قافلة معونات ضخمة من دارفور لمنكوبي الفيضان بالمناقل

عريان ولابس صديري ياخ اغيثوا اهلكم في المعسكرات ويامناوي يافلنقاي العرب والشماليين افهم ياغبي خيركم خيركم لاهله والاقربين اولى بالمعروف يادحش وفي النهاية انت بالنسبة للشماليين وناس الجزيرة الماش تغيثهم انت فريخ تشادي ولازالوا بيطالبوا بفضلكم واخراج كل سكان الكنابي من الجزيرة افهمم ياتور الله الانطح اغيث اهلك تعبانين وجعانيين

إنما الأعمال بالنيات

برغم ان الناس في اقليم الحاكم مني اركو يعيشون على الإغاثات و الإعانات لكن من المهم ان يظهر الناس في اي اقليم من أقاليم السودان التضامن مع إخوتهم الذين تضرروا بالفيضانات.

صحيح ان العلاقة بين ملاك الأراضى الزراعية من أهل الاقليم الأوسط و العمال الذين جلهم من دارفور كانت علاقة تبادل المنفعة بإعتبار ان أهل الغرب كانوا الأيدي العاملة للمشاريع الزراعية
لكن الذي حفز اهل الغرب على البقاء لكل هذه السنوات بالجزيرة المروية هو سماحة اهل الاقليم الأوسط.
مهما تكن المكاسب و المغريات ما استطاع اهل الغرب البقاء هناك لو لا رحابة صدر اهلهم في الاقليم الأوسط.

في حياتي لم أرى أناس في نقاء اهل الأقليم الأوسط.
لكن الخير في كل السودان.

حكى لي احد الذين سكنوا في كنابي الجزيرة المروية- غرب السرحان.
كانت مدرستهم في حلة إسمها كوكو و هم يقطنون الكمبو المجاور لها. كان اهل الحلة لا يسمحون لهم بإحضار وجبة الإفطار معهم من الكمبو .
كانت نسوة حلة كوكو يطبخن الفطور و عندما يرن جرس الفطور يتسابقن في أخذ أكبر عدد ممكن من التلاميذ القادمين من الكمبو لإطعامهم . ذلك بشكل يومي – من السبت الي الخميس٫ و لسنوات تخيلوا !!

أتفهم حجم الغضب الذي يشعر به بعض السودانيين تجاه الاخرين نتيجة ممارسات بعض الساسة خلال حقبة( الإنقاذ و الفترة الانتقالية)؛ لكن تأكدوا كل الذي في المسرح السياسي العبثي اليوم مجرد ظواهر و ستنتهي.

هذا الوطن أكبر من الانقاذيين و الإنقلابيين و أعوانهم .

بحول الله ستنتصر الثورة و يتحقق حلمكم في إقامة دولة مدنية و ديمقراطية تسع جميع السودانيين و أشواقهم في التلاحم و التقدم .