
الطيب جاده
ينتظر السودانيون في ظل كوارث طبيعية صعبة للغاية وهي السيول والفيضانات سماع خبر جيد ورؤية مؤشرات إيجابية له أن تُحيي الأمل لديه برؤية الدولة السودانية آمنة مستقرة بعيدًا عن الخلافات والانقسامات والتدخلات الأجنبية ، لكن يبدو أن هذا الأمر شبه مستحيل ، السودان كل يوم من سيئ إلى أسوأ ولا بوادر انفراج في الأفق على المستوى السياسي والاقتصادي والامني ، فهناك من يُريد أن يبقي الوضع على ما هو عليه حتى لا يفقد امتيازاته .
الاختلاف ليس عند السياسيون فقط بل كل الشعب السوداني مختلف أن كان داخل الوطن أو خارجه ، السودان اليوم أمام خيارين لا ثالث لهم أما يتفق الشعب السوداني علي وضع دستور دائم لحكم الدولة السودانية أو سقوط الدولة وتقسيمها إلي دويلات لأن الاختلاف علي تقسيم الكعكة أصبح مكشوف وهذا يعني عدم وجود بصيص أمل من الشعب للخروج من النفق المظلم والخروج من جلباب جميع الأحزاب. يجب أن تكون الثورة شاملة ضد كل الساسة المنافقون والفاسدين والمجرمين أن كانوا عسكر أو مدنيين ولكن هذا في نظري يبدو أحدى المستحيلات بسبب تنامي الروح العنصرية والقبلية وتفشيها بين أبناء السودان في الداخل والخارج . كل المؤشرات تؤكد بأن السودان يتدحرج إلى هاوية عميقة يصعب الخروج منها سيما إن سبل الرجاء قد تقطعت ، وماذا يرجي من ساسة لا تهمهم مصلحة الوطن والمواطن بقدر ما تهمهم مصالحهم الشخصية فقط ؟ وماذا يرجي من بلد يفتقر إلى القضاء العادل والمساواة بين أبنائه ، تتلاعب به رياح الفساد والعنصرية القبلية وتتفاقم فيه ظواهر التخلف الثقافي والمعرفي مع كل هذا لا يفطن أبناء السودان الذين يدعون الوطنية الي هذا الواقع المرير . ماذا يرجي من بلد يتربع على عرش الفشل والفساد العالمي دون أن يسأل الشعب عن حقوقه ! وماذا يرجي من بلد تُملأ فيه السجون بالأبرياء دون مذكرات قانونية ودون السماح لهم بتوكيل محامين ولا حتى الاتصال بذويهم كي يعرفوا مصيرهم ؟ ماذا يرجي من بلد يتصارع فيه الجهلاء والمتخلفون علي السلطة والشعب انصرافي لأبعد الحدود ، يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي استخدام سيء جدا . أي كان من الأسباب فهو أشد مرارة من الآخر ، أما مرارة العلقم فهي في فم الشعب الذي يرضي إن يحكمه القتلة والفاسدين والمنافقين ! مبروك عليكم الذلة والهوان ، القادم أصعب .
في السودان لم تعد للسعادة مكان الكثير يفكر بالهجرة خارج أرضه وهؤلاء غالباً هم الكفاءات وخريجي الجامعيات فمن سيبقى إذاً في السودان غير المطبلون المتلذذون بإهانة الشعب.
بدأ مسلسل الألم في السودان، بدأ مسلسل الحزن، بدأ السودان يسير نحو الهاوية بتسارع خرافي، في ظل وجود ساسة انتهازين ستظل الأزمات هي السمة الرئيسية في الساحة السودانية .
تشهد البلاد أنهياراً على نطاقٍ غير مسبوق، ومناخاً سياسياً محتقناً ومتوتراً ، الآن هناك استقطاب قبلي حاد سيقودنا الي حرب أهلية، وتذمُّرٍ وتمَلمُلٍ داخل القوات المسلحة، مع تنامي الولاء القبلي والعرقي، وتدهور الوضع الأمني في كل أنحاء السودان بوتيرة متسارعة، وتردِّي الأوضاع الاقتصادية ، شبح الحرب يلوح في الأفق بين السودانيين.
اشعلتم الحرب في غرب البلاد
و كدتم تشعلوها في شرق البلاد
كفانا الله شركم
لكن يجب علينا الدفاع عن بلدنا ضدكم
( شبه الهرب) قصدك او تقصد شبح الحرب..
… الدارفوريون يهددونا بالحرب دوما،،،
…. المساس بسلام جوبا هو بمثابة اعلان للحرب…
… الدعوة الي دمج جنجويد الريزيقات والجيش هو بمثابة اعلان للحرب…
…. اي انتقاد لقادة حركات الارتزاق الدارفوريه المسلحه هو بمثابة اعلان للحرب..
… على كل اهل السودان القديم وناس ( الشريت النيلي) بالذات التزام الصمت وعدم التصريح او حتى مناقشة الاحتلال الدارفوري لديارنا والا سيتم تقسيم السودان إلى دويلات..
…. يا استاذ الطيب جادة، تقسيم السودان قادم ولا مفر منه، بقاء السودان في وضعه الجغرافي الحالي أصبح من المستحيلات،، شدوا حيلكم انتو ناس دارفور واتفقوا فيما بينكم لتحكموا دارفور والا سيطال التقسيم والتشظي دارفور حسب المكون القبلي للاقليم..
… تقسيم السودان قادم ومرحبا به…
الحقيقة التي أثبتتها السنين و الايام أن ساسة دارفور و مليشياتها تمثل أس البلاء و المشاكل للسودان و طالما أنه لا إنسجام و لا تراض.. الانفصال أصوب لهم و لنخلص من أوهام الشريت النيلي و الجلابة و التهميش كما الزعم .
لأنك سطحي وساذج تري الامور هكذا