل الوافدة ملتزمة بتاريخ دخول وخروجها من البطانة غير انه اختل هذه الامر بغياب الإدارة الاهلية وإمتناع القبائل عن الرجوع لمواقعها الاصلية وقامت بشراء ارض المرعى من ذوى النفوس الضعيفة من ابناء الشكرية انفسهم مما ادخل البطانة في دوامه من الصراع راحت ارواح كثيرة بسببه حتى بين الاسرة الواحدة.
وقد يسأل سائل ما دور النظارة في ذالك؟ .
أولآ : أقول لقد ورثنا هذا العبئ من سياسات المؤتمر الوطني الذي أطر للفساد والمحسوبية ونحن خارج المشهد وذلك في العام (٢٠١٧- ٢٠١٨م) وعند استلامنا للنظارة كتبنا ما لم يكتبه مالك في الخمر وعندما لم نجد اذن صاغية اذ كان الخصم هو النظام ومن لف لفيفه من أبنائنا ولكن سنظل نقاتل حتى ترجع الحقوق لاهلها بعون الله والشرفاء من ابنائنا الخلص والحادبين على ارضهم وحقوقهم التاريخية
ثانيا : لقد خلت البطانة من اهلها بالنزوح منها للمشاريع الزراعيه /حلفا / الرهد ونحن بصدد عوددتهم العكسية بالتواصل مع المنظمات العالمية بحفر آبار جوفية ومياه الصفية (منطقة تاريخية بالبطانية قرب مدينة الصباغ) ستكون موضوع التحدي لنا ونسأل الله التوفيق . ولا يفوتني ان اشيد باخوتكم المتابعين لهذا المشروع الحيوي ومنهم الباشمهندس السر عثمان ابو صريره والاخ هاشم حسن رحمه الله والابن صلاح الحردلو واخرين .
أما فيما يتعلق بان بعض فروع الشكرية لا توجد لها اراضي هذا غير صحيح فلا يوجد قبيلة او فرع ليست له حقوق تاريخية او أرض زراعية لكن بعض الفروع هجر هذه الارض او تصرف فيها ونعود ونقول البطانة ما زالت بخيرها ولكن تحتاج منكم للتنظيم وعمل جمعيات تعاونية واسرية لقيام مشروعات حيوية بعد ازالة التعدي السافر على الارض وأن ترفعوا معنا شعار (البطانه ليست للبيع) .
3/ المحور السياسي
دأبت النظارة ومنذ نشأتها عدم الإنجرار خلف العمل السياسي بحكم وضعها المجتمعي المتبأين للانتماءآت والتوجه وتركت حرية الممارسة السياسية لمن هم اهل لها والتاريخ يشهد على ذالك طيلة الحكم الوطني وابتعادها عن المشهد السياسي خاصة مع الانظمه الشموليه (مايو/الانقاذ) وانما تركت الباب مفتوح لابناء البطانة حسب رغبتهم آملين ان يحققوا مكتسبات لاهلهم ولكم ان تحكموا بعد ذالك هنالك تساؤلات من بعض الاخوه انك شخصيآ شاركت في الإنقاذ ولهؤلاء اقول بانني عندما شاركت لم اكن اتبوأ منصب ناظر وقتها ثم ثانيآ للذين لا يعلمون بأن مشاركتى كانت بطلب من المرحوم زين العابدين الهندى بعد توقيعه الإتفاقية المشهورة مع النظام ومنح بموجبها المشاركة في الحكم وكان رحمه الله يحفظ لهذه القبيلة حقها التاريخي ومن هذا الباب كان مصرآ على اختياري رغم المعارضة من المكتب القيادي للحزب الاتحادي الديمقراطي وقتها وقد قدنا ومعي الاخ احمد عدلان ود النقاره .
وانا احيه لمجهوداته الكبيره في توطين التعليم بقرى المشروع وخاصة تعليم البنات.
هنالك سؤال من احد الابناء يقول : هل للنظاره علاقات وتواصل مع الجهات الرسميه ؟ نقول : نعم لاكن على المستوى الولائي ولحسن الحظ مع الولاه المكلفين حاليا لولايتي (كسلا / القضارف) وهم ضباط اداريين اكفاء عملنا سويآ في الجهاز التنفيذي ووجدنا منهم التفهم الكامل لقضايا المنطقة وكذا لجنة امن الولايات من الزملاء في القوات المسلحة والشرطة والامن مما ساعدنا كثيرا في فض النزاعات حول الارض وترسيم الحدود بيننا وبين اهلنا البشارين في منطقة ايد الوحش الصراع بين الخوالده والمرقوماب وما ذلنا نتابع معهم مدنا بقوات اضافية للحد من السرقات النهب المسلح ونتواصل كذالك مع لجنة الامن والدفاع بالمركز لتقديم الدعم اللوجستي املين بقيام نقاط ارتكاز دائمه في مداخل ومخارج البطانة .
هنالك سؤال يجب الوقوف عنده وهو يتلخص في ماذا تم من مخرجات مؤتمر الصباغ وما هو دورنا في تحقيق الامن الخ ….. نقول لقد تم تسليم كل الجهات ذات الصلة هذه التوصيات من المحلية / الولاية / المركز وتابعت شخصيا هذه التوصيات والرد كان واضحا للجميع عدم الامكانيات والجدية من الدولة لاستتباب الامن ...
ثانيا من توصيات المؤتمر للمكون المجتمعي بان تواثقنا جميعا للحد من السرقات والنهب والتبليغ الفوري لاي ممارسات سالبة وقمنا مع الجهات المختصة بالقبض على كل المتهمين الهاربين واودعناهم السجون ولكن للاسف تفاجاءنا بان تمت تسويات خارجية واطلق سراحهم وبالتالي لا مفر من اعادة المحاكم الريفية وهذا ما نسعى له ضمن القانون القادم للادارة الاهلية وهو مربط الفرس للاجابة على بقية الاسئلة .
ابنائي واخواني ان اسئلتكم مشروعة ومهمة ولكن هنالك طرف اساسي محوري غائب من المشهد وهو هيبة الدولة وكما ذكرت للاخ يوسف حسب الدائم بان قدرنا جاء بنا في عهد الا دولة .
4/ محور الشباب
بما ان الشباب هم قادة المستقبل وروح الحاضر ويجب اشراكهم في المسيرة لتحمل المسؤولية من بعدنا كان لابد لنا من مشاركتهم في امانة الشباب بشورى النظارة ولكن لسبب الصراعات في المنطقة أخرت قيام مجالس الشورى والذي كنا حريصين لحصر الشباب والخريجين في داتا حتى يتم التواصل معهم وتكليفهم بالمهام المنوطة بهم وقد تم ذالك بتكليف الاخ هاشم حسن رحمة الله لعمل قروب خاص بابناء البطانة في الداخل والخارج وبالفعل بدانا التجميع للخريجين وتم توظيف بعض الخريجين الحاملين على شهاده الجلوجيا بالشركة السودانيه للمعادن وتم حصر حاملي الشهادات الاخرى وتم تسليمها لوزارة المعادن للتوظيف وفي انتظار فتح الوظائف .
نحن احوج ما نكون لاشراك الشباب الفاعل في المجلس الاستشاري للنظارة أولا ليتعلموا من ما سبقهم في ادارة مجتمعاتهم ولتحملهم المسؤولية القادمة حتى لاتنفصل الحلقة بين الشباب والمخضرمين وهذا بالطبع يحتاج منكم اولا للقيام بمبادرة لتجميع الشباب وحصر العضوية وتقديم تصور لمشروعاتكم ورؤاكم للمشاركة في المسيرة وقلبنا مفتوح وبابنا مشرع للاستماع لكم عبر الاتصال .
ونوصي بان تقيموا ندوات بالقرى والمدن وسنكون معكم باذن الله ونحن احوج ما نكون لطاقاتكم وافكاركم ولن تستقيم المسيرة دونكم وبهذا اكلف الابن مقدم السؤال بان يتبنى هذا بالاتصال بي شخصيا لوضع اللبنة بقيام هذا الطرح وسعيد جدا لاول مرة ان أجد من الشباب الحادبين للمشاركة وفقنا الله واياكم لخدمة اهلنا .
5/ محور الرؤية المستقبلية لتطوير المنطقة
قبل البدء عن الحديث لهذا المحور الاخير نطمئن الأبناء بأن الأسئلة ذات الطابع الانفرادي سيأتي الرد عليها جميعآ في (فقرة اخري) .
عند الحديث عن تطوير اي منطقة يجب أن نضع المرتكزات الاتية :
١/ ثقافة المجمعات.
٢/ الأمن الايجابي .
٣/ الموارد وكيفية استقلالها.
في حالة البطانة وهي حالة استثنائية نحتاج الي تكاتف جماعي من المثقفين من أبناء الشكرية في الداخل والخارج وعقد مؤتمر جامع تقدم فيه أوراق علمية ولا يتأتي التغير والتطور لمنطقة مثل البطانة وهي ارض (صي) لا بشر لا ماء كما ذكر الاستاذ جانفيص .
ولذا دعونا نفكر سويآ في أجاد مصادر للمياه ، ولقد بدأنا بالفعل في حفر آبار جوفية وعيننا علي مشروع مياه السبلوقة والقهيد ثم بعد ذلك اقناع المجتمعات الي العودة الي الجزور ليعمرو أرض الأجداد التي أفسد (دُغمتها) الأحفاد. وهذا يمكن تلافيه بوقفتنا جميعآ.
هنالك مشروعات بدأت ثم توقفت تحتاج الي المتابعة والاكمال مع منظمة الإيفاد وصندوق تنمية البطانة واهمامها إكمال طريق الاسفلت ود ابو صالح – الصباغ – حلفا، وهذا الحديث سيقودنا الي بقية المرتكزات.:-
الأمن – الموارد – الاستقرار
ويمكن الاستفادة من قيام هذا الطريق الحيوي بأن تقام مدن علي جانبيه وخدمات علي طول الطريق وبالتالي يوفر الأمن والاستقرار الذي يفتح لنا مستقبلآ التفكير حول المطالبة بقيام إقليم قائم بذاته وهذه ليست بأحلام وردية وإنما كيف تكون لنا الارادة والهمة في بناء مستقبلآ للأجيال يحاسبنا عليها التاريخ .
أبنائي نحن نعيش في ركوض فكري وأهلنا كما قال المرحوم ود الفكي حمد : تقالآ كالجبال عن المروءة بخفو .
وهذا هو وقت المروءة والحوجة الملحة لإستنفار الهمم وسط اهلكم والمثل يقول : (اليد الواحدة ما بتصفق) والناظر ليس لديه عصا موسي وياريت كل فروع الشكرية وعشرائهم أن ينتفضوا كما حرك أهلنا القدوراب والبلعلاب المياه الراكضة ، وهذا نهجهم سباقين حتي في القتال (فارسن بموت فوق الحصان مو مدارق) وهم عَقاب كتلة كما جاء في التاريخ .
أبنائي واخواني تطوير البطانة يحتاج إلى مجلدات والحديث يجب أن لا يكون فضفاض كما ذكر الأخ يوسف فنبدأ في الدعوة الي مؤتمر جامع وتحمل المسؤولية كاملة ونزيل من عقولنا بأن الحكومات يمكن أن تقدم لنا طبق من ذهب ونحن دولة مجرة ويجب أن نتكاتف ونبنى وطن والتاريخ يشهد لكم بأن الشكرية اول قبيلة في السودان خرجت عن الدولة السنارية واخذو حكم كنفودرالي وأسسوا مملكة وكانوا الدُغم قُدامهم .
نواصل في فقرة أخرى الاجابة على الاسئلة التي لم تجد حظها في المحاور الخمس ونحصرها في الاتي :
1/ هل نظاره الضهره لها الحق في الرد على امور تخص نظارة العاديك؟ .
2/ ما هي الخطط المتبعة للتصدي لنظارات البوكو…؟.
3/ كيفيه الاتستفادة من الموارد البشرية و الطبيعية الخ..
عندما نتحدث عن نظارتي العاديك والضهرة وهي في الحقيقة نظارة واحدة كما كانت في عهد جدنا المرحوم الشيخ عوض الكريم وتم تقسيمها في نهاية الاربعينيات الى نظارتي ضهرة وعاديك وهذا يعني تقسيم إداري وليس مجتمعي وإمتداد فروع الشكرية وعشائرهم وهذا ما ترونه واقع ولكل الفروع امتداد طبيعي مع بعضها البعض وقد آثر اهلكم منذ أمد بعيد إختيار نمط الحياة التي تتناسب معهم .. رعوي / زراعي/ تجاري أما ما يتعلق بإداره شؤون المجموعتين فهو متفق عليه وكل قيادة تتعامل مع هذا الواقع بالمنظور الكلي للقبيلة وكيف لا وهي اسرة واحدة تتكامل الادوار في خدمة اهلنا ولا حرج بيننا لسد الفرقة كما قال الشاعر حاضرهم بسد على البغيب مو تاكل (هنالك بعض الإمور الإدارية يتم فيها التنسيق بيننا)
لما هو أنفع لنا ولمجتعنا ونحن كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى …
اما فيما يتعلق بنظارات البوكو قد شغل هذا الامر كل المجتمعات في السودان وتعامل البعض معها بردة فعل وكانت وما زالت تهدد بحرب اهلية مثال لهذا احداث النيل الازرق حاليا ولكن لتفهمنا التام لمقاصد قيام هذه الاجسام المرادفة وهو كسب سياسي رخيص ارادت به الانقاذ والانتقالية الكسب الجماهيري المزيف في صراعها مع الانظمة الاخرى .
اولا اريد ان يفهم الجميع بان للادارة الاهلية قانون يحميها منذ نشأتها من هذا العبث ولا يستطيع اي نظام ان يبدل فيه او يغير ما هو وارد في الوثيقة الدستورية للادارة الاهلية والذي ينص صراحة بانه لا يحق منح اي قبيلة نظارة او ادارة ما لم يكن لديها رقعة جغرافية او حواكير معترف بها لدى الولاية او المركز وستظل هذه الوثيقة ملزمة لحين أجازة دستور دائم للسودان ومن هذا المنطلق ابطلنا كل هذه المهذلة مع ادارات الحكم الاتحادي والولائي والتي اصدرت بموجبها التوجيهات بان لا تعتمد هذه التعينات بل ذهبت اكثر من ذالك لجمع البطاقات ومحاكمة حامليها وتم توجيه الجهات الرسمية بعدم حضور هذا التنصيب المزيف واصبحت الاحتفالات علاقات اجتماعية اي كعرس (بغياب العريس) وهنا يحضرني قول شاعرنا ود عم شبيش
ما بنديها بتصويت وبتقطع حيلا
نعمن قبيل موسمه لي مراقد الفيلا
قبيل البردوها اخوان عنيبه ونيلا
وهسع راكزة فوق سيته الحمولتو تقيلا
واصدقكم القول بان معظم قواعد هذه القيادات المزيفة تبرأت منها وافادوا بانهم مع النظارة الي يوم الدين ولم يروا منها غير الخير و العدالة … (ودي الجبارة)
أما ما يتعلق بكيفية الاستفادة من الموارد ونحن يا ابنائي ورثنا نظام انتهازي تـــغـــول على حقوق الأقاليم والمناطق وعلى مواردها وأجاز تشريعات ولائية واتحادية لتجميع كل الارادات في خزينة الولاية والمركز وهي تذهب كلها تغطية المرتبات (فصل أول) وكنا نأمل بقيام الثورة فى أن تعود الحقوق لأهلها لكن دون جدوى ولا يمكن الإستفادة من مواردنا الذاتية إلا بالمطالبة بقيام اقليم أو ولاية خاصة بنا لتصويب الموارد لخدمة المنطقة وهذا ما نعمل له في مؤتمر الحكم والإدارة القادم بأذن الله
وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجمعنا بكم في المؤتمر الجامع في السودان وان يرد المغتربين منكم لديارهم ، انه هو السميع المجيب
جبارة ابعلى الصما
التحية لعموم الشكرية
:: اولا اريد ان يفهم الجميع بان للادارة الاهلية قانون يحميها منذ نشأتها من هذا العبث ولا يستطيع اي نظام ان يبدل فيه او يغير ما هو وارد في الوثيقة الدستورية للادارة الاهلية والذي ينص صراحة بانه لا يحق منح اي قبيلة نظارة او ادارة ما لم يكن لديها رقعة جغرافية او حواكير معترف بها لدى الولاية او المركز وستظل هذه الوثيقة ملزمة لحين أجازة دستور دائم للسودان ومن هذا المنطلق ابطلنا كل هذه المهذلة مع ادارات الحكم الاتحادي والولائي والتي اصدرت بموجبها التوجيهات بان لا تعتمد هذه التعينات بل ذهبت اكثر من ذالك لجمع البطاقات ومحاكمة حامليها وتم توجيه الجهات الرسمية بعدم حضور هذا التنصيب المزيف واصبحت الاحتفالات علاقات اجتماعية اي كعرس (بغياب العريس
: كلام في الصميم
اللي يقنع الخاسة اللاجئين الاريتريين شنو ؟
لا يمتلكون متر واحد في الشرق و دايرين نظارات حتى لناس اقليم دانكاليا في ارتريا
الله يلعن الكيزان
تسلم كتير الاخ بجاوي ولك التحية
هذا اللقاء مع ناظر عموم الشكرية عبارة عن وثيقة تحمى جميع الأدارات الأهلية في السودان لذلك يجب مناقشته بصورة تجعل فيه صلاحية ان يكون مصدر مهم لمصادر الدستور السوداني