مقالات وآراء سياسية

تجمع الباحثين والأكاديمين  والخبراء السودانيين .. السودان أولاً

د/ مبارك همت

حينما يتحدث العلماء يجب أن نصمت ونستمع ، فالعلماء دوماً محل تقدير الجميع وهم سادة الناس وقادتهم الأجلاء بما يحملون من علوم ، وهم منارات الأرض وقادة التطور والنماء ، وورثة الأنبياء، وهم خيار الناس لما يقدمونه للامة من علوم ومعارف ينقلونها للاجيال جيلاً بعد جيل، والعلماء كالنجوم يضيئون للناس بعلمهم طرق الحياة التي قد يكتنفها الظلام ، وهم في الليلة الظلماء يمثلون البدر الذي يهدي الناس سبل الحياة ، وتجدهم المنقذين حينما  تنعدم  الرؤية الصحيحة، خاصة عند النوازل التي تنزل بالناس والعباد . وحيمنا يشتد البأس يظهر جلياً دور العلماء المخلصين الصادقين في بيان الحق وإرشاد الناس بالرأي العادل البعيد عن الانفعال والتشرزم والمحباة الذي يقود غالبًا إلى غَبَش الرؤية وحصول التعصب والان السودان يمر بمفترق الطرق ، والوضع يذداد سوءاً يوماً بعد يوم ، والكل مشغول بذاته و يغني لليلاه ، والبلاد لا تجد من يناصرها ويصدقها القول والفعل ؟؟؟ .. ولكن هنالك بارقة أمل تلوح في الافق .. فقد قالها تجمع الباحثين والاكاديمين  والخبراء السودانيين “السودان أولاً ” ورفعوها شعارا لتجمعهم، شعاراً له معاني ومدلولات لم تاتي من فراغ، فقد خرج من عقول نيرة تسعى من أجل أن  تُسهم في الحفاظ على ما تبقى من ماء وجه البلاد ووحدتها ، عقول تنشر الوعي والابحاث العلمية التي تسهم في تطور البشرية اينما كانوا وبكل اطيافها دون تمييز او تفضيل لعرق أو لون أو جنس أو دينأ ، فالابحاث التي ينشرونها تتنتفع بها الانسانية في كل  بقاع العلم ، وابحاثهم ليس حكرأ لاحد ، فهي كالسحاب الذي  يحمل المطر ويروي الارض اينما هطل .. وتجمع الاكاديمين والباحثين والخبراء السودانيين  رأى انه يجب تفضيبل بلادهم ومعشوقتهم السودان وخصها ومدها بمستخلص ما يملكون من زخيرة علمية ، ومساعدة الباحثين والدولة بتوفير هذه العلوم والدراسات وتوجيهها المباشر للمساهمة في ايجاد حلول للنهوض بالسودان. ولا يخفى على أحد الان أن معطيات الوضع بالبلاد تنذر بمخاطر جمة ،وهذا هو الوقت التي تحتاج فيه البلاد لتضافر الجهود ومنقذين غيورين يعملون بنكران ذات ، يكون همهم الاول والاخير السودان . والكل يعلم جيداً العلماء هم حملة الفكر والمعرفة ، وﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ القوية ، ويستطيع أن يبعد الانسان من الهوى والانانية ،ويمكنه اتخاذ القرارات المتزنة وتغليب مصالح البلاد على كل شي سواه ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ يمكن أن  ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻴﺪ ﺍﻷﻣﺔ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺘﻬﺎ الخانقة ،والبلاد تحتاج  للحفاظ على وحدتها وأمنها .  ينتظرهم دور كبير في قيادة الاوطان وايجاد الحلول التي تنفع البلاد والعباد . فاساتذة الجامعات والباحثين والخبراء السودانين كثر في كلَّ أرضٍ في البسيطةِ يسهمون في تطور العلوم بابحاثهم  ويحملون أسم السودان بما يقدمونه من علم ينتفع به ،فقد عرفتهم بلاد الغرب واستقطبتهم في ارقى الجامعات والمراكز البحثية ، وكذلك بلاد الخليج التي لا نجد مركزا بحثياً واو اجامعة تخلو منهم ، فقد استوعبتهم هذه الدول وقيمتهم وهم الان  ويوقدون فيها مشاعل للعلم والمعرفة فاصبحوا فيها يشتهرون بسحناتهم السمراء وعقولهم النيرة المستنيرة. فبلادنا السودان  مُصدر للعلماء والخبراء .وما يحمد في علمائنا انهم أوفياء ، محبين ومخلصين لبلادهم ، فلم تشغلهم الغربة هن حمل هموم الوطن والتفكير في تتطوره ، فهم  سفراء حقيقيون للوطننا الغالي ، وقلادة تحمل عنواناً يفتخر به كل سوداني اينما حل ، اذكياء انقياء يشهد لهم من يرافقهم ويتعاشرهم  ويعمل معهم .
وبلادنا الان  تحتاج اليهم اكثر من قبل ، فالبلاد تمر بمرحلة عصيبة تتطلب العمل بنكران ذات وحيادبة ، فالبلاد لكي تنهض يجب أن تعتمد على علمائها وخبرائها ، وهولاء الخبراء والباحثين لكي ينجحوا في دعم بلادهم ومواطنيهم يجب ان يجتمعوا ويتوحدوا . فالحمد لله كثيرا ان هذه الايام تشهد بزوغ فجر جديد بتطلاعات يملأها الأمل والتفاؤل بتكوين تجمع الباحثين والاكاديمين والخبراء السودانين ،هذا التجمع الذي رأى النور قبل ميلاده؟؟ لأنه التجموع الوحيد الذي بدأ اعضائه عملهم قب تكوينه وميلاده ؟؟ فجل اعضاء هذا التجمع  لديهم كثير من الاسهامات مسبقاً  في نشر الافكار البحثية ومساعدة الباحثين السودانين منذ اعاوام عديدة  عبر الوسائط المختلفة. والان يسعى التجمع في تفعيل دوره الريادي واخذ مكانته الطبيعة التي يمليها عليه الواجب الاخلاقي والعلمي لخدمة البلاد، فلا شك أن الجامعات والمراكز البحثية وبيوتات الخبرات في العصور الحديثة هي «الحواضن» للعقول النيرة التني تنمي وتطور مجتمعاتها. والتجمع لديه اهداف سامية ونبيلة لتطوير البلاد ومد الدولة بابحاث ودراسات تسهم في نهضة البلاد في ظلة دولة يحلم بها الجميع تنعم بالحرية والسلام والعدالة والتقدم الرفاهية . نثق أن العلماء قادرون على تطويع الزمان والمكان بعلمهم ونثق أنهم قادرون أن رتق النسيج الاجتماعي السوداني وتطوير بلادهم واخراج السودان من هذا المأزق الذي يعيش فيه ان اتحدو.فهنيئاً لنا بمولد هذا الكيان العظيم الذي يضم علماء ومفكري بلادي من كل انحاء العالم . فبكم يحدونا الامل ،ويملأنا التفاؤل ، ويدفعنا الشوق والحنين لوطن نحلم به. فالبشائر تلوّح بالافق بوجودكم ، ونسائم الخير تهب بقوة بعلمكم وابحاثكم ودرساتكم المستنيرة، تحمل معها ” أمانى” التواقين ،واحلام المشتاقين لبلاد النور وارض الخير  يابلاد النور ارهاص الخير لابد يوم باكر يبقى اخير والدمعه تفارق الوجدان ودموع الغبش الصابره تسيل صبرك لوطال ماباقى كتير يابلادي ورجعتنا البيت تبقانلنا نفير ،فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة . والخطوة مع العلماء والخبراء تعادل ميلاً . وكل خطوة محفوفة بالعلم  تُحىّ فى القلوبنا  نبضات الامل وتنشر فى النفوس الاشواق . والامل يحدونا نود أن يقود هذا التجمع حركة التجديد والتحول والوسطية ويقود البلاد لبر الامان ان شاء الله وحتماً ستنعم بلادنا  بالحرية والسلام والعدالة.

[email protected]

‫2 تعليقات

  1. أحسنت وأجدت أستاذنا الكريم دكتور مبارك همت ..وفلا لم يبق لهذه الأمة العظيمة من خلاص لهمومها و عثرتها سوي أبنائها الأوفياء من العلماء والباحثين ..نتمني لهذا التجمع الوطني كل النجاح والتوفيق .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..