مقالات وآراء

ثمار الإنقلاب (البرهاني الكيزاني) !!!!!!!

 

 

اصحي يا ترس
-بشير اربجي
حسب الخبر المتوقع المنشور بصحيفة الإنتباهة طالب فضل محمد خير الحكومة الإنقلابية بإخلاء مجمع الوسط بجامعة الخرطوم، وكل المناطق التي حولها على شارع النيل غرباً حتى وزارة المالية، بالإضافة إلى كليات الطب والصيدلة وكافة المباني التابعة لها وتسليمها له، قائلا : أنه أشترى كل هذه الأراضى بالمباني والمنقولات التى عليها من حكومة ولاية الخرطوم السابقة وواليها عبدالرحمن الخضر، وحسب الخبر قام فضل بتخيير الحكومة بين تسليمه أراضي جامعة الخرطوم وملحقاتها أو إعادة ما دفعه من أموال حسب سعر الصرف فى عهد حكومة عبد الرحمن الخضر، وإن تجاهلنا تماما أن خزينة الجامعة لم تنل جنيهاً واحداً من الأموال التي أدعى فضل دفعها وحديث إدارة الجامعة عن أنها توزعت بين جيوب نافذين فى حكومة الخضر بعهد النظام البائد، فإن هذه المطالبة التى جاءت عقب الإنقلاب (الكيزاني البرهاني) لم يكن فضل ولا غيره يجرو على مثلها حينما كانت لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989م تعمل فيهم قانونها وتسترد منهم أموال الشعب السوداني المنهوبة بهذا الإحتيال الواضح، وحتى لو إمتلك فضل مستندات تثبت أنه أشتري الجامعة وجوارها من والي الخرطوم الأسبق وصاحب الفضائح المالية الخضر، فهم فى الحقيقة فعلوا ذلك كصفقة بينهم مثلها مثل صفقة الأراضي الموزعة لعضوية المؤتمر الوطني البائد والأمن الشعبي التى عصفت بمكتب الخضر حينها وأنتجت جريمة التحلل الشهيرة، ولا علاقة للشعب السوداني وثورته المجيدة بهذه الصفقات التى عقدها لصوص النظام البائد فيما بينهم للاستيلاء على أموال الشعب السوداني، بل إن ثورة ديسمبر المجيدة نفسها لم تقدم كل هذه التضحيات إلا لإيقاف هذا العبث الشيطاني بموارد وممتلكات الشعب السوداني من قبل لصوص النظام البائد، الذين ما كانوا يتورعون عن سرقة حليب الأطفال بل إن كبيرهم الذي علمهم الفساد على عثمان محمد طه لا يزال متهما فى سرقة أموال الوجبات المجانية التى يتم التبرع بها للفقراء والأيتام.
وأشخاص بمثل هذه الدناءة والخسة والفساد مع امتلاكهم لأجهزة القانون وأجهزة البطش بالدولة، متوقع منهم أن يفعلوا كل شيء وأن تكون ثمار تحالفهم أسوأ مما يحدث الآن فليس بعد (الكوزنة) والإنتماء للحركة الإجرامية المسماة زورا إسلامية من عار ومسبة، لكن يبدو أن الذكاء الإجرامي الذي أشتهر
به أعضاء التنظيم المتأسلم قد خانهم، فبينما يحاول قائد الإنقلاب العسكري المشؤوم التبروء منهم يستعجلون جدا لاستعادة الأموال التي سرقوها من الشعب السوداني لحد أنها تفضح تخطيطهم معه لهذا الإنقلاب، وكل يوم يقومون فيه بالإسراع فى إعادة المسروقات والهروب بها نحو تركيا والقاهرة وغيرها يثبتون للشعب السوداني وثواره الأماجد أن هذا الإنقلاب العسكري المشؤوم (كيزاني وبرهاني) فى آن واحد، وأن كل ما كان يحدث منذ الحادي عشر من أبريل العام 2019م من تخطيطهم للهروب بممتلكات الشعب السوداني، لكن الثوار السلميين بقيادة لجان المقاومة يعلمون ذلك علم اليقين ويعملون على إسقاط هذا الإنقلاب والإجهاز عليه حتى يستعيدوا المسار المدني الديمقراطي، ويعيدوا ممتلكات الشعب السوداني من أيدي اللصوص القتلة سواء كانوا يهتفون (هى لله هى لله) أو يرتدون النياشين ويوجهون الرصاص نحو صدور الثوار السلميين من أجل الفساد والسرقة ونهب موارد البلاد.
الجريدة

‫4 تعليقات

  1. إشتراها من والي الخرطوم عبدالرحمن الخضر ودفع ليهو قروشها؟!!!! هو الحمار الجاهل دا قايل عشان إسمها جامعة الخرطوم معناها تابعة لولاية الخرطوم وللا شنو؟ غايتو عدم التعليم كعب كعوبية، ببشتن الزول

  2. ملك الموت إذ يصير ملاك رحمة

    “ويزور الفريق البرهان المناقل بعدما راح ضحية الكارثة ثمانين شخصا في كل البلاد”

    هل جاء فعلاً زائراً أم غائراً؟
    تُري هل وقف علي مشهد الخراب كما يقف الانسان السّوِي أمام المأساة و كله مرارة وحزن يكادان يمزقان نياط قلبه ؟ أم انه وقف أمامه طَرِباً بمشهد الدموع و الثكالي و بأنين الشيوخ و آهات المرضي .
    من قَتَل و سحل و اغتصب لا يطربه إلا النحيب و الآهات و نداءات المستغيثين البائسة و اليائسة
    التي تخرج وهناً من بين الجثث و الأشلاء و الدماء. ومن بين كل اللوحات لا ثتير إعجاب أمثاله إلا لوحة (كويرنيكا Guernica) ل(بابلو بيكاسو).
    .(إنسانٌ) بهذا التأريخ المكتوب بأحرف من قسوةٍ و تشفٍ، لن يأتي يوم الأسي و المأساة مواسياً.
    و علي حسب علمنا ،حتي الآن، لم يحدث ولن يحدث تغيير في الحقائب الوزارية للملائكة ليتبادلوا التكاليف
    فملك الموت لن يصير ملاك رحمة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..