مقالات وآراء سياسية
خليل محمد سليمان23 أغسطس، 2022
كيف ننظر الي إحالة الضباط الي التقاعد حسب منهج البرهان


خليل محمد سليمان
كنت الاكثر حماساً كما الكثيرين عندما تولى البرهان مقاليد الحكم بعد سقوط المخلوع، بأن الخير قادم علي يديه، وستتعافى المؤسسة العسكرية علي يديه.
تلاشى هذا الحماس بعد اسابيع معدودة، وايقنت تماماً بأن البرهان يمثل الإمتداد العميق لدولة الفلول، ولم ولن يكن قلبه مع الثورة لثانية واحدة، بل يضمر العداء لشبابها بعكس ما تظاهر به في مناسبات كثيرة، وما جريمة فض الإعتصام التي نُفذت امام بوابات القيادة، وتحت اسوارها علي بعد امتار من مكتبه لأكثر من ثلاثة ايام بلياليها، وما ادراك ما حمامات الدماء التي لا تزال.
لعلمنا بنمط العمل داخل المؤسسة العسكرية نعتقد ان تعافيها يكمن في القيادة بشكل اساسي، من ثم في فترة وجيزة يمكن إعادتها الي المهنية، وتفكيك التمكين داخلها.
طالعنا في اليومين السابقين عدد من كشوفات الإحالة لتقاعد الضباط، والتي جاءت بشكل روتيني كما كان النظام البائد في الشكل، والمضمون.
نعم تمت إحالة عدد من الكيزان، بالنسبة لي كقريب من هذه المؤسسة اعتقد جازماً انهم حشروهم حشراً في هذه الكشوفات، لذر الرماد في العيون، فمبدأ الإحالة لم يكن لصالح التغيير داخل هذه المؤسسة بقدر ان من حُشروا هم من الكيزان المستهلكين في قضايا فساد ذات رائحة كريهة لا يمكن مداراتها، او التكتم عليها، حتي لو لم يسقط رأس النظام البائد لكانت هذه هي محطتهم، وهي الاقرب الي التكريم، بلا حساب.
تم إفراغ المؤسسة العسكرية بطريقة ممنهجة، وبخطة الكل يعلمها، فذلك يعني ان تكون هناك خطة واضحة، وصريحة لإزالة التمكين داخل هذه المؤسسة، والذي يبدأ بالمحاسبة اولاً.
هل يعقل ان يدير ضابط في القوات المسلحة إستثمارات بمليارات الدولارات؟ .
هل يُعقل ان يمتلك ضابط في القوات المسلحة من العمارات، والابراج مثنى، وثلاث، ورباع؟.
هل يُعقل ان يمتلك ضابط اكثر من عشرين شقة في افخم الاحياء، و الابراج؟ .
ابراهيم جابر، ومحمد عثمان الحسين هم ادوات كيزانية قذرة تعمل بكل بجاحة، وفجور.
البرهان يعرف تماماً متى نثق به، ونلتمس إرادته الحقيقية، والصادقة في التغيير، لأنه ضابط وجميع ضباط القوات المسلحة داخل الخدمة، وخارجها يعرفون بعضهم البعض، والجميع يعرف الكيزان الذين يديرون المشهد، وما ادراك ما التصنيع الحربي، والمؤسسات الإقتصادية التي تُدار بعشرات المليارات.
مليشيا الدعم السريع اكبر ماخور، ومخزن للكيزان.
هذه الإحالات الاخيرة لا تعني منهج، إو إرادة إصلاح هذه المؤسسة.
الذي لا يعلمه الجميع ان الكيزان انفسهم من يديرون هذه الكشوفات لذر الرماد في العيون، فما البرهان إلا عبداً لهم، وخادم لطموحاتهم الضحلة، ومنهجهم المعطوب، ورغباتهم الشاذة.
هاكم دي..
خرج كشف الإحالة الخاص بالقوات الجوية قبل رحلة البرهان الي المناقل بدقائق، فالطيار الذي تم تعينه للطيران بالبرهان ورد إسمه في الكشف، وتم تبليغه هاتفياً وهو علي بعد امتار من سلم الطائرة.
بالبلدي كدا برهان يطلع شنو؟
سيل المستندات العسكرية المبذولة في الوسائط إن دلت تدل علي ان هذه المؤسسة ليست بخير، فهي غير قادرة علي تسوير نفسها، فكيف بها ان تحمي البلاد بطولها، وعرضها، وتصون كرامة الشعب، وسيادته.
كسرة ..
برهان .. ننتظر لجان التحقيق، والدغمسة، وقتل الحقيقة في قضية بيع ال 32 مكنة طيارة بالامر المباشر، بسعر مكنة واااااااحدة.
سمعنا تحت تحت بأنك طلبت قفل هذا الملف..
قول لينا بأي وجه حق، ولماذا؟
