مقالات وآراء

المجاعة دق ناقوس الخطر

صدام البدوي
هنالك ; معطيات،، كما نعلم أنهُ لا يوجد مخزون أستراتجي، والسلطات بسبب العجز المستمر، جعلت كل السلع الأستراتجية_ القمع، الوقود_ لفكوك الراسماليين (التّجار) ،مهما أتت كوارث فلا يوجد للسلطة غير أنها تمارس حياتهــا الخاصة بعيداً عنك، المعروف بأنّ الدول بكون لها مخزون من الغذاء والدواء والوقود لمجابهة الكوارث والمخاطر ؛ لكنّ وصل الســـّـودان مراحل خطيرة جداً، الفراغ الدستوري، الأنهيـار الأمني، والأقتصــــادي ،أنهيـار المؤسسات كل شيء في الدّولـة انهار …… دولة عجزت كل ادني متطلبات هي توفير الوقود لمؤسسات الدولة نهيك اصلاحهــا …
الأزمات أثّرت علي القطاع الزراعي والحيواني وهذا مؤشّر خطير ،وبما أنه لا يوجد دعم لهذين القطاعتين قد تزداد صعوبة المخاطر، المشكلة هي الدولة فقدت كل شيء تقدمه ُ للشعب، والغريب انها الآن تآخذ بكل وحشية لسد عجزها من جبايات،، المعادلة المُختلّة هي تحول اقتصاد الدولة الي عقلية السمسار بدلاً من المنتـــج ، ولذلك عجز الدولة وفقر المواطن وقلّة الأنتاج الذي يسد حوجة البلاد من حبوب قد اصبحت رهان خاسر جداً لمتغييرات الجغرافية / الأمطار والكوارث، الأمطار جاءات في ظروف ٍ حرجة حيث البلاد منهارة كلياً قبل آثار الأمطار ،عدم استعداد المواطن لتلك الكوارث امر طبيعي يفوق طاقته ِ ؛بل فاق طاقة السلطات نفسها، الأخطر في الأمر هو فشل الموسم وآثار الكوارث علي مناطق الأنتــاج….
نعلم بأنّ موسم الخريف هو بمثابة الحياة لهذا الشعب الذي يعيش بقوت قومه، البينة الأجتماعية للشعب السوداني تحمل طابع الشعب المقهور الذي يواجه التحديات وحده، ويخدم السلطات بصورة غير مباشرة بدفع الضرائب المتعددة، لذا لا يتوفر رد الجميل من السلطات وكأنّ هذا الشعب مستعمر ، يواجه كل شيء وحده ُ ، المجاعة ليست بعيدة حينما لا يوجد استعداد لسد حوجات الشعب، ولنا أن ندرك ايضاً من المعطيات المهمة، اثار احداث النيل الأزرق والمناقل، ماذا قدمت السلطات للنازحين ….؟ هذه مجرد احداث كارثية ذات دائرة محدودة، اظهرت السلطات افلاسها تماماً عن اي دعم، فما بالك لو توسعت رقعة الكوارث ….؟؟ .
لنا الله ولكننا كشعب نجهل قرب المخاطر ونعيش في ظل عدم الأدراك…

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..